الدم
هو عبارة عن سائل لزج لونه أحمر، يتكوّن من خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والبلازما، والصفائح الدمويّة، ويتدفق في الأوعية الدمويّة والشرايين، ويتم إنتاجه في النخاع العظمي.
بينما تقوم عضلة القلب بضخّه لجميع أجزاء الجسم، للقيام بوظائفه ومهامّه، المتمثلة بنقل الأكسجين والمواد الغذائيّة لخلايا الجسم، للتخلّص من ثاني أكسيد الكربون، والأمونيا، والرواسب الضارّة. يشكل الدم نسبة 8% من وزن الجسم، بينما تصل حرارته الطبيعيّة إلى 37 درجة مئويّة.
كريات الدم الحمراء
هي عبارة عن مجموعة من الخلايا التي يصل عددها إلى أربعة أو خمسة ملايين خلية لكل ملمتر مكعب من سائل الدم، شكلها كالقرص المقعر من الجهتين، ووظيفتها نقل الغازات، وما يميّزها هو احتواؤها على صبغة الهيموجلوبين التي تُكسب الدم لونه الأحمر، كما وتقوم بربط عنصر الحديد، والبروتين، والهيموجلوبين مع الأكسجين، ثم نقلها لأجزاء الجسم.
تتكوّن خلايا الدم الحمراء في جسم الإنسان قبل ولادته، بعد الشهر الأول من الحمل تحديداً، حيث تبدأ هذه الخلايا بالنمو في الكبد والطحال أولاً، أمّا بعد ولادته فتستمر حتى مرحلة البلوغ.
يتفاوت عدد كريات الدم الحمراء بين جسد المرأة والرجل؛ فهو يصل لـ 4.5 مليون كريّة عند النساء، بينما يبلغ الـ 5 ملايين عند الرجال، وذلك لكل ملمتر مكعب، وفي حال أصبح عمر الكريّة أربعة عشر يوماً، يقوم الجسم تلقائيّاً بالتخلص منها وتحليلها إلى عصارة صفراء.
كريات الدم البيضاء
هي الخلايا التي تقوم بتوفير القوة الدفاعيّة المناعية للجسم، لحمايته من الأمراض والمؤثرات الخارجيّة، وهي متفاوتة في حجمها وشكلها، أمّا بالنسبة لعددها فهو قليل جداً إذا ما قورن بخلايا الدم الحمراء، حيث يتراوح بين 5000 - 1000 خلية في المللتر مكعب، كما ويرتفع عددها عند الإصابة بالأمراض.
توجد خلايا الدم البيضاء بأكثر من نوع، وهي: الحمضيّة، والقاعديّة، والمتعادلة، والليمفيّة، والوحديّة، ويتم تقسيمها لمجموعتين حسب مظهرها الستيوبلازمي.
الفرق بين كريات الدم الحمراء والبيضاء
يوجد العديد من الفروقات بين كريات الدم الحمراء، والبيضاء، سواء في الوظيفة، أو العدد، أو الحجم، أو الأمراض التي يتعرّض لها كل نوع، فبالنسبة لكريات الدم الحمراء، فهي تقوم بحمل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم، وترجع محمّلة بثاني أكسيد الكربون الذي يتم نقله إلى الرئتين، لتخرجه من الجسم.
كما وتؤدّي دوراً مهمّاً في تحقيق توازن نسبة الهيموجلوبين في الدم، والتي يتم إفرازها في البول، بعد أن تُحوّل لصبغات صفراويّة، بالإضافة لدورها في تنظيم تفاعل الدم. تعتبر كريات الدم الحمراء عرضةً لبعض الأمراض، وهي: فقر الدم، والأنيميا، وفقد الدم المنجلي.
أمّا خلايا الدم البيضاء فهي تعتبر خط الدفاع الأول عن الجسم ضد الجراثيم والميكروبات، والأمراض التي تنتقل بالعدوى، وتتتصدّى للحساسيّة التي تصيب الجسم، عن طريق إفراز مادة الهمستامين التي تعمل على توسعة الأوعية الدمويّة، لوقايتها من التجلطات، والانسدادات، وهي أيضاً مسؤولة عن التئام الجروح.
