مظاهر قدرة الله
لا تخضع قدرة الله -سبحانه وتعالى- إلى القوانين البشريّة التي اعتادوها، فإنّها تخرق كلّ القوانين التي تجري في الأرض أمامهم، وخلاصة القول إنّ الله سبحانه على كلّ شيءٍ قديرٌ، قد غلبت قوّته كلّ قوّةٍ، وفاقت قدرته كلّ شيءٍ سواها، وحيث ما يولّي الإنسان وجهه يرى دليلاً من دلائل قدرة الله سبحانه، ومن ذلك ما يأتي:[١][٢]
- خَلق السماوات والأرض وما فيهنّ.
- كلّ ما في الأرض من خلائق وعجائب، تعدّ من مظاهر قدرة الله سبحانه.
- المطر ينزل من السماء، فيملأ الأرض حياةً.
- لا أحد يستطيع التعقيب على حُكمه، فإنّه إن شاء الضرّ لأحدٍ لا يستطيع كلّ الناس أن يدفعوا عنه هذا الضرّ، وكذلك إن شاء الخير لأحدٍ لا يستطيع جميع الأمم أن يردّوه عنه.
- شمول علمه كلّ شيءٍ، فلا يغيب عنه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، ولا يخفى عليه سرٌّ ولا علنٌ.
- ملكه ملأ السماء والأرض، فلا ينتهي رزقه أبداً.
تطوى السماء يوم القيامة على أصبع، والأرض على أصبع، والجبال على أصبع، والخلائق على أصبع، والماء والثرى على أصبع، فهو المَلك يوم القيامة.
اسم الله القدير
ورد اسم الله القدير والقادر والمقتدر، مع مشتقّات الفعل في القرآن الكريم أكثر من مئةٍ وثلاثين مرّةً، وأورد الله سبحانه في كتابه بعض دلائل قدرته وضعف الناس، إذ قال: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)،[٣] ولذلك فقد أُمر العبد أن يسلّم لقدرة الله سبحانه وعلمه في حياته كلّها، ولذلك شُرعت الاستخارة، ففيها يُظهر العبد ضعفه وقلّة حيلته وعلمه، وتوكّله على قدرة الله تعالى وعلمه.[٤]
ثمرات الإيمان باسم الله القدير
إنّ يقين المرء بقدرة الله تعالى يجعله يطمئنّ إلى قضائه وقدره، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض آثار الإيمان بالله القدير في حياة المسلم:[٥]
- اطمئنان العبد للتوحيد، وخلاصه من أيّ شائبةٍ من الشرك، فإنّ من آمن أنّ الله على كلّ شيءٍ قديرٌ، يجعله يقرّ بتوحيده.
- دوام الاستقامة على طريق الله سبحانه؛ فأهل اليقين بقدرة الله، لا تغرّه نعمه، ولا تيئسه نقمه.
- دوام يقظة القلب لدى المؤمن؛ إذ يستقرّ في نفسه أنّ القلب دائم التقلّب والتغيّر، فيجعله حذِراً حريصاً على تجنّب الفتن ومواردها.
المراجع
- ↑ "دلائل قدرة الله تعالى وعظمته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-9. بتصرّف.
- ↑ "قدرة الله تعالى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-9. بتصرّف.
- ↑ سورة الروم، آية: 54.
- ↑ "اسم الله القادر - القدير - المقتدر (1) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-9. بتصرّف.
- ↑ "ثمار الإيمان بأن الله على كل شيء قدير"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-9. بتصرّف.