مدينة الخفجي
تُعرف مدينة الخفجي بأنّها إحدى محافظات المملكة العربيّة السّعوديّة، وتتمتّع بأكبر الحقول النفطيّة الموجودة تحت الماء في العالم، الأمر الذي جعلها مدينة ذات غنى مادّي، إذ كانت منذ خمسين عاماً فقط عبارة عن منطقةً يقصدها الرعاة، من أجل الكلأ نظراً لوفرة الموارد المائيّة فيها.
الموقع
تقع هذه المدينة إلى الشمال الشرقيّ من المملكة العربيّة السّعوديّة، أي على حدود دولة الكويت، وتعتبر من مدن المملكة السّاحليّة، حيث يحدّها الخليج العربيّ. تتخلّل سواحل هذه المدينة شواطئ منبسطة، أمّا بقيّة الأماكن فيها فإنّها على شكل سهول منبسطة، حيث نجدها منخفضة عن مستوى سطح البحر في أماكن معيّنة، ويُلاحظ وجود الكثبان الرمليّة على سواحلها بكثرة.
تضمّ محافظة الخفجي خمس مدنٍ رئيسيّة، وهي مدينة الخفجي، وأيضاً مدينة إبريق الكبريت، وهنالك مدينة رأس مشعاب، ومدينة السفانيّة، وأيضاً نجد مدينة التناجيب، ويقدّر عدد سكّان فيها بستة وسبعين ألف نسمة، واليوم يزيد عددهم عن هذا بكثير.
المناخ
يعتبر مناخ هذه المدينة مناخاً صحراوياً، حيث تكون فيها الحرارة مرتفعة جداً خلال فصل الصيف، إذ تصل في شهر آب إلى الخمسين درجة مئويّة، إلاَّ أنّ هذه الحرارة تنخفض بشكل كبير خلال فصل الشتاء لتصل أحياناً إلى تحت الصفر المئوي بدرجتين، وخاصّة في الأماكن الصحراوية التي هي في الأصل مكشوفة.
تحدث عادة في فصل الخريف في هذه المدينة هطولات مطريّة، لتتحوّل السهول فيها إلى بساط أخضر، مما يجعل من هذه المنطقة مكاناً مناسباً للتنزّه، ليتوافد إليها الزائرون إن كان من داخل المملكة أو من خارجها وخاصّة دول الجوار.
تُعتبر هذه المنطقة هي منطقة رعويّة، إلاَّ أنّ الحياة الرعويّة بدأت تتقلّص فيها، بسبب الرعي الجائر والتي تُعاني منها المنطقة ككل خاصّة في السنّوات الأخيرة، ويُذكر أنّ هذه المدينة غنيّة بالثعالب وخاصّة الثعلب العربي، وأيضاً الأرنب العربي، وتشتهر في بعض مواسمها بوجود طائر الحباري.
الموارد النفطية
تعدّ منطقة الخفجي أغنى الأماكن الخليجيّة بالنفط، حيث إنها تضخّ بشكل يوميّ من النفط الخام ما يتجاوز ثلاثمئة ألف برميل، ويتمّ تصديرها إلى عدّة بلدان، وتمتلك هذه المدينة احتياطاً يقدّر بستين مليار برميل من النفط الخام، إضافة للاحتياطي لديها من مادة الغاز الطبيعي والذي يقدّر بخمسة وعشرين مليار متر مكعّب.
يُذكر أنّ معظم حقول منطقة الخفجي النفطيّة مغمورة في المياه، ومن هذه الحقول حقل السفانيّة، والذي يُعدّ الحقل الأكبر في العالم الموجود تحت المياه، وهنالك أيضاً حقل الخفجي الموجود تحت الماء إضافة إلى حقل الحوت، كما حقل الدرّة، وحقل اللولو. وأهمّ الشركات البتروليّة في الخفجي، هي شركة أرامكو السعوديّة، و شركة أرامكو لأعمال الخليج، وهنالك شركة شفرون العربيّة السعوديّة.