المنزل
مما لاشك فيه أنّ المرأة هي ملكة بيتها، فتحاول تلبية جميع متطلبات الأسرة بكلّ نشاطٍ وحيويةٍ، فالأبناء والزوج يعتمدون عليها في معظم الأمور وخاصّةً إذا كان الأبناء صغاراً في العمر ويعتمدون بشكلٍ كامل عليها، فهذه الأم والمرأة والمربيّة لها الأجر الكبير من الله تعالى على رعايتها لهذه الأسرة والقيام بكلّ ما يحتاجونه؛ فاستقرار المجتمع والأمّة ينبع بشكل أساسيّ من استقرار الأسرة، الذي يعتمد بشكلٍ أساسيّ على المرأة.
كيف تكونين نشيطةً في بيتك
- فكّري بإيجابيّة وابتعدي عن الأفكار السلبيّة، فبدلاً من ترديد العبارات التي تدّل على عدم القدرة على التوفيق بين الأعمال المنزلية وتلبية الطلبات، أكثري من ترديد العبارات المشجّعة التي تخزّن في العقل القدرة على العمل بكلّ نشاط مع الحبّ والحنان.
- مارسي التمارين الرياضيّة بشكلٍ مستمرٍ ولو لمدّةٍ قصيرةٍ، فالرياضة تنشّط الدورة الدمويّة في الجسم، بالتالي الشعور بالحيويّة.
- تناولي الغذاء السليم، ولا تحرمي نفسك من الطعام بحجّة عدم وجود الوقت أو محاولةً استغلال هذا الوقت بتأدية الأعمال فيجب أن يمتلك جسمك الطاقة لتشعري بالنشاط والحيويّة والتّمكن من تأدية الأعمال بشكلٍ سليمٍ ومريحٍ، ولا يمكن الحصول على هذه الطاقة إلّا من خلال تناول الطعام الصحيّ الغنيّ بالخضار والفواكه، فزوّدي جسمك بالمعادن والفيتامينات وغيرها من العناصر الغذائيّة المهمّة لخلايا الجسم.
فاللذين يعانون من فقر الدم يشعرون بالتعب بشكلٍ سريعٍ ولا يستطيعون إنجاز الأعمال بنشاطٍ وحيويةٍ؛ بسبب نقص عنصر الحديد الذي يؤثر على بناء الهيموغلوبين في الدم.
- احرصي على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، فالجسم عندما يفتقر إلى ساعاتٍ من الراحة والنوم فإنه يبقى متعباً وخاملاً ولا يستطيع القيام بالأعمال، كما يجب أن يكون هذا النوم مريحا فلا يهم عدد الساعات بقدر أن تكون متواصلةً وفي مكانٍ مريحٍ بعيداً عن الضوضاء والتأثيرات السلبيّة، كما أنّ العلماء توصّلوا إلى أنّ كثرة الأجهزة الكهربائيّة في غرفة النوم تؤثّر بشكلٍ سلبيّ على قدرة الشخص على النوم المريح؛ بسبب الذبذبات التي تصدر منها.
- نظّمي وقتك منذ الصباح في طريقة إنجاز الأعمال في المنزل ولا تتركي الأمور تأتي وحدها، وإنّما رتّبي الأعمال حسب أولوياتك وأكثرها أهميّةً، فمثلاً قد يكون غسل الملابس من أولى الأعمال بسبب سطوع أشعة الشمس في النهار، أو تجهيز الفطور وتنظيف المطبخ هو الأولى بسبب استيقاظ أفراد العائلة وحاجتهم لتناول الطّعام.
- مارسي الألعاب والهوايات التي تحبّينها ولو كان ذلك لفترةٍ قصيرةٍ، فممارسة الأعمال المحبّبة من شأنه رفع هرمون السعادة لدى الشخص، بالتالي زيادة الطاقة والنشاط والحيويّة.