محتويات
الأساليب الصحيحة في تربية الأبناء
يتبع الوالدان أساليب تربوية بغية تهذيب سلوك الأبناء ومساعدتهم في تكوين شخصية قوية مستقلة، ومن هذه الأساليب ما يأتي:[١]
- التوجيه: يقوم التوجيه بدايةً على تكوين أرضية حوارية جيدة بين الطفل ووالديه، فيُمكنهم فهم ما يدور في ذهنه بصورة أكثر وضوحاً، وتوجيهه لما فيه خير له بناءً على هذا الفهم.
- القدوة: يتطبّع الابن بسلوك والديه، فيسهل عليه التحلّي بمكارم الأخلاق إن لاحظها في تصرفات والديه، والتمس فيهم المثال الأعلى الذي يُحتذى به في كافة الأمور.
- العقاب: تستوجب التربية السوية للأبناء أحياناً معاقبتهم على ما يبدر عنهم من أخطاء، شريطة ألّا يُفضي العقاب إلى أذى بالغ الضرر.
الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء
تتطرق النقاط الآتية إلى بيان بعض أبرز الأساليب الخاطئة التي قد يتبعها الوالدان لتربية أبنائهم، وهي كالآتي: [٢]
- التسلط: يحرم فيه الأب أو الأم أو كلاهما أبناءهم من تحقيق رغباتهم المشروعة، وقد يُرافق ذلك بعض من أشكال العنف الجسدي أو الحرمان، دون إدراكهما أنّ هذا الأسلوب سيُفقد أبناءهم ثقتهم بأنفسهم، ويخلق لديهم شعوراً دائماً بالعجز والتقصير.
- الإهمال: قد يكون إهمال الوالدين لابنهم نابع من انشغالهم الدائم بأمور أخرى، فيتركون طفلهم دون رقابة أو محاسبة، ولا يُحفّزونه على القيام بأيّ شيء جيد.
- الحماية المفرطة: ويُقصد به منع الطفل من تحمّل مسؤولياته وحده، وأداؤها عوضاً عنه، الأمر الذي يُعزّز حب الاتكال على الآخرين لدى الطفل، ويُضعف ثقته بنفسه.
- التدليل: يميل بعض الآباء إلى الإسراف في تحقيق رغبات أبنائهم وإشباع حاجاتهم دون مراعاة لأيّ ضابط ديني، أو أخلاقي، أو اجتماعي.
العوامل المؤثرة في تربية الأبناء
هناك العديد من العوامل التي تُؤثّر في تربية الأبناء، ومنها ما يأتي:[٣]
- العلاقة بين الأخوة وعددهم: إنّ الأسر التي تسود فيها روح الأنانية والتفرقة تُعاني من ذلك مستقبلاً بنفور الأخوة عن بعضهم وهروب كلّ واحد منهم إلى حياته الخاصة، والأمر لا يقتصر على الجو الأخوي فحسب بل يطال عدد الأفراد داخل المنزل، فقد وجدت الأبحاث التي قام بها (R.Zajonc) أنّ كثرة عدد الأبناء له تأثير بالغ الضرر على قدراتهم العقلية، وأطلق على هذه الظاهرة اسم نموذج الالتقاء (بالإنجليزية: Model de confluence) والتي فسّر من خلالها انخفاض مستوى الذكاء في أمريكا عام 1962م، بسبب العلاقة العكسية بين عدد أفراد الأسرة ومستوى الذكاء فيها؛ باعتبار أنّ الأسرة وسط اجتماعي لتنشئة الطفل.
- المستوى الاقتصادي للأسرة: ممّا لا شك فيه أنّ الوضع الاقتصادي مؤثر أساسي في التنشئة الأسرية، وعنصر مهم لإشباع حاجات المراهق المادية والمعنوية الضرورية للعيش؛ كالسكن، والغذاء، والملبس، فكثيراً ما يدفع ضيق الحال بالأبناء إلى الانحراف، أو التسرب من المدرسة، أو غيرها.
- المستوى التعليمي والثقافي: يبدو من البديهي أنّ الوالدين المثقفين والحاصلين على قدر جيد من التعليم أكثر درايةً من غيرهم بالأساليب التربوية السليمة، وأكثر قدرةً على توظيف هذه الأساليب.
المراجع
- ↑ سهام جبايلي (2014-9)، " الوسط الحضري وتأثيره على التربية الأسرية "، مجلة العلوم الانسانية والاجتماعية ، العدد السادس عشر، صفحة 20 و21. بتصرّف.
- ↑ سيما راتب عدنان أبو رموز، تربية الطفل في الإسلام، صفحة 117-120. بتصرّف.
- ↑ هميلة شادية (2011)، "الإستراتيجية الأسرية التربوية للمتفوقين"، صفحات 52 -58، www.biblio.univ-annaba.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.