كيفية تعلم الصبر

محتويات

١ الصبر

الصبر

يتعرّض الإنسان في حياته إلى مواقف كثيرة تتطلب منه الصبر، سواء كانت هذه المواقف ابتلاءات يسوقها الله عزّ وجل لعبده، أو إساءات من البشر تحتاج إلى استيعابه لهم والصبر عليهم، وخُلق الصبر يحتاج إلى إيمان عميق أولاً، ومن ثمّ إلى مِران وتدريب في التعامل مع الأمور، وهناك وسائل عديدة يمكن الاستعانة بها لتعلُّم الصبر وصولاً إلى التّحلّي به.

مجالات الصبر

الصبر على العبادة: كالصلاة التي تحتاج مجاهدة للنفس في الخشوع والأداء خمس مرات في اليوم، والصيام الذي يحتاج صبراً على ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات، والحج الذي يتطلب صبراً على المشقة والطاعات المتنوّعة فيه، وقيام الليل الذي يحتاج تركاً للفراش والنوم الممتع، وغير ذلك من العبادات التي ينال المؤمن عليها الأجر العظيم.
الصبر على المحرمات: كالامتناع عن آفات اللسان التي يجد صاحبها متعة فيها، والامتناع عن أكل المال الحرام، والامتناع عن الشهوات بأشكالها، كل هذه الأمور تحتاج إلى ضبطٍ وصبرٍ من أجل تركها والابتعاد عنها.
الصبر على فقدان الأحبة: سواء كان بالبعد أو بحلول مصيبة الموت.
الصبر على الفقر: وحمد الله تعالى على كل حال، وعدم اللجوء إلى الحرام من أجل تحصيل المال.
الصبر على جهاد العدو.
الصبر على الظلم.
الصبر على تربية الأولاد.
الصبر على المرض.
الصبر على الابتلاءات بأنواعها.
الصبر على الزوج أو على الزوجة.

كيفيّة تعلم الصبر

الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه في اكتساب هذا الخلق وممارسته في مجالات الحياة كافّة.
الإيمان بأنّ كل ما يحدث هو قدَر من الله تعالى، وتسليم الأمور جميعها إليه.
الاطلاع على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير الأنبياء والصحابة والصالحين، والإمعان في قوّة صبرهم، سواء عند وقوع البلاء، أو على أذى الغير، أو على المحرمات.
المحافظة على الصلاة: لأنّها طريق إلى تعلّم الصبر.
التفكير في النتائج العظيمة والثمرات الجميلة التي سيجنيها الإنسان من صبره.
العلم بأنّ الدنيا دار ابتلاء، وسيتعرّض الإنسان فيها لمصائب تحتاج منه الصبر، وكذلك سيلاقي أجناساً مختلفة من الناس بشخصيات ونفسيات وسلوكات متنوعة، فإذا ما هيّأ المرء نفسه لذلك فسيجد نفسه أكثر هدوءاً وصبراً.
محاولة ضبط النفس وتدريبها على أخذ الأمور ببساطة، وعدم الفزع من أيّ شيء يحصل.
التدبّر في الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تتحدّث عن الصبر.