محتويات
مدينة لستر
تعتبر لستر واحدةً من المدن الواقعة في المنطقة الوسطى من دولة إنجلترا، وهي تابعة لمحافظة ليسترشير، وهي تمتد على طول نهر السور وعلى أطراف الغابة الإنجليزية الوطنية، حيث إنّها تبعد حوالي 170كم عن العاصمة لندن، وهي قريبة من العديد من المدن الإنجليزية المهمة، مثل: نوتينغهام، وكوفنتري، وبيرمنغهام.
مساحة وسكان واقتصاد لستر
تبلغ مساحتها حوالي73كم2، وقد بلغ عدد سكانها وفق إحصائية عام 2015م حوالي 374,400 نسمة الأمر الذي جعلها تحتلّ المرتبة الثامنة في قائمة المدن الشرقية والوسطى في إنجلترا من ناحية المساحة، والكثافة السكانية، والمرتبة الثالثة عشر على مستوى المملكة المتحدة.
من الجدير بالذكر أنّ هذه المدينة ترتبط بشبكة حديثة للقطارات تصل ما بينها وبين المدن الأخرى المحيطة بها، وهي حالياً تحتوي على العديد من المراكز العلميّة والتجاريّة، كما أنها تشتهر بالعديد من الصناعات من أهمّها الأقمشة، والملابس، والموادّ الغذائية، بالإضافة إلى الأجهزة الإلكترونيّة، هذا عدا عن الأوراق والمطبوعات، والموادّ البلاستيكيّة، والأحذية وغيرها.
التاريخ القديم للستر
بالرجوع إلى التاريخ القديم لهذه المدينة يظهر أنها واحدة من أقدم مدن إنجلترا، حيث قام الرومان ببنائها قبل أكثر من ألفي عام، وذلك لتكون بمثابة ثكنةٍ عسكرية للجيوش الرومانية، وقد أطلق عليها سابقاً اسم راتي كوريتنوم، حيث استمرّ تطوّرها على مرّ السنين وأصبحت مركزاً تجارياً مهماً لغاية القرن الخامس للميلاد، وذلك عندما هجرها الرومان، إذ إنّها أصبحت مدينة نائية ومهجورة.
أقبل الساكسونيون على مدينة ليستر مباشرةً بعد الرومان، وعاشوا فيها حتى القرن التاسع للميلاد، حيث قامت قبائل الفايكنج باحتلالها، إلا أن هذا الاحتلال لم يدم طويلاً، إذ عاد الإنجليز واحتلوها، وأقاموا فيها الملكية الإنجليزية، وقد كانت تعرف آنذاك باسم ليدستر، وذلك حسب ما ورد في كتاب ديموندزي.
التاريخ الحديث للستر
تهجر العديد من السكان من مختلف المناطق إلى هذه المدينة بعد الحرب العالمية الثانية، كالهنود، والباكستانيين، والإفريقيين من أوغندا وكينيا والذين شكلوا ما نسبته أربعين بالمئة من السكان في السبعينيات، أما في العصور الحديثة أصبح المهاجرون يصلون إليها من الدول العربية، ودول أوروبا الشرقية، والصومال وغيرها، وبذلك فهي أصبحت أول مدينة إنجليزية تشكّل الأقليات فيها غالبية السكان.
الأماكن المشهورة في لستر
تحتوي ليستر على العديد من المعالم الدينية والأثرية والعلمية المختلفة، فهناك العديد من المساجد مثل: مسجد الفاروق، وأبو بكر، والنور، بالإضافة إلى الجامعات ومن أشهرها: جامعة دي مونتفورت، وجامعة ليستر، هذا عدا عن الفنادق والمعاهد الفنية والعلمية والمطاعم العالمية والإسلامية وغيرها.