صفات الظالم
يتصف الظالمون بالعديد من الصفات، ومنها ما يأتي:[١]
- التكذيب بآيات الله والإعراض عنها، حيث يقول الله تبارك وتعالى: (وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ)[٢]. [العنكبوت: 49].
- التعدي على حدود الله تعالى، فالظالم هو ذلك الشخص الذي يتعدى على حدود الله وحرماته ولا يلتزم بها، وإنّما يصل به الأمر إلى تجاوز حدود الله، وأوامره، ونواهيه.
- الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، حيث يُعتبر قمة الظلم أن يحكم الحاكم أو القاضي بعيداً عمّا أنزله الله تعالى، حيث يقول جلَّ في علاه: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[٣]. [المائدة: 45].
- اتباع الكفار وإرضاؤهم، وجعل جلّ الاهتمام هو رضا الكافرين وعدم سخطهم.
- إضلال الناس، والعمل على إبعادهم عن الطريق السليم، وكلّ ذلك بهدف تحقيق المصالح الشخصية، وهذا يدفع بالظالم إلى الكذب على الله، وعلى رسوله، وعلى الناس، سواء أكان ذلك بعلم أو من دون علم.
- الإعراض عن ذكر الله تعالى، ومنع الناس من ذكر الله لتحقيق مطامع دنيوية، أو من أجل خدمة أعداء الإسلام.
- الابتعاد عن الحق، وإضاعة حقوق العباد، والمساعدة على نشر الظلم بين الناس، حيث يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ)[٤].
- محاولة تكذيب الحق، وعدم اتباعه، والتكبر والغطرسة على الدين.
أنواع الظالمين
يُصنّف الظالمون إلى ثلاثة أنواع، وهم على النحو الآتي:[٥]
- الظالم الأعظم: وهو الذي لا يندرج تحت شريعة الله تعالى.
- الظالم الأوسط: وهو الذي لا يلتزم حكم السلطان، أي أنظمة الحياة التي وضعها السلطان والتي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
- الظالم الأصغر: وهو الذي يتخلف عن المكاسب والأعمال، فيأخذ منافع الناس ولا يعطيهم أيّ منفعة، كما أنّه ذلك الشخص الذي يخرج عن العدل من خلال التصنع، والرياء، والتخلّق.
واجب المسلم اتجاه الظالم
تتعدد واجبات المسلم اتجاه الظالمين، ومنها ما يأتي:[٦]
- تقديم النصح للظالم وردعه عن ظلمه.
- نصرة المظلوم.
- معرفة أنّ ترك الأخذ على يدي الظالم آذان بعقوبة جماعية، وذلك استناداً لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إِنَّ الناس إذا رَأَوُا الظَّالِمَ فلم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ الله بِعِقَابِهِ))[٧].
المراجع
- ↑ د. عبدالسلام حمود غالب (19-8-2013)، "وقفات مع الظالمين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-10-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت ، آية: 49 .
- ↑ سورة المائدة، آية: 45 .
- ↑ سورة البقرة ، آية: 140.
- ↑ فريق من المتخصصين (1998)، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم (الطبعة الطبعة الأولى)، جدة: دار الوسيلة للنشر والتوزيع، صفحة 4873 ، جزء الجزء العاشر . بتصرّف.
- ↑ د. نايف بن أحمد الحمد، "ظلمات الظلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-10-2018. بتصرّف.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد ، عن قيس بن أبي حازم، الصفحة أو الرقم: 1/36 ، صحيح.