بماذا تشتهر المغرب

كتابة - آخر تحديث: ٥:٤٣ ، ١٩ يناير ٢٠١٧
بماذا تشتهر المغرب

المغرب

المغرب (بالإنجليزيّة: Morocco) دولة تقع في قارة أفريقيا، وتُعرف رسميّاً بمُسمّى المملكة المغربيّة، يحدّها من الجهة الغربيّة المحيط الأطلسي، أمّا من الجهة الشماليّة فيحدّها البحر الأبيض المُتوسّط، ومن الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة الشرقيّة تحدّها الجزائر، ومن الجنوب تحدّها الصّحراء الغربيّة، وأغلب الجُزر الواقعة في شمال المغرب تتبع للإدارة الإسبانيّة. يُعتَبر نظام الحُكم في المغرب ملكيّاً وراثيّاً، ويُعَدُّ الملك محمد السّادس هو الحاكم الحاليّ للمغرب منذ عام 1999م.[١]


المعالم المشهورة في المغرب

تشتهر المغرب بمجموعة من المعالم المشهورة، من أهمّها:

  • المعالم التاريخيّة: من أقدم المعالم والأماكن المشهورة في المغرب التي تُعتبر جزءاً من التّراث العالميّ وفقاً لتصنيف مُنظمة التّراث العالميّ (اليونسكو) ومنها:[٢]
    • مدينة وليلي: من المُدن الأثريّة المغربيّة، كانت عاصمةً لمقاطعة رومانيّة في القرن الثّالث قبل الميلاد، وما زالت العديد من البقايا الأثريّة الموجودة على أرضها تُوضّح ذلك التّصميم المعماريّ المُميّز الخاصّ بها، ولم تَعُد تُستخدَم هذه المدينة منذ حوالي القرن الحادي عشر الميلاديّ، لكن ما زالت آثارها المُميّزة تشير إلى حقبة زمنيّة مُهمّة من تاريخ المغرب القديم.
  • المعالم الطبيعيّة: هي المناطق والأماكن الجغرافيّة الطبيعيّة، والتي تُشكّل جزءاً من المعالم المشهورة في المغرب، ومنها:[٢]
    • سلسلة جبال أطلس: هي سلسلة جبليّة يصل ارتفاعها إلى 13,664 قدماً، تُعتَبر قمّة جبل توبقال أعلى القمم الجبليّة في المغرب، وتعدُّ هذه الجبال من المعالم المُميّزة التي يزورها العديد من سُكّان المغرب والسُيّاح من الدّول الأخرى من أجل مشاهدة جمال طبيعتها.
  • المعالم الثقافيّة: هي المعالم التي تعكس ثقافة الحضارة المغربيّة القديمة والحديثة بحيث تُشكّل ذلك التنوّع التراثيّ الملحوظ، وخصوصاً الذي يَظهر بوضوح في المدن المغربيّة القديمة، ومن أشهرها فاس، وتطوان، ومراكش؛ إذ يُعتَبر فنّ العمارة المغربيّة من الفنون المَشهورة في المغرب، والذي يَظهر بوضوح في كلّ من القصور، والمباني، والمساجد، والأسواق الشعبيّة التراثيّة.[٢]
  • مسجد الحسن الثاني: من المساجد المشهورة في المغرب، يقع في الدار البيضاء (كازابلانكا)، وتمّ الانتهاء من بنائه في عام 1993م، واستُخدِمت العديد من الحجارة والزّخارف والنّقوش المُميّزة التي ساهمت في تصميم بناء المسجد.[٣]


التّاريخ

إنّ التّاريخ المغربيّ يشمل على مجموعة من المراحل المُهمّة التي ساهمت في التّأثير على المُجتمع المغربيّ منذ بداية تاريخه الحضاريّ حتى هذا اليوم، وسكنت على أرض المغرب في الماضي القبائل البربريّة والأمازيغيّة التي ساهمت في بناء الحضارة المغربيّة القديمة، كما أنّ هجرة الشّعوب إلى الأراضي المغربيّة أدّت إلى زيادة الكثافة السكانيّة فيها، وفي نهاية القرن السّابع للميلاد وصل الإسلام إلى المغرب، فوجد قبولاً واضحاً عند الشّعب المغربيّ، ممّا أدّى لاحقاً إلى ظهور الثّقافة العربيّة المغربيّة[٤].


في القرن الحادي عشر للميلاد حكم المُرابطون المغرب، وتمكّنوا من السّيطرة على العديد من الأراضي المغربيّة والمناطق المُحيطة بها؛ إذ امتدّ حُكمهم من جنوب إسبانيا حتى جنوب الصّحراء الكبرى في أفريقيا، ومنذ أواخر القرن الخامس عشر للميلاد حاول الأوروبيّون تأسيس مناطق نفوذ لهم على الأراضي المغربيّة، ولكن استطاع الشّعب المغربيّ مُقاومتهم[٤].


في مطلع القرن العشرين للميلاد كانت القوّات الفرنسيّة والإسبانيّة قد سيطرت على شمالِي وشرقي المغرب، وتمّ احتلال العديد من المدن المغربيّة، من أهمّها الرّباط، ومكناس، وفاس اللواتي أصبحن تحت الاحتلال الفرنسيّ، والقصر والعرائش تحت الاحتلال الإسبانيّ، ولكن تمكّنت فرنسا فيما بعد من فرض سيطرتها الكاملة على المغرب، ممّا أدّى إلى إعلان الحماية الفرنسيّة على الأراضي المغربيّة في عام 1912م.[٥]


أدّى الاحتلال الفرنسيّ للمغرب إلى تقسيمها لثلاثة أقسام؛ وهي القسم الفرنسيّ، والقسم الإسبانيّ، والقسم المغربيّ، ولكن ظهرت الثّورات الشعبيّة المغربيّة التي طالبت باستعادة المغرب لاستقلاله ووحدة أراضيه، وهذا ما رفضته فرنسا وسعت إلى زيادة تقسيم الشّعب المغربيّ من خلال تفريق القبائل البربريّة عن أهل المغرب من القبائل الأخرى، وهذا ما رفضه المغربيّون، استمرّت الثّورات الشعبيّة التي تُطالب باستقلال المغرب، إلى أن أُجبرت فرنسا على الاعتراف بالاستقلال الرسميّ للمغرب، والذي تمّ التّوقيع عليه في 2 آذار (مارس) عام 1956م، وأصبح الملك محمد الخامس ملكاً للمملكة المغربيّة.[٥]


التّضاريس الجغرافيّة

تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للمغرب إلى 710,850 كم²، وتُقسم تضاريسها الجغرافيّة إلى أربعة أقسام، وهي:[٦]

  • الأراضي الساحليّة المُنخفضة: هي الأراضي التي تقع على امتداد السّواحل البحريّة لكلّ من المُحيط الأطلسي والبحر الأبيض المُتوسّط، وتبدأ بالارتفاع التدريجيّ حتّى تنتهي بظهور مجموعة من الهضاب المُرتفعة، أمّا في الأراضي المُنبسطة والمُنخفضة فتنتشر العديد من المحاصيل الزراعيّة التي تحصل على مياه الريّ الخاصّة بها من الأنهار التي توجد في الإقليم.
  • سلسلة جبال أطلس: هي سلسلة من الجبال المشهورة في المغرب، والتي تُقسم إلى قسمين، وهما:
    • الجبال الساحليّة بجانب السّاحل البحريّ للبحر الأبيض المُتوسّط، ويُطلَق عليها مُسمّى الرّيف.
    • الجبال الداخليّة التي تُقسم إلى ثلاث سلاسل جبليّة، وهي أطلس الصّغير، وأطلس المُتوسّط، وأطلس الكبير.
  • الصّحراء: هي المناطق الصحراويّة الجافة في المغرب، تقع في الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة من جبال أطلس، وتنتشر فيها الرّمال والحصى والصّخور.
  • السّهول: هي سهول مُرتفعة نسبيّاً، توجد بالقرب من جبال أطلس، وتتميّز بتربتها الخصبة. من أشهرها سهول مراكش، وفاس، ومكناس.


المناخ

يُعتبر المناخ العام في المغرب مُتبايناً بين الجفاف في الجنوب والاعتدال في الشّمال، الأمر الذي أدّى إلى اختلافٍ في درجات الحرارة بين المناطق المغربيّة؛ حيث تكون درجات الحرارة في المناطق القريبة من سواحل البحر الأبيض المُتوسّط مُعتدلةً في فصل الشّتاء، ومُتوسّطةً في فصل الصّيف، أمّا في المناطق الداخليّة في المغرب فتظهر خصائص المناخ القاريّ؛ إذ تقلُّ درجات الحرارة في الأماكن المرتفعة وتحديداً في قمم الجبال.[٦]


السُكّان

يصل العدد التقديريّ لسُّكان المغرب إلى 33,655,786 مليون نسمة، ويُشكّل السُكّان من أصول عربيّة وبربريّة نسبة 99%، كما تُعدُّ اللّغة العربيّة هي اللّغة الرسميّة للمغرب مع استخدام مجموعة من اللّغات الأخرى؛ وخصوصاً اللغة البربريّة، واللغة الفرنسيّة سواءً في المجالات العامّة، أو في مُختلف المراحل الدراسيّة. يُعتَبر الإسلام هو الدّين الرسميّ للمغرب، ويُشكّل المسلمون نسبة 99% من إجماليّ الكثافة السكانيّة.[٧]


المراجع

  1. "Morocco", Encyclopedia.com, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rita Kennedy, "Landmarks In Morocco"، Usa Today, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  3. Lara Brunt (21-5-2013), "10 things to know before visiting Morocco"، CNN, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  4. ^ أ ب Abdallah Laroui, Will Swearingen, Nevill Barbour, and Others (19-8-2016), "Morocco"، britannica, Retrieved 11-1-2017. Edited.
  5. ^ أ ب يوسف نعيسة، "المملكة المغربية (التاريخ)"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 11-1-2017. بتصرّف.
  6. ^ أ ب الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 502، 512، 513، 514، جزء 23. بتصرّف.
  7. "MOROCCO", The World Factbook — Central Intelligence Agency,20-12-2016، Retrieved 11-1-2017. Edited.
1,444 مشاهدة