أسئلة المقابلة الشخصية للمعلمات

محتويات

١ أسئلة المقابلة الشخصية للمعلم
- ١.١ أسئلة عامة
- ١.٢ أسئلة متعلقة بالخبرة والمهارات التعليمية
٢ أمور تؤخذ بعين الاعتبار عند المقابلة
٣ نصائح للمتقدمين لوظيفة المعلم
٤ فيديو عن أساسيات التقدم لمقابلة العمل
٥ المراجع

أسئلة المقابلة الشخصية للمعلم

يضع مدراء المدارس وأعضاء لجان التوظيف فيها مجموعةً من الأسئلة بهدف طرحها على المعلم المتقدِّم على وظيفةٍ لديهم؛ وذلك لرؤية ما إن كان مناسباً للوظيفة المتقدِّم إليها في مدرستهم ويناسب تطلُّعاتهم، ولذلك فإنه يجب على المعلم قبل التقدِّم للوظيفة معرفة كلَّ ما يجب معرفته عن المدرسة؛ للقدرة على توقِّع نوع الأسئلة التي يمكن أن تطرحها اللجنة عليه؛ والتي يمكن أن تتعلَّق بطريقة تدريسه مثلاً أو أسلوبه في إدارة الغرفة الصفية الخاصة به.^[١]

أسئلة عامة

تُساعد المجموعة الآتية من الأسئلة اللجنة التي ستقابل المعلم على فهم شخصيته، ومدى اهتمامه بالوظيفة، ومدى معرفته عنها:^[٢]

لماذا يريد المعلم العمل في تلك المدرسة؟

يُعتبر هذا السؤال أول سؤالٍ يمكن أن يتعرَّض له المتقدِّم للوظيفة في معظم مقابلات القطاع التعليمي، ويُمكن القول بأن توقُّع مثل هذا السؤال والتفكير بالإجابة الممكنة عليه قبل الذهاب للمقابلة يعدُّ أمراً مهماً، ويجب على المعلم المتقدِّم للوظيفة التفكير ملياً في السبب الرئيسي الذي دفعه للعمل في تلك المدرسة تحديداً، وفيما إذا كان لائقاً ومناسباً لتلك الوظيفة، ويُمكن الإجابة على مثل هذا السؤال في أن يتحدَّث المعلم عن سبب اهتمامه بالمدرسة، وذكر كلِّ ما يعرفه عنها من إيجابيات، وعن أهدافها التعليمية، وأنشطتها، والقيم التي تتمتَّع بها.^[٣]

ما الذي جعل المعلم يحب مهنة التدريس ويعمل بها؟

يريد أي مدير توظيفٍ أن يعرف فيما إذا كان الشخص المتقدِّم للوظيفة مؤهلاً ومهتماً بالحصول عليها، وعليه فإنه يجب على المعلم أن يفكِّر جيداً بهذا السؤال ولماذا يريد العمل في هذه المهنة، وكتابة أفكاره؛ لتقديم إجاباتٍ جيدة وقوية على أسئلة المقابلة، كما يمكن ذكر قصصٍ شخصيةٍ إن اقتضى الأمر؛ كذكره لقصةٍ عن أحد معلميه الذين ألهموه وحبَّبوه في مهنة التدريس، أو التكلم عن رغبته في التعليم، أو قوله أن التدريس من الوظائف المتنوعة، أو إنها إحدى الطرق لخدمة مجتمعه.^[٤]

كيف سيدير ويضبط المعلم المتقدم للوظيفة الغرفة الصفية التي يقوم بتدريسها؟

يُعتبر هذا السؤال من الأسئلة الشائعة في المقابلات التعليمية؛ إذ إنه يوضِّح مدى قدرة المعلم على ضبط الغرفة الصفية، وكيفية تواصله مع الطلاب؛ حيث إنّ إدارة الغرفة الصفية تتداخل مع أسلوب المعلم في التدريس، فكلّما كان أسلوبه منظَّماً ومفهوماً كلّما زادت محبة الطلاب له وازداد إنصاتهم وتركيزهم معه، ويمكن للمعلم إجراء بحثٍ عبر الانترنت عن طرق التعامل مع الطلاب حسب الفئة العمرية لهم، كما ومن المهم أن يقوم بالتعرِّف على سياسة المدرسة وإجراءاتها التأديبية وتكييف أساليبه مع هذه الإجراءات.^[٤]

ما هي أبرز نقاط القوة لدى المعلم المتقدِّم للوظيفة؟

يعدُّ هذا السؤال أحد الأسئلة المتوقعة في كلِّ مقابلةٍ لأي مهنةٍ تقريباً، ويجب على المعلم معرفة نقاط القوة لديه؛ حيث إنّ الإجابة بشكلٍ جيدٍ على هذا السؤال تجعله مؤهلاً للحصول على الوظيفة، ومن الممكن الاستعانة بعائلته أو رئيسه وزملائه في العمل السابق؛ الذين يمكنهم ملاحظة بعض الصفات الشخصية التي لا يلاحظها بنفسه، وهكذا يستطيع المعلم إعطاء أمثلةٍ مناسبةٍ من وظيفته الماضية وتطبيقها على الوظيفة التعليمية التي يبحث عنها.^[٤]

هل يمكن الاجابة على أي أسئلة؟

تكون الاسئلة في المقابلة من الطرفين؛ إذ يستطيع المعلم المتقدِّم للوظيفة طرح بعض الأسئلة التي يرغب فيها، والتي لا بُدَّ أن ينتقيها بشكلٍ جيد، بحيث لا تكون إجاباتها معروفةً أو يمكن الحصول عليها من الموقع الالكتروني الخاص بالمدرسة، وتكمن فائدة هذه الأسئلة في أنَّ الاجابات تُساعد المعلم على تحديد ما إذا كانت الوظيفة والمدرسة مناسبتين له، وتُعطي شعوراً للجنة التي تقابله أنه مهتمٌ بشغل هذه الوظيفة.^[٥]

هل تعرَّض المعلم خلال حياته للفشل وما هو وكيف تعامل معه؟

يطرح مدراء التوظيف عادةً هذا السؤال؛ لمعرفة كيفية تعامُل المعلم مع هذا الفشل وكيف تغلَّب عليه وطريقته في الاستفادة من اخطائه، وما هي نقاط القوة التي اكتسبها من تجربته، وقد يشعر الشخص المتقدِّم للوظيفة عندما يُسأل مثل هذا السؤال بأنّه يجب أن يُدافع عن نفسه، ولكن من الخطأ أن تكون الإجابة بعدم فشله نهائياً أو التَّظاهُر بذلك؛ فكلُّ شخصٍ قد يتعرَّض للفشل في مرحلةٍ ما من حياته، فربَّما يواجه المعلم مشكلةً في إدارة غرفته الصفيَّة، أو تقديم عرضٍ بشكل سيء.^[٦]

كيف يحب المعلم التواصل وبناء العلاقات مع أولياء الأمور؟

يُعتبر أولياء الأمور من الأشخاص الأوائل في التّأثير على أبنائهم الطلاب، وبالتالي على تعلُّمهم وتصرُّفهم في الغرفة الصفيّة؛ لذلك لا بد أن يمتلك المعلم مهارات الاتصال والتَّواصل الفعّال وأن يبني علاقةً جيدةً مع الأهالي؛ ليلبي طلّابه التَّوقعات المطلوبة منهم، ويجب أن يُوضِّح أَنَّه من المهم التَّعرُّف على أفراد عائلة كلِّ طالبٍ، وأن يذكر أنه بصدد عقد اجتماعاتٍ فرديَّةٍ مع هذه العائلات، وأنَّه سَيُرسل استطلاعاً؛ ليستطيع فهم حياة الطالب في منزله واحتياجاته، مع التَّطرُّق لذكر أنَّه دائماً ما يحاول التَّواصل مع أولياء الأمور، والتَّحدُّث حول الطالب ومناقشة ما يواجهه من مشاكل أكاديميةٍ أو سلوكيةٍ.^[٧]

أسئلة متعلقة بالخبرة والمهارات التعليمية

تستطيع الأسئلة الآتية مساعدة المدير ولجان التَّوظيف على تقييم مؤهِّلات المعلِّم وإذا كانت خبرته ومهاراته تناسب الوظيفة المتقدِّم لها:^[٢]

ما هي المهارات والصفات الأساسية التي يبحث عنها التَّلاميذ في المعلِّمين؟

يجب على المعلِّم المتقدِّم للوظيفة معرفة المهارات التي تبحث عنها المدرسة ومقارنتها مع ما يمتلكه من مهاراتٍ، حتَّى يرى إن كانت ملائمةً ومتطابقةً مع الوصف الوظيفيّ؛ إذ إنَّ هناك عِدَّة مهاراتٍ أساسيَّةٍ يتمُّ البحث عنها عادةً في المعلِّم ويفضِّلها التلاميذ كحبِّ المعلِّم للمادَّة التي يقوم بتدريسها، والتَّواصل الفعّال مع طلّابه، وقدرته على ايصال الأفكار والمفاهيم الجديدة، وامتلاكه لروح الدُّعابة، وأن يكون شخصاً يتمتع بصفة الصَّبر.^[٣]

ما هي فلسفة التدريس الخاصة به؟

تعكس فلسفة التَّدريس أسلوب التَّدريس الذي يتمتَّع به المعلَّم، والأفكار الخاصَّة به؛ فهي دراسة فلسفيَّة موضوعها الرئيسيُّ هو التَّعليم، ويُمكن للمعلَّم تطوير هذه الفلسفة بشكلٍ مميَّزٍ؛ كأن يضع عدَّة أساليبٍ وتقنيّاتٍ في المنهاج تساعد الطُّلّاب بالمرحلة الابتدائيَّة على التَّعبير عن أنفسهم وتزويدهم ببيئةٍ آمنة، ومن جانبٍ آخر تكون الفلسفة التَّدريسيَّة للمرحلة الثّانويَّة أكثر تعقيداً؛ حيث يمكن تضمين المناهج بمجموعةٍ من المشاريع والأنشطة والألعاب، وتحفيزهم على المناقشة، واستكشاف أفكارهم، واختبار حدودِ براعتهم.^[٨]

كيف سيكون إعداده للغرفة الصفيّة في يومه الأول؟

يكون الهدف من هذا السؤال معرفة قدرة المعلِّم المتقدِّم للوظيفة على إدارة الغرفة الصفيّة الخاصة به، واختبار مدى تحمُّسه وشغفه بالتَّدريس، ويمكن للمتقدِّم استخدام تجربته السابقة في الإجابة عنه، والَّتي يُحتمل أنَّ تتمثَّل بأنه سيُرحِّب بهم عن طريق وضع ملصقٍ ترحيبيٍّ، بالإضافة إلى قائمةٍ مكتوبه تتضمَّن القواعد المتعلِّقة بالحفاظ على الانضباط، ويمكن أن يشير إلى أن لديه خططاً تخصُّ طلاب المرحلة الثانوية وبأنَّه سيحاول فهم مستوى الطُّلّاب وما يحفِّزهم، ومناقشة المنهاج معهم؛ ليحصلوا على نظرةٍ عامةٍ عنه، ويُعبِّرون عن رأيهم في مناهجهم الدِّراسيَّة الأخرى.^[٨]

كيف سيعدُّ المعلِّم الخطَّة التَّدريسية الخاصَّة به وعلى ماذا سوف تشتمل؟

يستخدم المعلمون طرقًا متنوّعةً في التَّدريس، وقد تختلف عمليَّة تخطيطه للدَّرس وفقًا لذلك؛ فمن المهمِّ أن يكون لدى المعلِّم رؤيةً واضحةً حول ما يريد تحقيقه؛ ليقوم بإعداد خطةٍ تدريسيةٍ جيدةٍ، محدَّدة المدَّة، وواضحة الأهداف تتماشى مع ذلك؛ لذلك يجب أن يمتلك المعلِّم مجموعةً من الأساليب اللازمة والطرق المتنوعة لفَهم احتياجات الطُّلّاب وتلبية متطلَّباتهم، إلى جانب مراعاته للتَّسلسل الزَّمني بحيث يبدأ بالدروس الأسهل فالأصعب وينشئ عرضاً تقديمياً يزيد من اهتمام الطُّلّاب بالموضوع.^[٨]

كيف سيتعامل المعلِّم المتقدِّم للوظيفة مع طالبٍ يَصعُب التَّعامل معه؟

يُوجد في كلِّ غرفةٍ صفيّةٍ تقريباً طلّابٌ يَصعُب التَّعامل معهم؛ لذا فإنَّ المدير يريد معرفة كيف سيتعامل الشَّخص المتقدِّم للوظيفة مع هذه المشكلة، وكيف سيواجهها ويحلُّها، ومن الإجابات المحتملة على هذه النوع من الأسئلة أن يوضِّح المتقدِّم للوظيفة بأنه سيُناقش هذا الطّالب ويقدِّم له الحلول بدلاً من أن يطلبها منه، فعلى سبيل المثال يمكنه افتراض حالةٍ والإجابة عليها كأن يفرض بأن يكون هناك طالبٌ كثير الحركة وقد يكون لسلوكه تأثيرٌ على بقية الطُّلّاب، واقتراح الحل بأن يجعل الدُّروس عمليَّةً وأكثر نشاطاً؛ حتَّى يتيح للطّالب الخروج من مقعده مع الطُّلّاب الآخرين دون التَّأثير عليهم.^[٧]

كيف سيحفِّز المعلِّم الطُّلّاب للتَّعلُّم والتَّميُّز؟

يحتاج المدير ولجان التَّوظيف إلى معرفة كيفية تأثير المعلِّم على طلّابه؛ للقيام بما يريد منهم القيام به؛ وقد يكون ذلك بمعرفته لنقاط القوَّة والضَّعف لدى طلّابه وما يحتاجون إليه والقيام بتلبيته، ويمكن أيضاً تحفيز الطالب عن طريق المكافأة عندما يكون أداؤه جيِّداً، كأن تكون المكافأة عبارةً عن قطعة حلوى أو نجمة أو ملصقاً تذكارياً، كما يُمكن للمعلِّم مدح الطلاب وإخبارهم بأنهم مُتميِّزون؛ مما يجعلهم سعداء ومتحمِّسون للتَّعلُّم والتَّميُّز به.^[٧]

طلب لجان التَّوظيف من الشَّخص المتقدِّم للوظيفة تقديم درسٍ تجريبيٍّ لرؤية طريقته في إيصال المعلومة

يبحث المدير ولجان التَّوظيف دائماً عن المعلِّمين الجيِّدين، ويُمكن لهذا الطَّلب أن يُرشدهم لكيفيّة تخطيط المعلم وطريقة تفكيره في إعطاء الدُّروس للطُّلّاب؛ لذلك فإنه يجب على المعلِّم التَّفكير في إعداد خطَّة درسٍ سريعةٍ قد يرغب في تقديمها بالمقابلة، والتَّحدُّث عنها وكيف ستكون من البداية إلى النّهاية، مع ذكر السبب لاتِّباع هذا الأُسلوب والسماح للمدير بطرح الأسئلة حوله.^[٧]

أمور تؤخذ بعين الاعتبار عند المقابلة

يميل مديروا التَّوظيف عادةً إلى البحث عن المعلِّمين المؤهَّلين للوظيفة؛ حيث إنَّ هناك عدَّة أمورٍ مهمَّة تُؤخذ بعين الاعتبار عند إجراء المقابلة ولا بدَّ للمعلِّم من معرفتها للتفكير في كيفية الإجابة عليها وممارسة لغة الجسد بشكلٍ جيدٍ أثناء ذلك، وهي على النحو الآتي:^[٧]

مهارات التَّدريس الفعّال: تُعدُّ المهارات والأساليب المتَّبعة في التدريس من الأمور المهمة التي يجب أن يمتلكها الشَّخص المتقدِّم للوظيفة، بالإضافة إلى مدى قدرته على التعامل مع الطُّلّاب سواءً كان ذلك بشكلٍ فرديٍّ أو جماعي؛ وذلك للحصول على غرفةٍ صفيّةٍ متفاعلةٍ مع بعضها البعض.
إتقان التعامل مع البيانات: تقيس لجان التوظيف مدى قدرة المعلم على اتقان معالجة البيانات وكيفية استخدامها لتدريس الطُّلّاب وتحسين مستوى التعليم، ويمكن قياس ذلك عن طريق إجراء اختبارٍ للمعلِّم أو وضع مقاييسٍ لأدائه في نهاية الفصل الدراسي أو خلال الفترة التجريبية.
الخبرة: يجب أن يمتلك المعلِّم المتقدِّم للوظيفة المهارات اللازمة والخبرة الكافية بمحتوى المادَّة التي يتطلَّع إلى تدريسها، ولا بأس في أن يذكر قصةً أو موقفاً حصل معه؛ حيث تُعدُّ القصص طرقاً رائعةً لإبراز المهارات والخبرة التي يمتلكها، وحتَّى إن لم يكُن يملك الخبرة فبإمكانه تقديم أمثلةٍ عن كيفيّة تنفيذه لوظيفته.
العمل الجماعي: يُعتبر العمل الجماعي مهماً في أي وظيفة، لذلك لا بد أن يكون المتقدِّم للوظيفة قادراً على العمل ضمن المجموعة؛ فهو سيعمل مع معلمين وإداريين ومساعدين، الأمر الذي سيُساعد المدرسة على التَّقدم والازدهار ويساعد الطلاب على النجاح.
التنظيم والمساءلة: يتوقع المدير ولجان التوظيف من المعلِّم أن يقدِّم في بداية الفصل الدراسي الخطة التدريسية الخاصّة به وأهداف الفصل وما يراد تحقيقه من تدريس المواد.