محتويات
عذل العواذل حول قلبي التائه للمتنبي
عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ
- وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ
- وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي
- أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ
- مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من
- قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ
- مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ
- وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ
أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا لابن زيدون
أضْحَى التّنائي بَديلاً منْ تَدانِينَا
- وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
- حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ
- حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
- أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
- بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا
- وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا
- فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم
- هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
- رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
- بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه
- وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
- شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا
- يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ
- سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا
- وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية
- قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما
- كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا
- أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً
- مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به
- مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا
- إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا
- مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
أندلسية لأحمد شوقي
يا نائح (الطلح) أشباه عوادينا
- نشجى لواديك أم نأسى لوادينا ؟
ماذا تقص علينا غير أن يــدا
- قصت جناحك جالت فى حواشينا
رمى بنا البين أيكا غير سامرنا
- أخـا الغريب : وظلا غير نادينا
كلٌّ رمَتْه النَّوى: رِيشَ الفراقُ لنا
- سَهْماً ، وسلّ عليكَ البينُ سِكِّينا
إذا دعا الشوق لم نبرح بمنصدع
- مـن الجناحين عي لا يلبينــا
فإن يك الجنس يابن الطلح فرقنا
- إن المصائب يجمعن المصابينـا
لــم تأل ماءك تحنانا ولا ظلماً
- ولا ادكارا ، ولا شجوا أفانينــا
تجـر من فنن ساقاً إلى فنــن
- وتسحـب الذى ترتاد المؤاسينـا
أساة جسمك شتى حين تطلبـهم
- فمن لروحك بالنطس المداوينـا
آهــا لنا نازحي إيك بأندلـس
- وإن حللنا رفيـفاً من روابينــا
رسم وقفنا على رسم الوفاء لـه
- نجيش بالدمع ، والإجلال يثنينـا
لفتيـه لا تنـال الأرض أدمعهم
- ولا مفارقــهم إلا مصلينـــا
لـو لـم يسودا بدين فيه منبهة
- للناس كانت لهم أخلاقهم دينــا
خطب الديكتاتور الموزونة لمحمود درويش
خطـاب الجلوس
سأختار شعبي
سأختار أفراد شعبي
سأختاركم واحداً واحداً من سلالة
أمي ومن مذهبي
سأختاركم كي تكونوا جديرين بي
إذن أوقفوا الآن تصفيقم كي تكونوا
جديرين بي وبحبي
سأختار شعبي سياجاً لمملكتي ورصيفاً
لدربي
قفوا أيها الناس، يا أيها المنتقون
كما تنتقى اللؤلؤة
لكلّ فتى امرأة
وللزوج طفلان، في البدء يأتى الصبى
وتأتى الصبية من بعد. لا ثالث
وليعم الغرام على سنتي
فأحبوا النساء، ولا تضربوهن إن مسهن الحرام
سلام عليكم، سلامُ، سـلام
سأختار من يستحق المرور أمام
مدائح فكري
ومن يستحق المرور أمام حدائق قصري
قفوا أيها الناس حولى خاتم
لنصلح سيرة حواء، نصلح أحفـاد آدم
سأختار شعباً محباً وصلباً وعذباً
سأختار أصلحكم للبقاء.
وأنجحكم فى الدعاء لطول جلوسي فتياً
لما فات من دول مزقتها الزوابع
لقد ضقت ذرعًا بأمية الناس
يا شعب، يا شعبي الحر فاحرس هوائي
من الفقراء
وسرب الذباب وغيم الغبار
ونظف دروب المدائن من كل حاف
وعار وجائع
فتباً لهذا الفساد وتباً لبؤس العباد الثكالى
سأختار شعبًا من الأذكياء، الودودين
والناجحين
وتباً لوحل الشوارع