محتويات
عام ولادة النبي عليه الصلاة والسلام
ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شعب بني هاشم في مكة وذلك في صبيحة يوم الإثنين الموافق للتاسع من شهر ربيع الأول، وذلك في العام الذي عّرف بعام الفيل، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (رأَت حينَ ولدَتني كأنها خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لَه قصورُ الشَّامِ) [حسن].
معلومات عن عام الفيل
أطلق عليه عام ولادة النبي الكريم أو ما يُعرف أيضاً بعام الفيل نسبة إلى الحادثة التي وقعت في هذه السنة، والتي تمثلت في محاولة أبرهة الحبشي أو كما يعرف بأبرهة الأشرم الذي كان حاكماً لليمن تدمير الكعبة المشرفة؛ وذلك حتى يجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس، وهي الكنيسة التي بناها وزينها في اليمن، ويجعلهم يتركون الحج إلى الكعبة المشرفة، إلا أنّ العرب لم يهتموا بها، وقد وصل الأمر إلى إهانة أحد العرب هذه الكنيسة والدخول إليها ليلاً ثمّ قضاء حاجته فيها مما أغضب أبرهة الأشرم كثيراً.
قصة أبرهة مع جد النبي في عام الفيل
خرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة، وجد قطيعاً من النوق لعبد المطلب سيد قريش فأخذها غصباً، فخرج عبد المطلب جدّ الرسول محمد طالباً منه أن يرد له نوقه ويترك الكعبة وشأنها، فرد أبرهة النوق لعبد المطلب لكنه رفض الرجوع عن مكة، وخرج أهل مكة هاربين إلى الجبال المحيطة بالكعبة خوفاً من أبرهة وجنوده، والأفيال التي هجم بها عليهم، عندما ذهب عبد المطلب ليسترد نوقه سأله أبرهة لماذا لا يدافعون عن الكعبة قال أنّ لها رب يحميها، وعندما رفض أبرهة طلب عبد المطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة، وعندها أرسل الله سبحانه وتعالى طيوراً أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم وشتتت أشلائهم.
أحداث وقعت عند مولد النبي عليه السلام
عند مولد سيد المرسلين حدثت مجموعة من الحوادث الغريبة والفريدة نذكر بعضها مثل سقوط أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى، وانخماد النار التي يعبدها المجوس، وانهدام الكنائس التي كانت موجودةً حول بحيرة ساوة، ويشار إلى أنّه عندما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشّره بولادة طفلٍ صغير وهنا جاء مستبشراً ودخل به الكعبة، وشكر الله على هذه النعمة ثم اختار له اسم محمد، حيث إنّ هذا الاسم لم يكن معروفاً من قبل عند العرب.
