العلماء
خلد التاريخ أسماء العديد من العلماء الذين برزوا ورفدوا حياة الناس بالاختراعات والاكتشافات المهمة، خاصة في مجال الطب والأحياء، فهناك الكثيرمن الناس يجهلون معلومات بسيطة حول ما يعيش حولهم من كائنات حية متناهية الصغر، لكن تدرس هذه الاكتشافات والأجهزة العلمية البيئة المحيطة وكل ما يعيش فيها وتُقدّمها للإنسان، وتساعد هذه المعلومات على حماية الإنسان من الجراثيم ومسببات الأمراض، ونذكر من العلماء الجهابذة عالم الأحياء الهولندي أنتون فان لوفنهوك، فمن هو هذا العالم؟ وما هي إسهاماته العلمية؟
العالم أنتون لوفنهوك
ولد أنتون في مدينة دلفت سنة 1632م بهولندا لعائلة ميسورة الحال لذلك أمضى حياته تاجراً للقماش، وكان يهوى استخدام الميكروسكوب لكن لم يكن من السهل شراؤه في ذلك الوقت لذلك صنع ميكروسكوباً لوحده بطريقة بدائية فلم يكن يعلم كيفية صناعة العدسات ولا جلاء الزجاج ليستطيع صنع العدسة المناسبة فلجأ إلى تركيب العدسات فوق بعضها حتى استطاع الحصول على قوة إبصار لم تكن معروفة في ذلك الوقت، فاستطاع الوصول إلى عدسة لها القدرة على تكبير الصورة 270 مرة، وهناك من يقول إنّه اكتشف عدسات تكبر أكثر من ذلك بكثير مما قاد إلى بداية اختراع المجهر.
بدأ أنتون يمارس هوايته في النظر إلى الأشياء عبر الميكروسكوب الذي صنعه، فنظر إلى الكثير من المواد مثل شعر الإنسان، وقطرات من الدم، والماء، والحشرات، والأنسجة الجلدية والعضلية، وكان يتصف بالدقة والصبر والمثابرة، فسجّل جميع ملاحظاته ورسم كل ما شاهده وهذا ما ساعده على اكتشاف الكثير من الحقائق.
إسهامات أنتون لوفنهوك
من كثرة مشاهدات العالم لوفنهوك استطاع اكتشاف الميكروبات عام 1674م من خلال فحص قطعة من القماش؛ فلاحظ وجود أشياء عصوية الشكل، ثمّ لاحظ وجود قطرةً من الماء، ثمّ استطاع اكتشاف أنواع مختلفة من الميكروبات مثل تلك المنتشرة في الماء والمستنقعات وأمعاء الإنسان، واستطاع التعرّف على أنواع مختلفة من البكتيريا، حيث لاحظ وجود حيوانات دقيقة في قطرات المطر ولعاب الإنسان فأطلق عليها اسم"الحييونات وهي التي عُرفت لاحقاً بالبكتيريا، ومن الإسهامات الأخرى:
- وصف دورتي حياة النمل والمن؛ حيث لاحظ خروج اليرقات العذارى من البيوض وليس من التربة.
- وصف دوران الجنين في بيض بلح الماء العذب.
- وصف العضلات الهيكلية وبنية الأسنان.
- وصف عدسة عين الحيوانات الراقية، والعين المركبة.
وفاة أنتون لوفنهوك
استمر لوفنهوك بالعمل المثابر طيلة حياته حتى عند وفاته عام 1723م، حيث كانت صحته جيدة وكان مستمراً بالعمل قبل وفاته بساعات قليلة، وتوفي في نفس المدينة التي ولد بها، وكان في التسعينات من عمره.