السدر
هو أحد النباتات التي تتبع الفصيلة النبقيّة التي تضم ثمانيةً وخمسين جنساً تقريباً، ويتبع السدر جنس الزفيزف، وتعود أصوله إلى بلاد الشّام وجزيرة العرب، وتنتشر زراعته بشكلٍ عام في المناطق الاستوائيّة وشبه الاستوائية. السّدر من الأشجار القديمة التي عُرفت منذ آلاف السنين، وهو عبارة عن شجرةٍ كثيفةٍ ذات أوراق مُتساقطة صغيرة وبيضاويّة الشّكل، ولونها بنيٌّ فاتح، ويبلغ ارتفاعها حوالي مترين إلى أربعة أمتار، أما أزهار السدر فهي صغيرة الحجم، وتنمو في إبط الأوراق، ويصل عددها إلى خمس عشرة زهرة، وتتميّز بلونها الأبيض المائل إلى الأخضر قليلاً، والثمار ذات شكل كرزيٍّ مُرَّةُ الطّعم، ويتحول لونها إلى اللون الأسود عند النضج، وتحتوي بداخلها على أربعة بذور.
فوائد السدر
للبشرة
للسدر فوائد عظيمة للبشرة والوجه بشكل عام؛ حيث يُعتبر منظّفاً قويّاً وفعّالاً للبشرة؛ فهو يتغلغل فيها لينظّف المسامات بعمق، ويُستخدم عن طريق مزج السدر المطحون مع الماء، وتَحريك المزيج جيداً حتى تخرج المادّة الصابونيّة منه، ثم يُفرد على الوجه مع التّدليك الخفيف لدقائقَ معدودة، وبعدها يُغَسَّلُ بالماء الفاتر، كما أنّه يُستعمل كمعقّم ومطهّر للبشرة لتخليصها من البكتيريا التي قد تكون عالقةً بها، والتي تتسبّب بالكثير من مشاكل البشرة وأهمّها حب الشباب.
يُمكن استعمالُ السدر في علاج حَبِّ الشّباب وآثاره التي يتركها على البشرة عن طريق غسل البشرة يوميّاً صباحاً ومساءً، بالإضافة إلى ذلك فإنّ السّدر يساعد على توحيد لون البشرة، ويُخلّصها من التّصبّغات الجلديّة المختلفة، ويُفتِّحُها بطريقةٍ طبيعيةٍ دون ترك آثار جانبية، أمّا بالنسبة للبشرة الدهنية فالسّدر من أفضل الوصفات الطبيعيّة الفعّالة للحفاظ على شبابها، وللتّخفيف من الزّيوت الفائضة عليها.
للشعر
يعالج السدر مُختلَف مشاكل الشّعر؛ حيث إنّه يقوّي جذور الشعر، ويقيه من التّساقط والتّكسر والجفاف، كما أنّه يمنح الشعر الحيوية، ويعطيه لمعاناً رائعاً، ويزيد من كثافته بطريقة فعّالة للغاية، ويقي من ظهور قشرة الرأس، بالإضافة إلى أنّ السدر يساعد على إطالة الشعر، ويزيد من نعومته، ويعالج الشعر الخفيف والشعر التالف والمصبوغ، ويُمكن مزج مطحون السدر مع بعض الزيوت الأخرى المفيدة للشعر، مثل: زيت الصبار، وزيت الخروع، وزيت الجرجير، وزيت الزيتون وغيرها.
علاج للكثير من الأمراض
يُعتبر السّدر مفيداً لأمراض الصدر والتنفس وأهمها الربو، كما أنّه يُعالج آلام المفاصل والتي يُعاني منها الكثير من الأشخاص، إضافةً إلى أنّه يُعالج التهاب اللثة والفم، ويُستخدم أيضاً في علاج السّحر والمَسِّ والعين وتنقية الدم، ويُستخدم في جبر كسور العظام وقتل ديدان الأمعاء.