مدينة شفشاون المغربية

كتابة - آخر تحديث: ١٧:٤٦ ، ١٧ أبريل ٢٠١٦
مدينة شفشاون المغربية

المملكة المغربية

المملكة المغربية أو ما يُعرف بالمغرب هي واحدة من أشهر البلدان التي تقع في غرب شمال إفريقيا، وتتكوّن من عدة مدن، ولعل أشهرها العاصمة الرباط وكذلك مدينة الدار البيضاء، وفاس، ومراكش، ومكناس، وطنجة وغيرها. سنذكر خلال هذا المقال إحدى المدن التي لم يسمع عنها أحد من قبل، والتي تجتذب العديد من السياح من مختلف بلدان العالم، ألا وهي مدينة شفشاون.


موقعها

مدينة شفشاون الساحرة التي تعد مدينةً صغيرة بمساحة تبلغ 4350 كيلومتر مربّع في شمال شرق المغرب أي بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وهذا يعني أنها المدينة الخلابة بطبيعتها وكذلك بجمال ما تحويه من معالم؛ حيث تعتبر من المدن التي تتسم بسمات جبلية ذات تضاريس ليست بالسهلة وكذلك بوجود بعض المنحدرات وغيرها.


تاريخها

عرفت مدينة شفشاون بوقوع حروب ونزاعات مختلفة قبل تأسيسها وذلك بهدف إيقاف الزحف البرتغالي للمنطقة، حيث كانت تعدّ طريقاً تجارياً بين تطوان وفاس، وكانت بمثابة قاعدة لكبح البرتغاليين، أمّا تأسيسها فكان في عام 1471، وانتقالاً إلى العام 1920 حيث استولى الإسبانيون عليها لتشكل جزءاً من إسبانيا والمغرب، لتصبح مستقلة بعد ذلك مع استقلال المغرب عام 1956م.


مميزات شفشاون

تكثر في مدينة شفشاون المنازل التي تكتسي باللون الأبيض والأزرق السماوي الذي يميّز هذه المدينة عن غيرها؛ حيث قام الأندلسيون واليهود الهاربين من الإسبانيين ببناءها، وبالتالي يلعب جمال هذه البيوت على مر العصور وحتى يومنا هذا دوراً في اجتذاب العديد من الزوار الذين يرتادون ساحتها الرئيسة ومقاهيها، وما يزيد هذا الاجتذاب هو توفير أكثر من مائتي فندق سياحي نتيجة لتدفق السياح الأوروبيين تحديداً إليها.


أحياؤها ومعالمها

تحتوي مدينة شفاشون على عدّة أحياء قديمة عريقة كحي القصبة وحي السويقة وحي الأندلس وحي العنصر وحي الصبانين وغيرها، وتشتهر مدينة شفشاون بنافورتها وبمنبع رأس الماء. شفشاون وجهة التسوّق الشعبية أيضاً فهي تُقدّم العديد من المنتجات اليدوية المحلية التي لا تتوفر في أي مكان آخر في المغرب؛ كالملابس، والصوف، والبطانيات، والجلود، والحرير الطبيعي، كما أنها توفر بعض المنتجات المحلية الطبيعية - نظراً لوقوعها في قلب الجبال التي يسكنها القرويين - كجبن الماعز وغيرها.


مناخها

يعد مناخ مدينة شفشاون متنوعاً؛ حيث إنّ التضاريس المرتفعة منها ممطرة مع شتاء قارس ولكن بصيف معتدل، أما الجهة الساحلية منها فهي شبه جافة وحارة صيفاً أما مناخ الجهات الجنوبية فيها فهي رطبة في الشتاء وجافة في الصيف.

725 مشاهدة