الحمل
تبدأُ مرحلةُ الحمل عند تخصيبِ البويضة الناضجة بالحيوان المنويّ أثناء مرورها بقناة فالوب، وتستطيعُ المرأة أن تعلمَ أنّها حامل من خلال غياب الدورة الشهريّة عن موعدها، وهي أولى علامات وجود حمل، فإذا كانت الدورة الشهرية منتظمة فإنّ غيابها يعني احتماليّة حدوث الحمل، وعندها يجبُ على السيّدة التوجّه للمختبر لإجراء فحص الدم للتأكّد من وجود هرمون الحمل في الدم، أو القيام بالفحص المنزليّ من خلال أنبوب تبتاعُه من الصيدليّة لفحص الحمل.
يتمّ الكشف عن الحمل من خلال فحص البول، فإذا كانت النتيجة إيجابيّة سيكون عليها التوجّه للطبيب من أجل عمل الكشف الضروريّ؛ للتأكّد من وجود حمل، ومحاولة رؤية كيس الجنين من خلال السونار، وحساب فترة الحمل وموعد الولادة المتوقّع.
السونار
السُّونار عبارة عن جهاز يستخدمُ من قبل الأطبّاء المختصّين بالحمل والولادة؛ من أجل متابعة مراحل تطوّر الحمل، حيث يسهّل السونار عمليّة معرفة قياسات ووزن الجنين، والتأكّد من أنّها ضمنَ المعدّل الطبيعيّ، ويتمّ من خلاله أيضاً معرفةُ نوع الجنين وإذا ما كان يعاني من أيّ تشوّهات أو مشاكل في الأعضاء، وهو نوعان: سونار داخليّ يستخدمُه الطبيبُ في حالات معيّنة، ويتمّ إدخالُه من خلال المهبل، والسونار البطنيّ الذي يستخدمه الطبيب في معظم مراجعات المرأة الحامل، ويتمّ وضع الجهاز على بطن المرأة الحامل لتظهرَ الصور على الشاشة.
ظهور كيس الجنين في السونار
يظهر كيسُ الحمل في الغالب في الأسبوع الخامس من بداية الحمل، أيّ بعد مرور أسبوع من غياب الدورة الشهريّة، قد يقوم الطبيب بذلك من خلال السونار المهبليّ، حيث إنّ السونار المهبليّ أكثر دقةً في تحديد موقع كيس الجنين، أمّا إذا تعذّر استخدام السونار المهبليّ لأيّ سببٍ كان، فمن الممكن استخدام سونار البطن، إلا أنّ كيس الحمل في الأسبوع الخامس يظهر فارغاً وعادةً لا يشكل ذلك القلق، حيث سيطلبُ الطبيب من المرأة الحامل العودة بعد أسبوعيْن من غياب الدورة الشهريّة، أي في الأسبوع السابع من الحمل؛ للتأكّد من وجود الجنين في كيس الحمل.
أمّا إذا ما استمرّ ظهور كيس الحمل فارغاً، فيجب عندها إعادة فحص مستويات الحمل في الدم؛ للتأكّد من زيادتها كدلالة على الحمل، وعند تأكيد ذلك سيعيدُ الطبيب فحص السونار بعد الأسبوع الثامن، أما إذا لم يظهرْ بعد ذلك فهذا يشيرُ إلى احتماليّة حدوث الحمل خارجَ الرحم، وستكون هناك حاجةٌ إلى البحث عن مكان وجود الحمل، والعمل على إجهاضه إذا كان بقاؤه يهدّد حياةَ الأم.