مدينة الدلنج في السودان

كتابة - آخر تحديث: ٤:٥٠ ، ٣٠ مارس ٢٠١٧
مدينة الدلنج في السودان

مدينة الدلنج

مدينة الدَلَنْج هي مدينة تقع في ولاية جنوب كردفان في السودان على ارتفاع يصل إلى 688م فوق سطح البحر، حيث تفصلها عن منطقة جنوب الخرطوم عاصمة السودان مسافة تقدّر ب 498م، وحوالي 115كم شمال كادقلي، كما أنها تقع على بعد 160كم إلى الجنوب من جنوب مدينة الأبيض حاضرة الموجودة في ولاية شمال كردفان.


تعتبر مدينة الدلنج ثاني أكبر مدينة موجودة في ولاية جنوب كردفان، وأكثر ما يميزها وجودها في وسط منطقة جغرافية متنوعة الطبيعة، ومتميزة بتلالها ووديانها الموسمية، وتربتها الطينية والرملية التي جعلت منها منطقةً زراعيةً مهمة، وتعتبر هذه المدينة واحدةً من المدن الرائدة في مجال التعليم في السودان، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة الدلنج في السودان.


تاريخ المدينة

يرجع تاريخ هذه المدينة إلى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث كانت في بداية الأمر قرية صغيرة يقطنها أفراد من قبائل النوبة، و فيما بعد تطورت إلى سوقٍ موسميةٍ كبيرة لتبادل السلع، والمقايضة بين سكان المدينة، والرحل الوافدين من خارج المدينة، ويُعتقد بأنّ هذه المدينة كانت تخضع لمملكة تقلي، وهي المملكة التي حكمت المنطقة، وعاصمتها مدينة العباسية.


عند اندلاع الثورة المهدية في السودان، والتي كانت ضد الحكم التركي المصري، ومع اعتصام المهدي في جبال النوبة برزت هذه المدينة في الخارطة السياسية للسودان كنقطة انطلاق وتقدّم عسكري الجيوش المهدية ضد القوات الاستعمارية، وشهدت هذه المدينة عدة ثورات خلال الحكم الثنائي، وأهمها المقاومة التي قادها السلطان عجبنا في عامي 1912م- 1913م وذلك قبل أن تتمكن سلطات الحكم الثنائي من القبض عليه وإعدامه وسط حشد كبير من السكان، والمقاومة التي تزعّمها علي الميراوي.


التركيبة السكانية للمدينة

تتميز هذه المدينة باحتوائها على مزيج منسجم من القبائل والإثنيات السودانية المختلفة، والتي تضم قبائل النوبة بما في ذلك الفيائل والأجانق، والنيمانج، وكذلك الفلاتة والحوازمة.


المناخ والتضاريس في المدينة

يتميز المناخ في االمدينة بأنه مناخ شبه جاف وشبه رطب، ويتميز بحرارته العالية في فصل الصيف، وبالبرودة في الشتاء، حيث تهب الأمطار الموسمية، والرياح شمالية إلى شمالية جافة في الصيف، وكذلك رياح جنوبية وحتى جنوبية غربية مصحوبة بالأمطار خلال الفصل الماطر الذي يبدأ من شهر نيسان أو أيار، ويستمر حتى أيلول أو إلى منتصف تشرين الأول، وأكثر ما يميز التضاريس في المدينة هو انتشار التلال وسط سهول ذات تربة طينية متشققة، بالإضافة إلى مجموعة من الوديان الموسمية، وأبرزها وادي أبو حبل.


النشاط الاقتصادي في المدينة

يتركّز النشاط الاقتصادي في المدينة بقطاعي التجارة، والخدمات الخاصة بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، مع وجود مجموعة من الحرف اليدوية، كما تشتهر بصناعة الجلود، والزراعة، والرعي، ويعتبر مشروع هبيلا الزراعي الواقع شرق المدينة واحداً من أشهر المشاريع الزراعية، ويهدف إلى إنتاج الغلال؛ مثل: الذرة البيضاء المعروفة محلياً باسم الفيتريتة وكذلك الذرة الشامية، بالإضافة إلى السمسم.

718 مشاهدة