غاز الشيست
تُعرف صخور الشيست على أنها أحد أنواع الصخور الرسوبية الموجودة على شكل طبقات ذات حبيبات ناعمة ومضغوطة، والمكونة أساساً من مزيج الطين والمواد العضوية، أما غاز الشيست فهو عبارة عن غاز طبيعي يتواجد في المسامات الضيقة لصخور الشيست، والمكون من خليط من مواد هيدروكربونية معظمها غاز الميثان، وقد تحتوي هذه الصخور على بعض الهيدروكربونات السائلة كالإيثان والبروبان والبيوتان، كما أن بعض المواد الكيميائية كثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وكبريتيد الهيدروجين قد تشكل احياناً جزءاً من تركيبة الشيست.[١]
تكمن أهمية غاز الشيست في كونه مصدراً للطاقة كالنفط والفحم، ولكنه أقل إنتاجية للملوثات منهما عند احتراقه، ومن أشكال هذه الملوثات ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت، إذ يُقدّر بأنّ ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الشيست أقل من نصف الكمية الناتجة عن احتراق الفحم.[٢]
كيفية تكوّن غاز الشيست
يتواجد غاز الشيست غالباً ضمن طبقات صخرية على أعماق تزيد عن 1500م من سطح الأرض، ويُعتقد بأن غاز الشيست ناتج عن ترسب مواد طينية غنية بالمواد العضوية قبل مئات الملايين من السنين في قيعان المحيطات وأماكن حدوث المد والجزر، ومع مرور السنين ترسبت طبقات أخرى من الرواسب فوق الطين الغني بالمواد العضوية، وبسبب ذلك تعرضت الطبقات لمزيد من الضغط والحرارة، مما أدى إلى تحوّل الطين إلى صخر الشيست، والمواد العضوية إلى غاز الشيست، وعلى مدى فترات زمنية طويلة هاجر غاز الشيست صخوره الأصلية إلى صخور أكثر مسامية لتشكل الآبار التقليدية لغاز الشيست، والتي تشكل مصدراً مهماً وغنياً به، ومع ذلك ما زالت الصخور الأم تعد موطناً غنياً بغاز الشيست.[٣]
كيفية استخراج غاز الشيست
خلال العقد الأخير، مكّن المزيج بين طريقتي الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي العالم من استخراج اقتصادي مثمر لغاز الشيست، بعد أن كان استخراجه أمراً غير مجدٍ اقتصادياً، وتقوم هاتان الطريقتان على ما يأتي:[٢]
- الحفر الأفقي: يقوم مبدأ الحفر الأفقي (بالإنجليزية: Horizontal Drilling) على حفر بئر بشكل عامودي حتى الوصول لأماكن تواجد غاز الشيست الموجود في الصخور، ثم الحفر أفقياً لزيادة المساحة التي يحتمل تواجد الشيست بها.
- التكسير الهيدروليكي: ويعتمد مبدأ التكسير الهيدروليكي (بالإنجليزية: Hydraulic Fracturing) على ضخ كميات من الماء الممزوج بالمواد الكيميائية والرمل عبر البئر، مما يؤدي إلى تكسير الشقوق في الصخور وتحرير غاز الشيست الذي سيتدفق عبر البئر بعيداً عن صخوره التي كان محصوراً بها.
المراجع
- ↑ Vera Köster (5-2-2013), "What is Shale Gas? How Does Fracking Work?"، www.chemistryviews.org, Retrieved 14-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "What is Shale Gas?", www.geology.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Shale gas", www.britannica.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.