إنّ النباتات هي أهمّ مصادر الحياة على الأرض، كونها تعمل كالرئة في جسد أرضنا هذه، لما تقدّمه من غاز الأوكسيجين الذي به تكون الحياة، وتستمر.
مراحل نموّ النباتات ذات الأوعية
تمرّ النباتات ذوات الأوعية بعدّة مراحل في نموّها، إلاّ أنّها قد قسّمت بالطرق العلميّة إلى مرحلتين فقط وهما الأساس
- والمرحلة الأولى تبدأ عند اتّحاد النباتات عبر خلاياها الجنسيّة، أيّ اتحاد الخليّة الذكريّة أي النطفة، مع الخلية الأنثويّة أي الأمشاج أو الخلية البيضيّة، لينتج عن هذه العمليّة نشوء الأبواغ هذه الخلايا التي لا ترى إلاّ بالمجهر، وبالتالي تكون هذه الأمشاج الملقّحة محتوية على مجموعتين مما يعرف بـ( الكروموزومات ).
- والمرحلة الثانية تبدأ عندما يتمّ نضوج هذه الأبواغ وتُعرف عندها باسم ( جاميطة )، والتي من شأنها القدرة على التكاثر، وباستطاعتها أن تنتج ذريّة منها، وهذه الجاميطة تحوي مجموعةً مفردة من الكروموزومات، وستطيع ملاحظة ذلك بشكل واضح من خلال دراسة الطحالب ودورة حياتها.
ميّزات عامّة لنمو النباتات
تتميّز النباتات غير المزهرة بدورة حياة تعرف بمبدأ ( تعاقب الأجيال )، حيث إنّها تأتي بمرحلتين:
- إنتاج النابت المشيجيّ، حيث نجد بأنّ هنالك جزء من هذا النبات متكوّن ضمن الأمشاج والذي بدوره يقوم بإنتاج خلايا النبات الجنسيّة، وهي عبارة عن خلايا ناضجة جرثوميّة، من شأنها أن تشكّل فرد جديد أثناء اتّحادها مع خلية ثانية، وتتمثّل ببلوغ النبتة.
- نشوء هذا النابت البوغيّ، حيث ينشأ قبل ما يعرف بـ( وفاة النبتة )، وهو ما ينتج جميع الأبواغ، وبعد أن يتمّ إنتاج هذه الأبواغ، يتمّ إنتاج نابتات الأمشاج من جديد عن طريق النابت البوغيّ، والتي بدورها تندمج لتشكّل من جديد دورة جديدة للحياة النبات.
- الجدير ذكره بأنّ هاتين المرحلتين تحصلان في دورة حياة النبات ذاتها، إنّما مرحلة النموّ بالنسبة للنابت المشيجيّ تنفرد بمرحلة نموّ خاصّة به، وبذلك تختلف عن المرحلة التي ينمو فيها النابت البوغيّ، وإنّ النباتات التي من شأنها التكاثر عن طريق ما يعرف بـ( تعاقب الأجيال ) تتميّز بأنّها تتوالد في مرحلة حياتها الأولى جنسيّاً، وليست في مرحلة حياتها الثانية.
إنّ أغلب النباتات التي تعرف بـ (ذات الأوعية ) والتي تنمو البذور فيها ضمن مبيضٍ مغلق والتي تعرف بنباتات مزهرة وأيضاً التي تتميّز ببذورٍ عارية والتي تعرف من فصائل الصنوبريّات، تتكاثر بطرق تختلف فيما بينها، حيث نجد بأنّ النباتات التي تكون بذورها عارية نجد أعداد أمشاجها أقلّ من النباتات التي تكون بذورها مغلّفة.
لنموّ جنين النباتات مراحل خمس يمرّ بها حتّى تصبح على شكل شتلة، حيث تأتي مرحلة تكوّن الجنين، ثم تأتي مرحلة سكون الجنين، وبعدها يأتي الإنبات، ومن ثمّ مرحلة انقطاع فترة السكون، ولتكون الأخيرة هي مرحلة الانبثاق، أي الشكل الذي يبدو واضح كشتلة.