محتويات
الصناعة
تندرج الصناعة تحت مجالات القطاع الاقتصادي بشكل عام، وتعرف بأنها كافة الأنشطة والممارسات الاقتصاديّة التي تتسم بدرجة من التعقيد في تحويل المواد الأوليّة إلى سلع وخدمات نافعة ومفيدة للمستهلك، وتشمل الصناعة عدداً من الأنواع ومنها الاستخراجيّة والتحويليّة بالإضافة إلى خدمة مُقدمة للمستهلك تحقق ربحاً.
كما تعرف الصناعة بأنها كافة المشاريع المحققة للإنتاج أو الفائدة بغض النظر عن الحقل أو المجال الذي تخدمه، ويعود تاريخ قيام القطاع الصناعي أو نشأته إلى عام 1800م وفقاً للتقدم التقني الموجود في تلك الحقبة الزمنيّة، وطرأ عدد من التطورات على الصناعة منذ حداثة عهدها حتى بلغت ذروة تقدمها في وقتنا الحالي.
إن هناك علاقة وطيدة بين دورة الأعمال والصناعة حيث يترك كل منهما أثراً في الآخر، ويتمثل ذلك بأخذ البيانات الصناعيّة القيمة والجيدة من قِبل مؤشرات الخدمات، وبالتالي تقدّم إشارة حقيقيّة حول الاقتصاد، وبالتالي القدرة على التنبؤ بما قد يطرأ على الناتج المحلي الإجمالي من تغيرات.
تطور الصناعة
تزامن ظهور الصناعة مع قيام الحضارة الإنسانيّة في الأرض، فهي نشاط بشري منذ الأزل بدءاً من الأعمال حرفيّة انتقالاً إلى لجوء الإنسان للحصول على الغذاء من البيئة المحيطة به. يلى ذلك صعود الإنسان سلم التطور الحضاري شيئاً فشيئاً إلى جانب حدوث تطورات على قطاع الصناعة أيضاً، حتى اقترنت الحضارة بشكل مباشر بالتطور الصناعي وتقدمه لما يوفره من عيش كريم وسبل حياة سهلة، فبدأ الإنسان بالتسلسل من الحرف اليدويّة والزراعة ثم الانتقال إلى بناء الأرض وتشييد العمران فوقها، ومع مرور الوقت والزمن ساهم التعرف على المعادن وكيفيّة استخدامها واستغلالها على المضي قدماً بمسيرة التطورات التي شهدتها الصناعة، ومن الجدير بالذكر أن تطور الصناعة قد مّر بعدة مراحل من أهمها:
البداية الأولى للثورة الصناعيّة
وتتمثل هذه المرحلة بما مرت به الصناعة من تغيرات وتطورات أخذت بطرق الإنتاج ونقلتها إلى أساليب جديدة النشأة من حيث طبيعة الإنتاج وتقسيم العمل وغيرها.
مرحلة الاستخدام الواسع للطاقة في الصناعة
تعتبر الثورة الحقيقيّة للصناعة هي هذه المرحلة، حيث تزامن معها اتساع رقعة استخدام الفحم في مجال توليد الطاقة الحراريّة واستغلالها على أكمل وجه.
مرحلة الثورة العلميّة التكنولوجيّة الحديثة
وامتدت خلال الفترة الزمنيّة بين القرنين السابع عشر وحتى الثامن عشر، وتمثلت هذه الثورة بتطبيقات حركة الاختراعات وما جاء معها.
مقومات الصناعة
- العوامل الطبيعيّة، وتتفرّع إلى:
- الموقع الجغرافي، ويتمثل بموقع قيام ونشأة المنشأة وفقاً لمكان وفرة مصادر المواد الخام.
- الظروف المناخيّة، يتطلب ذلك ضرورة مواءمة الصناعة المراد ممارستها مع الظروف المناخيّة السائدة، كقيام صناعة النسيج في منطقة الدلتا، وذلك نظراً لسيادة المناخ الرطب المناسب لهذه الصناعة.
- خصائص السطح، ويتمثل ذلك بضرورة الحرص على استواء المكان.
- عوامل الخام ومصادر الطاقة.
- العوامل البشريّة، وتتمثل بوفرة كل من:
- الأيدي العاملة.
- رأس المال.
- النقل والمواصلات والسوق.