محتويات
جزاء النساء في الجنة
تظفر المؤمنة في الجنة بما تشتهيه الأنفس، وتلذّه الأعين من النّعيم الذي لم يخطر على بال، وقد دلّت على ذلك أكثر من آية من كتاب الله، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)،[١] ومن صور النّعيم الذي تجده النساء في الجنة أنّ الله يعيد إنشاءهنّ، فيعُدنَ أبكاراً عرباً من بعد الثّيُوبة، كما يَعُدنَ شباباً، لأنّ الجنة لا تدخلها العجائز، ويكُنّ في الجنّة مطهراتٍ طهارةً باطنةً وظاهرةً، ويكرمهنّ الله تعالى بأن يجمعَهنّ بمن صلُح من أزواجهن وذرياتهن.[٢]
الحكمة من ذكر الحور العين للرجال
قد ذكر الله في كتابه العزيز الحور العين كنعيم يناله المؤمن في الجنة، ولعلّ الحكمة من ذلك في أنّ الرجلَ يُخاطب بما يكون دافعاً له؛ للمسابقة في الخيرات، وعدم الرّكون إلى الدنيا، ولأنّ الرجال قوامون على النساء، فتكون النساء تابعاتٍ لهم، فإذا أعطى الله الرجلَ في الجنة الحورَ العين فإنّه يعطي النساء أجراً عظيماً، ويكافئهنّ بأن يجعلَنهن أزواجاً للصالحين من الرجال في الجنة، والجنة ليس فيها ما في الدنيا من غيرة ومنافسة الضّرائر.[٣]
لمن تكون المرأة في الجنة
المرأة في الجنة تكون لزوجها الذي يدخل الجنة وإن لم يبلغ درجتها، وإذا تزوجت المرأة في الدنيا بأكثرَ من زوج فإنّها تكون لآخرهم، والدليل على ذلك قصة أمّ الدرداء حينما رفضت الزواج من معاويةَ؛ لأنّها سمعت الرسول عليه الصلاة والسلام يقول إنّ المرأة لآخر أزواجها في الدنيا، فلم تجد أم الدرداء بدلاً عن أبي الدرداء، وقيل إنّ المرأة في الجنة تكون لأحسن أزواجها خلقاً في الدنيا.[٤]
المراجع
- ↑ سورة التوبة، آية: 72.
- ↑ "نعيم وأحوال النساء المؤمنات في الجنة "، إسلام ويب، 2011-10-20، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-1. بتصرّف.
- ↑ "الحكمة من وعد الله للرجال بالحور العين في الجنة وعدم وعد النساء بشيء من ذلك"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-1. بتصرّف.
- ↑ "تكون المرأة في الجنة لزوجها في الدنيا إذا كان مؤمناً"، إسلام ويب، 1999-12-12، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-1. بتصرّف.