مدينة غات

محتويات

١ مدينة غات

مدينة غات هي مَدينةٌ من مُدن الجمهوريّة الليبيّة، تقع ضمن الصّحراء الغربيّة الليبية مُقابل الحدود الجزائريّة الليبية، وتتبع إلى بلديّة غات وهي عاصمتها، ويوجد فيها مطارٌ داخليٌّ خاصٌّ بالرّحلات الدّاخليّة، وتبلغ مساحة المدينة قرابة 72.700 كيلومترٍ مربّع، ويبلغ عدد سُكّانها قرابة 22.770 نسمة، وأغلب السّكان فيها من الطّوارق، والبعض منهم من الأمازيغ، ويتحدّثون اللغةَ الأمازيغيّة نُطقاً وكتابةً باستخدام حروف التيفيناغ أو الحروف الليبية القديمة، أمّا الجزء الباقي فيتحدثون اللغة العربية، وأقليّةٌ قليلةٌ من سكان المدينة يتكلّمون بلغة الهوسا، وذلك لأنّهم من أصولٍ جاءت من النيجر ونيجيريا.

تسمية مدينة غات

توجدُ العديدُ من الأقوال حول تسمية المدينة بهذا الاسم؛ فمنهم من قال إنّ اسمها جاء من مُصطلح (الغيث)، ويقصدون بذلك أنّها كانت تُغيث المسافرين في الصّحراء، وتُؤمِّن لهم الماء والأكل، وهُناك رأيٌ وقولٌ آخر، وهو القول الرّاجح لدى سُكّان المنطقة يقول إنّها سُمِّيت بذلك على اسم وليٍّ صالحٍ كان يُطلق عليه اسم (غوث)، حيث كان هذا الوليُّ الصّالح يعيش في المدينة، وعندما توفّي أُطلق الاسم على المدينة نسبةً إلى اسمه (غوث)، حيث إنّ قبره لا يزال موجوداً في مدينة غات القديمة.

جغرافية وأبواب مدينة غات

تقعُ مدينة غات في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من مدينتي سبها ومرزق، حيث تبعد عن مدينة مرزق قرابة 585 كيلومتراً، وتبعد عن مدينة سبها قرابة 600 كيلومترٍ، وتبعد عن العاصمة الليبية طرابلس ما يقارب 1360 كيلومتراً، وعن مدينة غدامس قرابة 582 كيلومتراً، بالإضافة إلى أنّها تبعد عن واحةِ جانت الجزائريّة قرابة 80 كيلومتراً، كما توجد للمدينةِ أربعة أبواب هي: باب كلالة من الجهة الشرقيّة، وباب الخير من الجهة الشّماليّة، وباب تفغات من الجهة الجنوبيّة، وباب تملغات من الجهة الغربيّة.

نبذة تاريخية عن مدينة غات

توجد في مدينة غات قلعةٌ قديمةٌ أصلُها تركيّ، كما توجد فيها سلسلةُ جبال طاسيلي من الجهة الجنوبيّة، وتبعد عنها قرابة 100 كيلومترٍ، حيث تحتوي هذه الجبال على أقدم النقوش الأثرية التي ترجع إلى قرابة 7 آلاف سنةٍ قبل الميلاد، كما تُعدُّ هذه المنطقةُ من أكبر المَتاحف الطّبيعيّة، كما كانت المدينة طريقاً للقوافل التجارية قديماً، بالإضافة إلى أنّها كانت ترتبط بمدينة تمبكتو الموجودة في قلب الصّحراء الكبرى.

توجد في المدينةِ أيضاً سلسلةُ جبال أكاكوس التي تحيط بها من الجهة الشّرقيّة، وتمتدّ أيضاً من الجهة الشّمالية إلى الجهة الجنوبيّة، وفيها أقدم المعالم الأثرية والسّياحية التي يزورها السّياح من مُختلف أنحاء العالم.