محتويات
جزر الهند البريطانية
جزر الهند البريطانيّة أو بالتحديد جزر الهند الغربية البريطانيّة، وهي: مجموعة جزر موجودة في البحر الكاريبي تبلغ مساحتها متصلة 2.754.000 كم2 مع عدد من السكان يبلغ 129000 نسمة وهذه الجزر هي: البهاما وتتكوّن من ثلاثة آلاف جزيرة، والأنتيل الكبرى التي تتكون من: كوبا، وجامايكا، وبرتوريكو، والأنتيل الصغرى، ومسبانيولا التي تنقسم إلى الدومينيكان، وهاييتي، ويطلق عل جميع تلك الجزر في بعض الأحيان اسم الأنتيل ما عدا جزر الباهاما، وكان كريستوفر كولومبوس أول من اكتشفها، وسميت بجزر الهند كون الاعتقاد السائد كان أنّها امتداد لجزر الهند الشرقية الآسيوية لكنها أصبحت تسمّى جزر الهند الغربية لتمييزها عن جزر الهند الآسيوية، ثم أصبحت تسمّى جزر الهند الغربية البريطانية كونها قد أصبحت واحدة من المستعمرات البريطانية، فشملت مونتسيرات، وفيرجين، والكيمن، وأنجويلا، وتيركس.
مناخ جزر الهند البريطانية
تمتاز هذه الجزر بمناخ استوائي دافئ مع درجة حرارة تتفاوت بين 27 درجة صيفاً و24 درجة شتاءً، مع معدل سنوي من الأمطار يبلغ 150سم سنوياً، كما تشهد الجزر في أواخر الصيف ضربات الأعاصير التي تدمّر البيوت والمزارع.
سكان جزر الهند البريطانية
السكان الأصليون غالبهم من المزارعين البسطاء من الهنود أو الأفارقة، ولكن بعد استعمار بريطانيا لأراضيهم، أرغم السكان الأصليون على الخروج من أراضيهم ليعملوا بمزارع الهولنديين، والإنجليز، والإسبان، فأصبح سكانها من الإنجليز، والفرنسيين، والإسبان، والهولنديين، لكن في عام 2000م أصدرت المحكمة الأمريكيّة العليا قراراً بأحقية عودتهم لأراضيهم.
دين جزر الهند البريطانية
أغلب سكان جزر الهند الغربية يعتنقون النصرانية الكاثوليكية، وهناك عدد من البروتستانت، ومعتنقي اليهودية كما لا تخلو من السكان المعتنقين للإسلام، وبعض الديانات الإفريقية التقليديّة مثل الوودوويّة.
النشاط الاقتصادي في جزر الهند البريطانية
تمتاز هذه الجزر بكون اقتصادها اقتصاد زراعي حيث تتنوّع فيها المحاصيل ما بين قصب السكر، والموز، والبن، والتبغ، والجزر، والبطاطا، كما أنّ السياحة من أبرز الأنشطة الاقتصاديّة فيها، حيث تحتوي هذه الجزر على مظاهر طبيعيّة فاتنة وشواطئ دافئة فتستقبل سنوياً أكثر من ثمانية ملايين سائح، أمّا بخصوص قطاع الصناعة فهو ليس بالقطاع الاقتصادي المتقدّم في هذه الجزر إنّما قائم على إنتاج الصناعات المتوسطة مثل الإسمنت، والأدوية، والعقاقير، والسجائر، أمّا التجارة فقد كانت نشطة في البداية في كلّ من آسيا، وإفريقيا، وأوروبا فكانوا يتاجرون بالبهارات، والتوابل، والتبغ، لكن بعد خضوعهم للاستعمار البريطاني والفرنسي أصبحت تجارتهم مقيّدة بأوروبا.
تجربة الاستقلال في جزر الهند البريطانية
حاولت تلك الجزر في 3 يناير 1958م عمل اتحاد لتصبح من خلاله وحدة سياسيّة، وبتالي يكون باستطاعتها الاستقلال عن بريطانيا، وكانت ترنيداد عاصمة الاتحاد الذي استمر حتى 31 مايو 1962م، إلا أنّه ما لبث أن تفكك نتيجة للخلافات السياسية الداخلية الموجودة بين الجزر، وبالرغم من خروج الاستعمار من أراضيها في منتصف القرن العشرين إلا أنّها مازالت تعاني من تبعاته السياسية والاقتصادية.