الموقع الفلكي
إنَّ الموقع الفلكي هو عبارة عن تحديد وصف للأماكن المتعلقة ببعضها في الفضاء عن طريق علم الفلك والعلوم الفيزيائية الأخرى، وذلِك باستخدام علم الرياضيات وإعطاء كل موقع رقماً مُعيناً يُسمّى بالإحداثي، وهذا الإجراء يُسمى بنظام الإحداثيّات، ولهذا النظام نقطة مرجعيّة واحدة أو أصل إطار مرجعي واحد، وهوَ عادةً ما يكون موقع الراصد أو مركز الأرض أو الشمس أو درب التبانة، وتُسمّى أي مسافة أو مكان يقع بين الموقع ومنشؤه الرئيسيّ في الفضاء بمتجه الشعاع أو السهم.[١]
إنَّ تحديد المواقع يتم أيضاً على سطح الكرة الأرضية بزاويتين وهيَ خطوط الطول والعرض، وارتفاع الموقع فوق أو تحت مستوى سطح البحر، والمستوى المرجعي الطبيعيّ على الأرض هوَ خط الاستواء، والمحور المرجعي الطبيعي هو الدوران القطبي.[١]
تحديد المسافات الفلكيّة
إنّ حجم الجسم الذي تتم رؤيته في الفضاء لن يكونَ سوى قطر زاوية دون تحديد مسافته، كذلِكَ لن يكون بالإمكان تحويل سطوع النجم إلى لمعانه أو قوته المشعة الحقيقيّة، لذلِكَ يُعتبر تحديد المسافات من الأعمال المركزيّة والرئيسيّة بعلم الفلك، وتبدأ عملية تحديدها بتقديم قاعدة التثليث عن طريق معرفة قطر الكرة الأرضية.[٢]
إنّ تحديد بعض المسافات الموجودة داخل النظام الشمسي يتم بشكل أفضل من خلال توقيت انعكاسات الرادار، أو عن طريق الليزر في حالة تحديدها في القمر، أمّا بالنسبة للكواكب الخارجيّة فلا يزال يُستخدم التثليث لمعرفة مسافاتها، وبالنسبة للمواقع التي تكون أبعد من النظام الشمسي فيتم استخدام التثليث لتحديد مسافاتها إلى أقرب النجوم إليها، فيكون قطر مدار الأرض هوَ خط الأساس والتحولات في زاوية المنظرهي الكميات المقاسة.[٢]
معلومات عن علم الفلك
علم الفلك هو من العلوم التي تختص بدراسة جميع الظواهر والكائنات غير الطبيعية خارج نطاق الكرة الأرضية، ولقد كان هذا العلم في المقام الأول مبنيّاً على أُسس مراقبة حركة الشمس والقمر والكواكب بغرض التنبؤات والأبراج والتقويم، حتى تمَّ اختراع التيليسكوب واكتشاف قوانين الحركة والجاذبية لاحقاً في القرن السابع عشر، وتمَّ البدء حينها باستخدامه للاهتمامات العلميّة والملاحة.[٢]
يُعتبر علم الفلك مُهمّاً لأنَّ النظر إلى المجرات والنجوم يُساعد الإنسان على فهم كيفيّة نشوء الكون وكيفيّة عمله، والظروف التي ساعدت بتشكيل النظام الشمسي، لذلِكَ تتم دراسته والعمل فيه بشكل مُستمر فهُنالِكَ دائماً شيء جديد لتعلمه فيه، ولغرض هذهِ الدراسات يستخدم علماء الفلك مراصد خاصة مزودة بتلسكوبات دقيقة وقوية لتُساعدهم على رؤية الأشياء البعيدة في الكون بصورة واضحة ومُكبرة.[٣]
أصبحت المواضيع التي يتناولها هذا العلم حديثاً شاملةً وأوسع نطاقاً من ذي قبل، فهيَ تشمل النظام الشمسي، والنجوم التي تشكل درب التبانة وغيرها من المجرات البعيدة، ومع ظهور المجسات الفضائية العلمية أصبحت الأرض تُدرس كواحدة من الكواكب على الرغم من أنَّ مجال العلوم الأرضية يُعد أكثر تفصيلاً.[٢]
المراجع
- ^ أ ب " Astronomical Coordinate Systems", www.spider.seds.org, Retrieved 20-4-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث James Evans ,Michael Wulf Friedlander، "Astronomy"، www.britannica.com, Retrieved 22-4-2018.
- ↑ Nick Greene (8-9-2017), " Astronomy: The Science of the Cosmos "، www.thoughtco.com, Retrieved 22-4-2018.