محتويات
تربية السمان
تتمّ تربية طائر السمان والمساهمة في تكاثره من خلال القيام بالعديد من الخطوات والمهام، والتي تتمثّل بدايةً باختيار البيض بشكل حذر على مدار عام كامل، حيث تزداد كمية وضع الطيور للبيض في الفترة الواقعة بين شهر شباط حتى شهر أيلول، وتبدأ الطيور في التكاثر بعد بلوغها سنّ الستة أسابيع، ولكن يفضّل الانتظار حتى بلوغها سنّ الثمانية أسابيع من أجل ضمان الحصول على بيض خصب، وذلك لأنّ الذكور قبل بلوغها سن الثمانية أسابيع تكون قليلة الخصوبة بشكل كبير، كما يجب على الفرد عند ملاحظته لبدء الطيور بإنتاج البيض القيام بتقسيمها في مجموعات، بحيث تتضمّن كلّ مجموعة أربع أو خمس من الإناث وذكر واحد، وبشكل عام فإنّ إناث السمان حسب طبيعتها الغريزيّة تقوم ببناء عشّها في منطقة مخفيّة بشكل جيد على الأرض، لذلك فإنّها تمتنع عن احتضان البيض إن كانت داخل بيت أو قفص، ولم تجد منطقة مخفية لبناء عشها بها، ومع ذلك فهي تستمر بوضع البيض بشكل يوميّ.[١]
استخدام الحاضنات لتفقيس البيض
يلجأ العديد من الناس إلى استخدام الحاضنات االكهربائية من أجل تفقيس بيض السمان بشكل اصطناعيّ، بحيث يمكن لكلّ حاضنة إنتاج ما يزيد عن الثلاثين طيراً من السمان في كلّ شهر، حيث يحتاج البيض داخل الحاضنة لمدّة تتراوح ما بين الستة عشر يوماً إلى التسعة عشر يوماً، ويمكن القيام بصناعة الحاضنات بشكل يدويّ من خلال استخدام صندوق خشبيّ أبيض، ومصباح بقدرة تتراوح ما بين 40-60 واط، ومروحة صغير من أجل توزيع الحرارة داخل الصندوق، بالإضافة إلى جهاز ثيرموستات كهربائيّ من أجل تنظيم درجة الحرارة، والحفاظ على استقرارها داخل الصندوق، ويجب الانتباه عند العمل على تكاثر بيض السمان إلى ضرورة التأكّد من إبعاد الذكور عن الإناث اللواتي من نسلهم، وذلك لأن القرابة تتسبّب بشكل كبير في إنتاج طيور بعيوب كبيرة، كأن تكون ذات مخالب مشوّهة، أو مفاصل ساق ضعيفة، أو إنتاج طيور ذات خصوبة ضعيفة، لذلك يفضّل أن يقوم كل مربٍ بتبديل الذكور التي يمتلكها مع مربيين آخرين كلّ عام.[١]
العناية الصحية بالسمان
خلط الدواء بالماء
يقوم العديد من مربي طيور السمان بتقديم العلاج للطيور من خلال خلطه بالمياه التي تشربها، حيث تعتبر هذه الطريقة أكثر طريقة فعّالية ونجاحاً في تقديم العلاج للطيور، فهي تحتاج من ثلاثة إلى أربعة أيام فقط للحصول على النتائج المرجوّة من العلاج، ويجب على المربي الالتزام بوضع الكمية الموصى بها من العلاج، حيث إنّ زيادة الجرعة أو تقليلها قد تسبّب العديد من الأضرار، كما أنّ استهلاك الطيور من المياه يختلف باختلاف الظروف البيئيّة المحيطة، فقد تزداد كمية الاستهلاك أو تقلّ حسب ارتفاعات درجات الحرارة، لذلك يجب على المربي الانتباه إلى هذا الأمر، والتصرّف على أساس الظروف البيئيّة السائدة.[٢]
خلط الدواء بالغذاء
يقوم العديد من مربي طيور السمان بخلط الأدوية بالطعام المقدّم للطيور من أجل معالجتها من الأمراض، وتعتبر هذه الطريقة ناجحة وفعّالة فقط في الحالات التي يراد بها تقديم العلاج العاديّ، حيث إنّها غير فعّالة في الحالات الطارئة، وذلك لأنّ العلاج يحتاج إلى فترة طويلة من الزمن حتى يبدأ مفعوله بالسريان، حيث تتراوح المدة التي يحتاجها الدواء ليعطي النتائج المطلوبة ما بين الخمسة أيام إلى الثمانية أيام، كما يواجه مربي السمان عدة مشاكل عند اتباعهم لهذه الطريقة في تقديم العلاج لطيور السمان، منها:[٢]
- يصعب الحصول على الدواء المختلط إذا لم يكن لدى المربي كمية كبيرة من الطيور لاستهلاك العديد من أطنان العلف كلّ أسبوع، إلا إذا كان لديه آلة خاصة لخلط الدواء.
- يؤدي استخدام المجرفة في خلط العلاج بالعلف إلى عدم توزيع الدواء بشكل متساوٍ، ممّا ينتج عنه حصول بعض الطيور على كمية أكبر من التي تحتاجها، وحصول البعض الآخر على كميات قليلة.
- تختلف الكمية التي تستهلكها الطيور من الطعام خلال فترات السنة، بحيث تكون أكبر في فصل الشتاء، وأقلّ في فصل الصيف.
- تقلّ كمية تناول الطعام لدى الطيور المريضة، وتصبح أكثر إقبالاً على شرب المياه، لذلك لا تحصل هذه الطيور على الفائدة المطلوبة من العلاج.
حياة طيور السمان
تفضّل طيور السمان العيش في المناطق الواسعة والمفتوحة، وتقوم إناث طيور السمان بوضع ما يقارب الاثنتي عشرة بيضة خلال فصل الربيع، حيث يساعدها الذكر على احتضانها حتى تفقس، كما تلجأ في تغذيتها إلى البذور والتوت بشكل رئيسيّ، ولكنها قد تتناول الأوراق، والجذور، والحشرات أيضاً.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Ricarda Mondry , "Quail farming in tropical regions"، www.publications.cta.int page13,14, Retrieved 17-4-2018. Edited.
- ^ أ ب "RAISING BOBWHITE QUAIL FOR COMMERCIAL USE", www.poultry.msstate.edu page21, Retrieved 17-4-2018. Edited.
- ↑ "Quail", www.britannica.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.