آخر الصحابة وفاةً
إنّ آخر من توفّي من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ هو الصحابيّ الجليل أبو الطفيل، وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثيّ الكنانيّ الحجازيّ الشيعيّ، وقد وُلد بعد هجرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ التقى به مجدّداً في فتح مكّة، وكان حينها أبو الطفيل شابّاً غلاماً، وقد نُقل عنه أنّه رأى النبيّ -عليه السّلام- وهو يطوف على راحلته في الحرم ويستلم الركن ويستلم الحجر ويقبّله، وكذلك فقد ذكر أبو الطفيل أنّه عَايَشَ ثماني سنواتٍ من حياة النبيّ -عليه السّلام- قبل أن يتوفّى.[١][٢]
جانبٌ من حياة أبي الطفيل
ذُكر عن أبي الطفيل أنّه روى أحاديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حتّى روى عن كبار صحابة النبيّ، أمثال: أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ بن جبل وغيرهم رضي الله عنهم، وقد عُرف عن أبي الطفيل أنّه كان من متّبعي الإمام علي رضي الله عنه، وحامل راية المختار حين ظهر في العراق، ولقد كان من ضمن من حارب قتلة الحسين كذلك، وذُكر من صفاته -رضي الله عنه- أنّه كان صادقاً، عالماً، فارساً، شاعراً.[١]
وفاة الصحابيّ أبي الطفيل
كانت ولادة أبي الطفيل بعد هجرة النبيّ عليه السّلام،[١] لكنّ العلماء اختلفوا في ذكر موعد وفاته تحديداً، فقيل إنّه توفّي سنة مئة للهجرة، وقيل عام مئةٍ وعشرةٍ، لكنّ الأكيد أنّه كان آخر من توفّي من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد ورد عنه -رضي الله عنه- قوله: (رأيتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وما على وجه الأرضِ رجلٌ رآه غيري)،[٣] وكانت وفاة أبي الطفيل في مكّة المكرّمة، وقد ذُكر أنّ آخر الصحابة وفاةً قبله كان الصحابيّ أنس بن مالك -رضي الله عنه- سنة ثلاثٍ وتسعين للهجرة.[٤][٥]
المراجع
- ^ أ ب ت "أبو الطفيل"، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.
- ↑ "أبو الطفيل"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عامر بن واثلة، الصفحة أو الرقم: 2340، صحيح.
- ↑ "آخر الصحابة موتاً"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-12. بتصرّف.
- ↑ "معرفة الصحابة والتابعين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-12. بتصرّف.