مفهوم كفالة اليتيم
اليتيم هو من لقي موت أحد أبويه وكان عمره أقل من 18 سنة وغير قادر على أن يعيل نفسه ، فكفالة اليتيم في الإسلام وبشكل عام تعتبر من الأمور العظيمة التي قد يفعلها الإنسان لما فيها من خير على اليتيم نفسه بأن يتم تغطية ما يحتاجه اليتيم وتعود أيضاً منفعتها على المجتمع لكي لا يكبر هذا اليتيم ويجد المأساة التي لقيها في الصغر والتي تبقى هذه المأساة في داخله ولا يستطيع معالجتها أحد بعد أن يكبر .
كيف تكون كفالة اليتيم ؟
هناك أمور كثيرة قد يتطرق لها المجتمع إلى هؤلاء اليتامى الذين يحتاجون إلى رعاية وحماية وتأمين ، ومن هذه الأمور التي يستطيع كفالة اليتيم فيها :
- إيجاد مأوى لليتامى : الكثير من اليتامى الذين لا يجدون مكان يبقون فيه لغياب الأم والأب عن هؤلاء الأبناء ومنهم من يتركوهم للمجتمع ويرمونهم للشارع الذي لا يعلّم أحد سوى الأمور السيئة ، ولحماية هؤلاء الأبرياء من هذه الأمور أن يجدو مكان لهم يأوون فيه وللحفاظ عليهم ببناء بيوت أو تبنيهم ليجدوا ما يجدوه جميع الأطفال .
- تعليم الأيتام : يعتبر التعليم هو المصدر الوحيد الذي يجنّب الإنسان من المشاكل التي ممكن أن يواجهها ، وتعليم هؤلاء الأيتام هو حق لهم ليكونوا بعد ذلك أناس جيدون للمجتمع ويقدموا المفيد لبلدهم بدل أن يخربوه في المستقبل ، فمن الجميل أن يتكفّل إنسان بتعليم يتيم من الصغر حتى الجامعة فهو ينقذ نفس من شرور العالم ، وقال رسول صلى الله عليه وسلّم : (وأنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه يعني السبابة والوسطى) رواه مسلم .
- إيجاد فرص عمل : من الرائع تعليم الأطفال إن لم يجدوا ما يعلموهم في الجامعات والمدارس أن يجدوا لهم حرفة أو مهنة يتقنوها منذ الصغر كالنجارة والحدادة الخ ... ، فهذه الأمور تكفل اليتيم إلى مدى الحياة بدل من العطف عليهم وأن يأخذوا من مال الناس ، أن يجدوا شيئاً يفيدهم في مدى الحياة لكي يرتكز عليها وهو أمر عظيم جداً ، فمن بعد أن يكون هذا اليتيم الذي لم يجد أحد يسانده تجده من صغر العمر قرابة 18 سنة يرتكز على نفسه ليصبح بعدها محترف في مهنته ويكوّن أسرة من أطفال وعائلة لديه .
- التصرّف الجيّد في النفقات التي تأتي لليتامى : طريقة توجيه المال يجب أن يكون مرتكزه الأساسي ليس لكي يأكلوا أو يشربوا ويعيشون يومهم ، يجب أن تنفق هذه الأموال على تعليمهم وعلى المهن التي يتعلمونها ومعرفة كل رغبة طفل وطريقة التعامل معهم بشكل صحيح ، فبهذه الطريقة فقط يمكن إنقاذ الأيتام من الأزمة الكبيرة التي لاقوها في حياتهم والتي جنى عليها المجتمع أو الظروف لوفاة والديه ، فتعليمهم كيفية الصيد أفضل من عملية إطعامهم ، فاليتيم هو الشخص الوحيد الذي لا يحتاج إلى العناية والعطف ، ولكن يجب أن تكون النظرة تختلف من ناحية المسؤولين فهم بحاجة إلى مستقبل أكثر من العطف وهم بحاجة إلى مستقبل ، فالعطف لديهم قد يكون محتاج منذ الصغر ، ولكن مع مرور الأيام يشعرون بحاجة إلى مرتكز أساسي يرتكزون عليه عندما يكبرون ، فالمستقبل بالنسبة لليتيم أهم من أمور التي تدخل فيها العاطفة ، فيجب أن تكون العاطفة نحو مستقبلهم فقط .