محتويات
المدرسة التقليديّة
تُعرف أيضاً بالمدرسة الكلاسيكيّة، وهي الرافد أو أسلوب فكري ظَهَر في نهايات القرن التاسع عشر في عَلم الإدارة، وجاءت هذه المدرسة كثمرةٍ للتّفاعل الناجم بين عددٍ من التيّارات المنتشرة في تلك الفترة، وتُعبّر عن محاور التفكير الخاصّة بروّادها فيما يتعلق بأمور تقسيم العمل؛ وما يتطلبه الأمر من أن يكون عليه حتى تتحقّق الكفاءة الإنتاجية.
يُمكننا تعريف المدرسة التقليديّة بأنها عبارة عن نهج أو أداة فكريّة تُنتهج إدارياً لغايات تطبيق العلوم الإدارية والاقتصادية وإدخالها حيّز التنفيذ في شتّى مجالات الحياة الإنسانية، ويعود السبب في تَسميتها بالكلاسيكية كونها المَدرسة الأولى التي عُنيت بوضع القواعد والأساسيّات الإداريّة.
نظريات المدرسة التقليدية
تتضمن المدرسة التقليدية أو الكلاسيكيّة ثلاث نظريات رئيسية في ثناياها، وهي:
- النظرية البيروقراطية: يُعتبر الرّائد الإداري الألماني ماكس فيبر هو مؤسس نظرية البيروقراطية وواضعها، ويُعتبر الهدف من إيجاد هذه النظرية هو تقديم وصف مفصّل حول الجهاز الإداري للتنظيمات، وما يتركه من أثر على الأداء والسلوك التنظيمي.
- نظرية الإدارة العلمية: يرجع تاريخ نشأة هذه النظريّة إلى الفترة الزمنية الممتدة ما بين 1900-1925م في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد انبثقت هذه النظرية عن عدة روّاد لعلم الإدارة ومن أبرزهم فريدريك تايلور، وركّزت هذه النظريّة على القطاع الصناعي وحركة التصنيع بشكل كبير نظراً لوفرة المَوارد الطبيعيّة الخام، ووفرة الأيدي العاملة، ووجود الأسواق الداخلية بكثرة أيضاً.
- نظرية التقسيم الإداري: تنفرد هذه النظرية عن غيرها من نظريات المدرسة التقليدية بأنّها تسعى بجديّة للوصول إلى خلق مجموعة من المبادئ الإداريّة لتُصبح بمثابة قوانين وأساسيّات لعمليات التنظيم والتصميم الإداري في المنشآت، ومن أبرز مُبتكري هذه النظرية الفرنسي هنري فايول، والبريطاني ليندال أوريك.
استراتيجيات المدرسة التقليدية
- المثالية؛ وتتمثل بضرورة إيجاد إجابات وافية للأسئلة التي تدور حول ما يجب أن تكون عليه المنشأة في المستقبل.
- وضع الوظيفة جُلّ الاهتمام والتركيز عليها بالدرجة الأولى.
- اعتبار الفرد بمثابة متغير ثابت، أي إنّه خاضع للحكم والسيطرة.
- تحفيز الأفراد على الإنتاج والعمل من خلال تقديم الحوافز المادية لهم.
خصائص المدرسة التقليدية
- الاستعاضة بالنظرة العلميّة لكافّة أبعاد الحياة العملية عَن الأساليب القديمة في التفكير، ولا سيّما فيما يتعلق بالمتغيّرات الاقتصاديّة والاجتماعية في فترة نشوء المدرسة التقليديّة.
- تصدّر العلوم المتعلقة بحياة الأفراد كالاجتماعية والسياسية والاقتصادية بالدرجة الأولى، وذلك نظراً لهيمنة الحيويّة الفكرية.
- ظهور ما يُسمّى بالفردية، ويُعزى السبب في ذلك إلى أنّ الفلسفة أمرٌ في غاية الأهميّة بالنسبة للأفراد المنتمين إلى فئة اجتماعيّة ما مع التنويه إلى أنها تُهمل الفرد بشكلٍ عام.