رضا الله تعالى وغضبه
يسعى الإنسانُ المسلم على الدّوام إلى نيل رِضا الله تعالى ورضوانه، واجتناب ما يُغضبه ويسخطه من القول والعمل، وذلك لأنّ نيل رضا الله واجتناب غضبه وسخطه يُحقّق للنّفس الإنسانيّة السّعادة في الدّنيا والآخرة، بينما يَعني غضب الله وسخطه بُعد النّفس عن رحمة الله تعالى وحفظه واقترابها من عذابه ووعيده للمُجرمين والظّالمين.
أسباب غضب الله على العبد
لا شكّ بأنّ غضب الله تعالى على الإنسان له أسبابه، فقد غضب الله على بني إسرائيل نتيجة أفعالهم وخروجِهم عن منهجه سبحانه، وقتلهم لأنبيائهم بغير حقّ، ومن الأسباب التي تؤدّي إلى غضب الله تعالى نذكر:
- الإشراك بالله والكفر به؛ فمن أكبر الذّنوب التي تؤدّي إلى غضب الله على الإنسان أن يُشرك بالله بالقول أو العمل.
- ارتكاب الإنسان للمَعاصي والذّنوب الكبيرة التي حرّمها الله سبحانه وارتبط بها وعيده مع الإصرار عليها، ومثال على ذلك من يرتكب الزّنا ويصرّ عليه.
- المجاهرة بالذّنوب والمعاصي؛ فمن أسباب غضب الله تعالى على العبد أنّك تراه حريصًا على المجاهرة بمَعاصيه بين النّاس والتّفاخر بها على الرّغم من ستر الله تعالى عليه.
علامات غضب الله على الإنسان
- بُعد الإنسان عن شريعة الرّحمن؛ فالله تعالى حينما يرضى عن عباده يوفقّهم لتطبيق شريعته وإقامة دينه وهذا دليلٌ على رضا سبحانه عن عباده، بينما ترى الإنسان الذي يغضب الله عليه بعيدًا عن شريعة الله تعالى وتطبيق أحكامه في الحياة .
- إقامة الإنسان على المعاصي والذّنوب؛ فمن علامات غضب الله على الإنسان أنّك تراه مقيمًا على المعاصي والذّنوب والمنكرات مصرًا على اقترافها .
- إعراضه عن النّصيحة وسد~ أذنيه عن الاستماع إليها وفي هذا دليلٌ على غضب الله تعالى عليه.