الحجامة
هي إحدى أشكال الطبّ البديل، فقد اعتاد الإنسان على التداوي بها منذ القدم، حيث تتمثّل في عمليّة إخراج الدم الفاسد من الجسم وتنقيته وتنشيط تدفّقه للجسم، ويتمّ ذلك من خلال استخدام بعض الأدوات المخصّصة لها، إذ إنّها تنظّف الدم من الشوائب والملوثات التي تعلق به أثناء سريان الدورة الدموية في الجسم، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، وهناك ثلاثة أنواع للحجامة: الجافة، والرطبة، والمتزحلقة، وفي هذا المقال سنتعرف على كيفية عمل الحجامة.
كيفية عمل الحجامة
الأدوات
تتوفّر أدواتها في الصيدليّات، وتستخدم لمرّة واحدة فقط، وهي:
- قفاز لليدين.
- مشرط طبيّ، أو شفرة حلاقة، أو إبرة معقّمة.
- كؤوس.
- سرنجة.
طريقة العمل
- الحجامة الجافة: تعرف باسم كأس الهواء، حيث يتمّ وضع الكأس على المكان المصاب (بناءً على نوع المرض)، وسحب الهواء الموجود داخل الكأس بوساطة سرنجة خاصّة، ثمّ شفط سطح الجلد داخل الكأس، وحبس الهواء من خلال إغلاق المحبس، وترك الكأس لمدّة خمس دقائق، وسحبه، حيث يظهر احمرار في المكان الذي تمّ سحب الكأس منه.
- الحجامة الرطبة: شرط الجلد من الخارج بعمق لا يتجاوز واحد ملم، وأن يكون طول الشرطات أربعة ملم، ويجب أن تكون الشرطات مرتبة ضمن ثلاثة صفوف، ووضع الكأس فوق هذه الصفوف لمدّة ثانيتين، وشفط وحبس الهواء لمدّة ثانية، فتخرج كميّة من الدم ويختلف حجم الكميّة باختلاف المرض، ثمّ سحب الكأس بحذر شديد مع وضع قطعة من القماش في أسفل الكأس والتخلّص من الهواء بشكل تدريجيّ من خلال سحب المحبس، ثمّ وضع قطعة أخرى من القماش للتخلّص من الدم، ومسح الدم من الأسفل إلى الأعلى باستخدام القطعة الموضوعة اسفل الكأس، وبعد ذلك نطهّر المكان باستخدام العسل الطازج، أو مطهر معين، وللحصول على أفضل النتائج يمكن تكرار هذه العملية أكثر من مرة.
- الحجامة المتزحلقة: مسح المكان بزيت النعنع، أو زيت الزيتون، وشفطه رويداً رويداً مع تحريك الكأس حتّى يتجمّع الدم الفاسد في المكان.
فوائد الحجامة
- تساعد في تقوية المناعة في الجسم.
- تساهم في تنشيط خلايا المخ، وتقوية الذاكرة.
- تحفّز الغدد، وتنظّم عملها.
- تحسّن عمل العقد الليمفاويّة وأوردتها.
- تزيد من تدفّق الدم وتنشّطه.
- ترفع معدل الكورتيزون الطبيعيّ الموجود في الدم، وبالتالي تؤدّي إلى تخفيف الأوجاع، والألم الناتج عن بعض الأمراض.
- تساهم في علاج الكثير من الأمراض منها: الام الظهر، والرقبة، والأكتاف، والبطن، وأمراض القلب، والاكتئاب، السمنة، والعقم، ومشاكل الحيض، والشلل، والأمراض الجلديّة، ودوالي الساقين، والضعف الجنسيّ، ونزيف الرحم، والمغص المزمن، وانقطاع الدورة، وغيرها.
- يفضّل إجراء الحجامة عند طبيب مختصّ في عملها، حيث يقوم بالتشخيص الدقيق للحالة المرضيّة، وكيفيّة التعامل معها.