النبيّ إبراهيم عليه السلام
إبراهيم عليه السلام، هو نبيُّ الله ورسوله، وهو خليل الله، اختاره الله سبحانه وتعالى واختصّه برسالته وفضله، وقد كان قومه يعبدون الكواكب، ولم يكن مثلَهُم، فقد وهبه اللهُ عقلاً راجِحاً منعَه من عبادةِ الكواكب التي تأفل وتغيب، وعندما هداه الله تعالى للدّين الحنيف، الذي يدعو لوحدانية الله تعالى وعدم الإشراك به، دعا قومَه ولم يصدّقوه، بل كذّبوه وأرادوا إحراقَه بالنّار، لكنّ اللهَ نجّاهُ بفضلِه ورحمتِه، ومَنَّ عليه بأنْ جَعل الأنبياء في نسلِه، فأعطاهُ إسماعيل وإسحاق، ومن بعدِهم يعقوب ويوسف، حتّى إنّ خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، يعود في نسبه إلى إبراهيم عليه السلام، ويقول الله تعالى في مُحكَم التنزيل في وصف إبراهيم عليه السلام: (وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) [النساء:125].
أسماء زوجات النبي إبراهيم
الثابتُ عن زوجاتِ النّبيّ إبراهيم عليه السلام أنّه تزوّجَ بامرأتيْن، الأولى اسمها سارة؛ وقد كانت سارة عاقراً لا تُنجِب، وقد كانت رغبةُ النّبيّ عليه السّلام أن يكونَ له ولدٌ فزوّجته بجاريتها واسمها هاجر، وقد شاءت إرادة اللهِ أنْ تُنجِب سارة وهي عجوز في عمر الثمانينات، فأنجبَت له إسحاق، بعد أن بشرتها بولادته الملائكة عليهم السلام، ومن بعد إسحاق يعقوب، أمَا هاجر فأنجبت إسماعيل، وقد دبّت الغيرة الشديدة في قلب سارة عندما تزوّج إبراهيم من هاجر، فذهب بها بعيداً وأسكنها في وادٍ غيرِ ذي زرع، وهو وادي مكة، وهناك العديد من الروايات تشير إلى أنّ إبراهيم عليه السلام تزوّج بعد وفاة سارة بامرأتين، الأولى اسمها قطورا بنت يقظان، وهي امرأة كنعانية، والتي أنجبت له ستةً من البنين، والثانية اسمها حجورا بنت أزهير.
زوجته سارة هي ابنة عمه، ويُقال إنّ اسمها الأصلي "يساره"، وعند تعريبه أصبح "سارة"، وقد كانت من أجمل النساء في عصرها، وعندما تزوجها النبي إبراهيم عليه السلام كان عمرها سبعة وثلاثين عاماً، أمّا زوجته هاجر فهي جارية قبطية أُهديت إليه، وسارة هي التي زوجت النبي بها لعلمه أنه يرغب في إنجاب الأبناء، فأنجبت له إسماعيل، أما زوجته قطورا فأنجبت مدين، وزمران، ونشق، وسرج، ويقشان، وواحد غير معلوم الاسم، أما أبناؤه من زوجته حجون فهم كيسان، ولوطان، وسورج، وأمم، ونافس.
معلومات عن النبيّ إبراهيم
- بنى الكعبةَ هو وولدُه إسماعيل عليهما السّلام.
- من الأنبياء أولي العزم وعددهم خمسة، وهم الأنبياء الذي أخذ الله تعالى عليهم الميثاق الغليظ، والأنبياء أولو العزم هم بالإضافة إلى إبراهيم، نوح، وموسى، وعيسى، ومحمد، عليهم الصلاة والسلام جميعاً، وهؤلاء الأنبياء ابتلاهم الله بابتلاءٍ مبين، يفوق طاقة البشر في التحمّل، لكنّهم وفّوا وصبروا وثبتوا على الإيمان والتقوى.
- لسيدنا إبراهيم عليه السلام تكريمٌ خاصّ من الله تعالى، بأنْ جَعل ملَّته التّوحيد النقيّ الخالص، وجعل العقل بجانب من يتبعه من الناس، كما جعله الله تعالى غماماً للناس، وجعل النبوة في ذريّته.
- هو أوّل من سمّى المؤمنين بالمسلمين، وقد وصفه الله تعالى بأنه حليم أوّاه منيب.
- من ألقابه عليه السلام، أبو الأنبياء، خليل الله، أبو الضيفان.
- معنى اسم إبراهيم، الأب الرّفيع، أو الأب المكرّم، واسم إبراهيم اسمٌ أعجمي يُلفظ في العبرية أفراهام.
- النبيُّ لوط هو ابن أخ النّبيّ إبراهيم عليهما السلام.
- زار الملائكةُ إبراهيمَ عليهم السلام جميعاً، وقد ذُكرت قصة هذه الزيارة في القرآن الكريم.