الماء
يُشكّل الماء ما نسبته 60% من مكونات الجسم، إذ إنّ هناك العديد من الوظائف المهمّة للسوائل في جسم الإنسان، إذ يحتاجها الجسم خلال عمليّات الهضم، والامتصاص، ودوران الدم، وإنتاج اللعاب، ونقل العناصر الغذائيّة، بالإضافة إلى المحافظة على درجة حرارة الجسم الطبيعيّة، ولذلك من المهمّ المحافظة على رطوبة الجسم، وذلك عن طريق شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء بشكلٍ يوميّ.[١][٢]
هل هناك أضرار لشرب الماء بعد الأكل
يعتقد البعض أنّ شرب الماء بعد تناول الطعام يُعيق عمليّة الهضم من خلال تخفيف العصارة الهضميّة؛ لكنّ شرب الماء خلال أو بعد تناول الطعام يساعد في الهضم، حيث يساهم في تحليل الطعام وامتصاص العناصر الغذائيّة التي يحتوي عليها، ومن جهةٍ أخرى فإنّ شرب الماء يُليّن البراز، ممّا يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالإمساك،[٣]
وبشكلٍ عام يمكن القول إنّ الإنسان طالما يتزوّد بحاجته، ويُعوّض خسارته من الماء، فإنّ وقت شرب الماء لا يشكل فرقاً كبيراً، ولذلك فإنّ الأمر الأهمّ هو التأكد من شرب الماء فس أيّ وقتٍ يشعر فيه الشخص بالعطش، والتأكد من الحصول على كميّاتٍ من الماء تكفي حاجة الجسم.[٤]
الفوائد العامة الماء
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ الحصول على كميّاتٍ كافيةٍ من الماء يومياً يُعدّ أمراً مهمّاً لصحّة الجسم، وبشكلٍ عام فإنّ الأشخاص الأصحّاء يحصلون في العادة على حاجتهم من الماء عن طريق شربه كلّما شعروا بالعطش، واستهلاك السوائل مع الوجبات، إذ يحصل جسم الإنسان على معظم حاجته من السوائل عن طريق شرب الماء وغيره من المشروبات، ويمكن الحصول على الماء عن طريق بعض الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من الماء، كالطماطم، والكرفس، والبطيخ، وغيرها.[٥] وهناك العديد من الفوائد الصحيّة لشرب الماء، ونذكر منها ما يأتي:[١]
- المُساهمة في نقل الأكسجين في كافة أنحاء الجسم، وذلك لأنّ الماء يُشكّل 90% من الدم الذي يحمل الأكسجين.
- تعزيز صحّة البشرة، وذلك لأنّ الجفاف يجعل البشرة أكثر عُرضةً للتلف، وظهور التجاعيد.
- تنظيم درجة حرارة الجسم، حيث إنّه مع ارتفاع حرارة الجسم يخرج الماء المُخزّن في طبقات الجلد الوسطى للسطح على شكل عرق، ممّا يُخفّض درجة حرارة الجسم، وعدم الحصول على كميات كافية من الماء يُقلّل قدرة الجسم على تحمّل تفاقم درجة الحرارة.
- تعزيز وظائف الدماغ، إذ تؤثّر إصابة الجسم بالجفاف في وظائف الدماغ وبُنيته، وإنتاج النواقل العصبيّة والهرمونات، ويؤدي نقصه في الجسم فترة طويلة إلى حدوث اضطرابات في التفكير والمنطق.
- المُحافظة على مستويات ضغط الدم، حيث يؤدّي نقص الماء في الجسم إلى زيادة كثافة الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم.
- المُساهمة في نقل العناصر الغذائيّة لكافّة أجزاء الجسم، وذلك لأنّ بعض هذه العناصر تذوب في الماء ممّا يسهّل نقلها والحصول عليها.
- المحافظة على صحّة المفاصل؛ فالماء يُكَوِّن ما نسبته 80% من الغضاريف الموجودة في المفاصل، ولذلك فإنّ التعرّض للجفاف فترةً طويلةً يقلل من قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بآلام المفاصل.
- إنتاج اللعاب الذي يساعد على هضم الطعام، ويحافظ على رطوبة الفم، والعينين، والأنف، كما أنّ شرب الماء بدلاً من المشروبات المُحلّاة بالسكر يقلل كميّة السكر التي يستهلكها الجسم، ممّا يقلل خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
المراجع
- ^ أ ب James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2018. Edited.
- ↑ Kathleen M. Zelman, "6 Reasons to Drink Water"، www.webmd.com, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ Michael Picco (3-5-2018), "Does drinking water during or after a meal disturb digestion?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-10-2018. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (25-10-2019), "Should You Drink Water First Thing in the Morning?"، www.healthline.com, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "Water & Nutrition", www.cdc.gov, Retrieved 28-7-2020. Edited.