محتويات
الزئبق
الزّئبق عبارة عن عنصر كيميائي سائل لونه فضي، حين يتجمّد يميل لونه للزرقة، وهو أحد العناصر الّتي تعتبر من فصيلة مادّة الزنك، ويوجد في الطبيعة بشكل كبريتيد الزئبق، وهو من العناصر الموصلة للكهرباء بالإضافة إلى أنّه يستطيع تخزين الكهرباء بداخله، كما يتوفر بعدة أنحاء من العالم مثل إيطاليا وأمريكا وإسبانيا.
استخلاص الزئبق
يتم استخلاص مادة الزّئبق من مادة السينابار بشكلها الخام، وللزّئبق عدة ألوان منها اللّون القرمزي والأصفر والرصاصي والأحمر، ويتم تعريض السينابار لدرجة حرارة عالية جداً ونتيجة لتفاعل الأكسجين والكبريت يتكون ثاني أكسيد الكبريت الذي سرعان ما يتبخر ويبقى الزّئبق، ويتم ترشيحه فيما بعد لتنقيته والتخلّص من الرّواسب الموجودة فيه، وبآخر مرحلة يتم تقطيره ويوضع في فرن خاص به.
استخدامات الزّئبق
من أهم الصّفات الّتي يتصف بها الزّئبق هي قدرته على التمدّد والانكماش عند التعرّض للحرارة مع بقائه سائلاً، وبسبب هذه الخاصيّة المميّزة تم استخدامه في صناعة أدوات قياس الحرارة المختلفة، كما تم استخدامه في صناعة بعض الدارات الكهربائيّة لأنه موصل فعّال للكهرباء؛ لتعمل بكفاءة أكبر، وتتم الاستفادة من بخار الزّئبق المنبعث في صناعة الأضواء المتوهّجة، كما يستخدم الزّئبق بكمية بسيطة جداً لدى أطباء الأسنان في حشوة الأسنان.
خطورة الزّئبق
يعتبر عنصر الزّئبق من العناصر الخطرة جداً على البيئة بسبب مركباته السامّة، فهو يؤثر على النباتات والحيوانات والإنسان على حد سواء، حيث إنه سٌُّم فتّاك يتراكم في جسم الإنسان ومن الصعب جداً التخلص منه، ويستمر بالتجمع على مدى سنوات حتى يصبح قاتلاً.
يتعرّض الإنسان للزئبق عند تناوله نباتات أو حيوانات تلوثت به، ومن الأمثلة على ذلك الحادثة التي وقعت في عام ألف وتسعمائة وخمسين ميلادي عندما تعرض أكثر من ستمائة ياباني للتسمم بالزّئبق بسبب تناولهم أسماكاً ملوثة بنسبة عالية جداً من الزّئبق الميثيلي، ولهذا تحاول الحكومات إجبار أصحاب المصانع على التخلص من المخلّفات الّتي تحتوي على الزّئبق بطريقة صحيحة وآمنة بعيداً عن السكان والمصادر الطبيعية.
تفاعل الزئبق مع الذهب
يتفاعل الزّئبق مع العديد من العناصر ويؤثّر بشكل كبير على خصائصها ويقوم بتغييرها، ويعود السبب في ذلك إلى أن الزّئبق من العناصر النشطة جدا في السلسة الكيميائية وعند تعرّضه للعناصر الأخرى يؤدي إلى تحليلها والتفاعل معها بطريقة الاستبدال، وهذا ما يحدث عند تعرّض الذهب للزئبق، حيث يقوم الزّئبق بتغليف الذهب والعمل على استبدال خصائصه ممّا يؤدي إلى تلف الذهب وتكسره.
