هل سماع الأغاني حرام
نعم و بدعم الأدلة الشرعية التالية :
أولا : قال الله سبحانه و تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " , و قد فسر ابن مسعود في هذه الأية لهو الحديث على أنه الغناء و و هو يضل عن سبيل الله و لأصحابه عذاب مهين , ذلك أن الغناء طريق الشيطان فهو يدعو للفسق و الفجور و يضل عن سبيل الله .
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وعلي آله وسلم قال " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " , وتفسير هذا الحديث أنه سيأتي قوم من المسلمين يحللوا ما حرم الله سبحانه و تعالى , فيحللون الحر أي : الزنا , و شرب الخمر و لبس الحرير و المعازف أي : العزف على أية ألة موسيقية , في هذا الحديث الشريف ذكر الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم الموسيقى الى جانب الزنا و الخمر فهذا دليل على كبر هذا الاثم .
- وفي صحيح الترمذي بإسناد حسن وحسنه الألباني في صحيح الجامع " خرج رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلي النخيل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه فوضعه في حجره ففاضت عيناه فقال عبد الرحمن أتبكي وأنت تنهي عن البكاء فقال النبي إني لم أنهي عن البكاء وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنه " ,
تفسير هذا الحديث أن الصوت المحرم هو الصوت الذي به غنة و لهو أو صوت الولولة الذي تصدره الأرملة حين يموت زوجها , و كل منهما هو صوت لا يليق بالاسلام و لا يليق بأخلاقه .
- في السلسلة الصحيحة للألباني بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " صوتان ملعونان صوت مزمار عند نغمة وصوت ويل عند مصيبة "
تفسير هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن صوتان واللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى , الصوت الأول صوت مزمار عند نغمة , أي صوت الموسيقي مع صوت المغني , فالأغنية سميت أغنية لمصاحبة الموسيقى لصوت المغني , النبي صلي الله عليه وسلم ذكر المزمار وهذا دليل قطعي على تحريم الموسيقي , ه1ا و صوت المزمار رقيق مقارنة بالألات الموسيقية الحديثة التي لها تأثير شديد علىالناس