جبل فوجي
يعتبر جبل فوجي والذي يُطلق عليه باليابانية بـ " فوجي سان" من أعلى القمم الموجودة في دولة اليابان، حيث يبلغ ارتفاعه قرابة (3.776) متراً، والذي يُمكن رؤيته من طوكيو عاصمة اليابان عندما يكون الجو صافياً، نظراً لارتفاعه الشاهق. أغلب الوافدين والزوار الأجانب يخطئون في تسمية الجبل، حيث يطلقون عليه اسم " فوجي ياما".
بالرغم من أن مظهر الجبل يوحي لنا بالهدوء لموقعه الاستراتيجي، حيث إنّه بعيد عن الأماكن الحضرية، إلا أنّ اليابانيين أنشؤوا مرصداً فضائياً على قمة الجبل.
يعتبر اليابانيون هذا الجبل جبلاً مقدساً منذ القدم، حيث كانوا يحظرون على نسائهم الاقتراب منه، ولكن بعد فترة وخلال عصر " مييجي" رئيس الدولة رفع هذا الحظر، وأصبح الجبل من أفضل الأماكن للسياحة وكذلك لهواة التسلق من جميع أنحاء العالم.
موقعه
يقع الجبل بالقرب من شاطيء اليابان الّذي يُطل على المحيط الهادي في جزيرة هونشو، ويقع على الحدود ما بين محافظة منطقة شيزوكا ومحافظة منطقة ياماناشي، وتحد الجبل من الجهة الشمالية مدينة فوجي يوشيدا، ومن الجهة الجنوبية مدينة غوتيمبا، ومن الجهة الغربية الجنوبية مدينة فوجينوما، بالإضافة لذلك فهو يقع عند نقطة تلاقي صفيحة الفلبين، وصفيحة أوراسيا، وصفيحة أوكتسوك، حيث إنّ اليابان الغربية تتشكل من تلك الصفائح الثلاثة.
مناخه
يتمتع جبل فوجي بمناخ بارد جداً في الشتاء حيث تُغطي الثلوج قمته طول مدّة الشتاء، وقد تبلغ درجة الحرارة الدنيا في هذا الفصل قرابة (-38) درجة مئوية، أما في فصل الصيف فالمناخ يكون معتدلاً، حيث تبلغ أعلى درجة حرارة فيه (17) درجة مئوية.
جغرافيتة وأهميته
جبل فوجي هو عبارة عن بركان خامد، كان آخر ثوران له في عام (1707م)، وبعد هذا التاريخ لم يثر هذا البركان أبداً، ويعتبر هذا الجبل من أهم المواقع الجغرافية الموجودة في اليابان والذي يحيط به (5) بحيرات، وفي شهر حزيران من عام 2013 أدرجته منظمة اليونيسكو على قائمتها في مواقع التراث العالمي، وشددت على أهمية هذا الجبل بالثقافات اليابانية.
كما أدرجته لجنة التراث العالمي التي اجتمعت بدورتها السنوية رقم (37) في منطقة " بنوم بنه" ضمن قائمة الممتلكات الثقافية اليابانية، والأجزاء التي أدرجت منه هي كالتالي: قمة الجبل، وسبعة من المعابد الموجودة على سفوح الجبل، والبعض من الفنادق الصغيرة الموجودة هناك أيضاً، بالإضافة لبعض الظواهر والأماكن الطبيعية المهمة فيه وهي: شلال المياه، وغابة الصنوبر، وبعض الأشجار التي تجمدت بفعل الحمم البركانية.