كيفية حدوث الحب
يعتقد أكثر الناس أنّ الوقوع في الحب عادة يحصل نتيجة حصول كيمياء بين الشخصين عند اللقاء الأول، ولكن في الحقيقة هناك العديد من العوامل التي تؤثّر على اختيارات الشخص ووقوعه في الحب اتجاه شريكه المحتمل، مثل وجود ثقافة أو قيم ومبادىء مشتركة، أو بسبب التوافق الاجتماعي على سبيل المثال وغيرها من الأمور النفسية التي تتعلق بوجود ما يسمى بخريطة الحب، وتشمل هذه الخريطة في العادة كل السمات التي يقوم ببنائها الشخص في مخيلته من أيام طفولته، وعند لقاء الشخص المناسب يتم القبول به سواء بشكل واعٍ أو غير واعٍ.[١] وفي العادة ما يظهر الحب كقوة جاذبة كونه يحمل المشاعر القوية والجارفة التي تتخطى التفكير العقلاني، سواء كان الحب من النظرة الأولى، أو أنه قد حصل مع مرور الوقت.[٢]
المواد الكيميائية في الدماغ والحب
قد تحصل المشاعر نتيجة إطلاق بعض المواد الكيميائية في الدماغ عند مقابلة شخص معين، مشكّلة ما يسمى بأساس الحب وهي كالآتي:[٣]
- المرحلة الأولى: يتمّ إطلاق بعض الهرمونات التي تتعلق بالرغبة الجسدية عند الطرف الآخر، مثل هرمونات التستوستيرون والإستروجين، ويتم توليد مثل هذه الهرمونات بسبب رسائل معينة ناتجة من منطقة تحت المهاد في الدماغ.
- المرحلة الثانية: يحصل بعض الانجذاب بسبب بعض المواد الكيميائية التي تفرز في الدماغ مثل الفينيثيلامين (بالإنجليزية: phenylethylamine) أو (PEA) والتي قد تنتج بسبب تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة، وقد تدفع هذه المادة الإنسان بأن يصبح حالماً يشعر بالسعادة، وقد تصل به للشعور بالقلق أو الهوس، وفقدان القدرة على النوم أو الرغبة في الأكل.
- المرحلة الثالثة: يطلق في الدماغ هرمون آخر يدعى الأوكسيتوسين الذي يساعد على البقاء على اتصال في العلاقة، وقد تطلق مادة أخرى تدعى السيروتونين امتعلقة بالاضطرابات القهرية التي قد تزيد من اعتماد الشخص على الطرف الآخر، كما قد يطلق الإندروفين (بالإنجليزية: endorphins) الذي يتعلق بمشاعر التعلق والراحة بحيث يمكنه أن يخفف الألم، ويحدّ من الشعور بالتوتر لدى الإنسان.
أسباب الوقوع في الحب
يوجد بعض الأسباب التي يمكن أن يقع المرء بسببها في حب شخص ما، منها:[٤]
- التجاوب، والتفاعل بسهولة مع الحبيب والعيش بقرب بعضهما البعض.
- نشوء رغبة متبادلة، بسبب وجود رغبة في التقارب من شخص ما.
- التأثيرات الاجتماعية، وتكون من خلال قبول الحبيب من قبل الشبكة الاجتماعية للشخص.
- تلبية الاحتياجات، حيث يمكن حصول الحب إذا وجد المرء شخصاً ما يلبي احتياجاته المختلفة.
- غرابة الطرف الآخر، بحيث قد يثير مثل هذا الشيء الشغف لدى بعض الأشخاص.
المراجع
- ↑ Lisa Zamosky, "The Science Behind Romance"، www.webmd.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
- ↑ Fredric Neuman (30-3-2013), "What Does It Take to Fall in Love?"، www.psychologytoday.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
- ↑ Anne Marie Helmenstine (3-2-2018), "The Chemicals That Make You Feel Love"، www.thoughtco.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
- ↑ Berit Brogaard (12-1-2017), "The 11 Reasons We Fall in Love"، www.psychologytoday.com, Retrieved 1-8-2018. Edited.