مدينة شفشاون

كتابة - آخر تحديث: ٩:٠٨ ، ٦ أكتوبر ٢٠١٨
مدينة شفشاون

مدينة شفشاون

تعتبر شفشاون واحدة من أشهر المدن المغربية الواقعة في الجهة الشمالية الغربية منها، تقع تحديداً على مجموعة من الجبال المسمّاة بجبال الريف، ويحيط بها البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية، ومن الجهة الجنوبية إقليم وزان وتاونات، ومن الجهة الشرقية إقليم الحسيمة، أمّا من الجهة الغربية إقليما العراش وتطوان، علماً بأنّها تتبع لإقليم جهويا القريب من طنجة، وتبلغ مساحتها حوالي أربعة آلاف كيلومتر مربع.

التسمّية والتاريخ

كان يطلق عليها خلال فترة حكم الأمازيغيين بمدينة أشاون، وتمّ تغييره إلى شفشاون بناءً على قانون تحت رقم 668.75.1، والذي صدر في الثالث والعشرين من إبريل للعام 1975م، وتمّ تأسيس المدينة في العام 1471م بناءً على أوامر من شخص اسمّه علي بن راشد؛ ليقيم فيها المسلمون الأندليسيون الذين تمّ طردهم من قبل الإسبانيين، بحيث كانت تعتبر قلعة يحتمي فيها المجاهدون من الهجمات والاستعمار، ويبلغ عدد سكانها حوالي خمسة وثلاثين ألف نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2004م.


أهم المعالم

تعتبر الأحياء العتيقة المنتشرة فيها أبرز وأجمل معالمها، ومن أهمها ما يلي:

  • حي السويقة: يحتل المرتبة الثانية بعد التجمع السكني المعروف باسم القصبة من حيث الأقدمية، وعندما تمّ إنشاؤه لأول مرّة كان يعيش فيها حوالي ثمانون عائلة قادمة من الأندلس خلال فترة مولاي بن راشد، وسمّي بذلك نسبةً إلى القيسارية التي ينيت فيها خلال القرن الخامس عشر تحديداً نهايته، وتتميز بيوته بلونها الأبيض الممزوج بالأزرق، وتتضمن نافورة مزخرفة لتشكل أهم النوافير الموجودة في المدينة.
  • حي الأندلس: تمّ إنشاؤه بهدف إيواء الفوج الثاني من العائلات المهاجرة والقادمة من الأندلس، وكان ذلك في العام 1492م، وهو يشبه كثيراً حي السويقة، لكن البيوت فيه تكون أكثر من طابق ولكل بيت عدة مداخل.
  • حي العنصر: يقع في الجهة الشمالية الغربية من سور المدينة الذي مرّ بسلسلة من الإصلاحات والترميم؛ تماشياً مع التطوّر والتوسع العمراني في المدينة، وهو يختلف كثيراً من الأحياء السابقة من حيث التصميم؛ لأنّ المهاجرين هنا لم يلتزموا بالمعايير الأصلية السائدة في بيوتهم، وتحديداً المتعلقة بأبراج المراقبة، علماً بأنّ الأبراج الموجودة في باقي الأحياء هي قديمة، والحداثة فيها ما هيّ إلّا ترميمات وإصلاحات.
  • حي الصبانين: يقع تحديداً بمحاذاة الطريق الذي يؤدي إلى مكان يعرف برأس الماء، ويتضمن سلسلة من الطواحين ولا سيما التقليدية التي استخدمت في طحن وسحق الزيتون، كما يتضمن فرناً قديماً وتقليدياً موجوداً بالقرب من القنطرة الواقعة في نهر معروف باسم واد الفوارة.
720 مشاهدة