الحرمان من النوم
يستطيع الشخص النوم لفترةٍ تتراوح بين 6-8 ساعاتٍ براحةٍ دون الحاجة إلى دخول الحمام؛ وذلك لأنّ المثانة تُقلّل من معدل التبوّل أثناء النوم لإعطاء الجسم فرصةً للراحة، ولكن قد يؤدي شرب كوبٍ أو اثنين من الماء قبل النوم إلى الاستيقاظ المُتكرّر، ممّا يسبّب الحرمان من النوم، وقد يؤدي ذلك إلى بعض المشاكل الخطيرة؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وزيادة الوزن؛ فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص بعمر 45 عاماً وأكثر ممّن ينامون أقلّ من 6 ساعاتٍ خلال الليل هم أكثر عُرضةً للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبيّة، كما أنّ العمر يمتلك دوراً مهمّاً في مرّات الاستيقاظ ليلاً؛ وذلك بسبب الإدرار البولي الذي يحدث مع التقدم بالعمر نتيجةً لفرط نشاط المثانة.[١]
البوال الليلي
البوال الليلي (بالإنجليزيّة: Nocturia)؛ هي الحاجة المُلحّة لقضاء الحاجة ليلاً، ففي طبيعة الحال يُفرز الجسم أثناء النوم هرموناتٍ تُثبّط نشاط الكلية لتقليل إنتاج البول، ولكن يساهم تناول الماء قبل النوم في إعاقة هذه العملية، ويصبح الشخص بحاجةٍ إلى الإدرار البولي أثناء نومه، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لحالة البوال الليلي أن تحدث لأيّ شخص، ولكنّها غالباً ما تُصيب كبار السن، ونذكر فيما يأتي بعض الأسباب الأخرى التي تزيد من خطر احتمالية الإصابة بحالة البوال الليلي:[٢]
- تضخُّم البروستات الحميد (بالإنجليزيّة: Benign prostatic hyperplasia).
- فرط نشاط المثانة.
- السكري.
- التهابات المثانة.
- أمراض القلب.
- الإمساك.
- بعض أنواع الأدوية.
الأوقات المناسبة لشرب الماء
لتجنُّب الجفاف فإنّ من الأفضل شرب الماء بكثرةٍ خلال اليوم، بالإضافة إلى فوائده العديدة لحماية الجسم، ومن أفضل الأوقات لشرب الماء خلال اليوم نذكر ما يأتي:[٣]
- عند الاستيقاظ من النوم: إذ يمكن أن يساعد على التخلُّص من الجذور الحرة التي أُنتجت خلال النوم، وخصوصاً إذا كان الشخص لا يتناول وجبة الإفطار.
- قبل تناول الوجبات: حيث إنّه يساعد على الشعور بالشبع؛ ممّا يجعل الشخص يتناول كميّاتٍ أقلّ من الطعام.
- عند الشعور بالجوع: حيث ينصح الخبراء بشرب كأسٍ من الماء عند الشعور بالجوع بين الوجبات؛ وذلك لأنّ الشعور بالجوع والعطش قد يختلطان عند الشخص؛ أي أنّه قد يكون عطِشاً فقط، ولكنّه يظنّ نفسه جائعاً.
- قبل التمارين الرياضية: بالاعتماد على درجة حرارة الجسم، ورطوبته، وكمية السوائل الموجودة فيه قد يحتاج الشخص إلى شرب الماء لحماية الجسم من الجفاف خلال ممارسة التمارين وبعدها.
- بعد التمارين: يخسر الجسم الكثير من السوائل خلال ممارسة التمارين الشديدة، ولذلك يجب شرب كميةٍ كافيةٍ من الماء بعد التمارين، وتعتمد هذه الكمية على وزن الشخص، وحالته الصحية، والبيئة التي تدرّب بها؛ في حال كانت حارّة أو رطبة، كما يُنصح بتناولها على دفعاتٍ وليس دفعةٍ واحدةٍ؛ لتجنُّب الإصابة بتقلُّصات المعدة.
- عند التعرُّض للجراثيم: في حال وجود الشخص في بيئةٍ تحتوي على الجراثيم؛ مثل المستشفى، أو المدرسة، أو مكان العمل فإنّه يُنصح بتناول كميةٍ كافيةٍ من الماء، حيث يساعد ذلك على التخلُّص من البكتيريا والفيروسات التي التقطها الجسم أثناء وجوده في هذه البيئة.
- عند المرض: يُعدّ شرب الماء صحياً في حالات المرض، ولذلك يُنصح بتناول الشخص لـ 8 أكوابٍ يومياً، ويمكن الحصول على الماء أثناء المرض عن طريق شرب الشاي، أو العصير، أو الشوربة.
- عند الشعور بالتعب: يساعد شرب كأسٍ من الماء عند الشعور بالتعب والحاجة إلى قيلولة على تقليل الشعور بذلك.
المراجع
- ↑ Kiara Anthony (28-11-2017), "Drinking Water Before Bed"، www.healthline.com, Retrieved 11-03-2019. Edited.
- ↑ Stephen Gill (18-03-2018), "When is the best time to drink water?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-03-2019. Edited.
- ↑ "8 Best Times To Drink Water", www.everydayhealth.com, 15-11-2017، Retrieved 11-03-2019. Edited.