مدينة يالوفا
هي واحدةٌ من مُدن القارّة الأوروبية، وتقع تحديداً في الجزء الشماليّ الغربيّ من دولة تركيّا، وتوجد على السّاحل الشّرقيِّ من بحر مرمرة، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 166.85 كيلومتراً مُربّعاً، ويزيد تعداد سكّانها عن 120 ألف نسمة، ويصل ارتفاعها عن مستوى البحر إلى عشرين متراً فقط. اسم المدينة مشتقٌّ من كلمة يالي، والتي تَعني المنزل في الساحل.
تاريخ المدينة
- استوطن أوّل تجمّع بشري فيها إلى فترة ما قبل التاريخ، وتحديداً خلال عام 3000 قبل الميلاد.
- حكمت الحضارة الحثيّة المدينة خلال القرن (الحادي والعشرين قبل الميلاد)، وتبعها بعد ذلك بهريغيانس خلال القرن (الثالث عشر قبل الميلاد)، ومن ثمّ سيطر عليها اليونانيّون في العصور القديمة، والهلنستية في العصور الكلاسيكية، والرومانية عام 74 قبل الميلاد، وتبعتها الإمبراطوريّة البيزنطيّة.
- برزت أهميّة المَدينة خلال الفترة البيزنطيّة؛ نظراً لمَوقعها الجغرافي الذي تحتلّه؛ حيث قدم إليها هرقل لصدِّ هجمات الفرس ضدّهم.
- ضمّت الإمبراطوريّة العثمانيّة المدينة إلى أراضيها، وأتبعوها لمنطقة سنجق قوجا.
- احتلت القوات اليونانية المدينة يوم 5 سبتمبر 1920م خلال حرب استقلال تركيا.
مناخ المدينة
تتأثّر المدينة بالمناخ شبه الاستوائيّ؛ بسبب وجودها على الشريط الحدودي على البحر الأبيض المتوسط؛ حيث يكون الطقس بارداً خلال فصل الشتاء، وحاراً ورطباً خلال فصل الصيف، ويصل معدل هطول الأمطار فيها على مدار العام إلى 752 مليمتراً مكعّباً.
أبرز المواقع السياحيّة في المدينة
تستقطب المدينة آلاف الزوّار المحليّين والدّوليين على مدار العام؛ وذلك لطبيعتها الجغرافية التي تحتوي على الكثير من المواقع الطبيعيّة الّتي تعدّ متنفَّساً للكثير من السّيّاح، فضلاً عن وجود الكثير من المشاريع السّياحيّة المدعومة بالخدمات المتميّزة. من أبرز الأماكن السياحيّة في المدينة نذكر:
- المركز الحراريّ: يحتوي المركز على الينابيع الحراريّة التي يقصدها الكثير من الزُّوار؛ للتّخلص من الإجهاد اليومي، والاستشفاء بمياهها.
- متحف مدينة يالوفا: يوجد في الهواء الطلق، ويَعرض العَديد من القطع الأثريّة التي تعود إلى الحضارات القديمة.
- متحف الأشجار: يُعدُّ من أبرز متاحف الأشجار في البلاد، ويضمّ مختلف أنواع الأشجار والنباتات فيه، وهذا المتحف مُتنفّس مناسب لكل من يعشق الطبيعة.
- قصر المشي: يعود تاريخ بنائه إلى أوائل القرن العشرين، وكان القصر يُعرف قديماً وتحديداً حتى عام 1930م باسم أتاتورك، ويُصنّف ضمن المواقع الأثريّة الجميلة فيها، وكان يُعرف قديماً باسم قصر الطراز العثمانيّ التُّركيّ.
- ترمال: هي واحدة من المَناطق الطبيعيّة الموجودة على تلال المدينة، وتتميّز بأنّها تحتوي على العديد من الحمّامات، وبرك السباحة، فضلاً عن وجود العديد من الفنادق التي تُقدِّم خدماتٍ سياحية لزوّار المنطقة.