الوفاة المبكرة
يُشكّل تلوث الهواء تهديداً كبيراً لصحة الإنسان، حيث تتسبّب آثار تلوث الهواء مجتمعةً في الوفاة المبكّرة لسبعة ملايين شخص سنوياً، وذلك نتيجةً للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة، والالتهابات الحادة التي تُصيب الجهاز التنفسي، فمثلاً يتعرّض أكثر من 80% من الأشخاص الذين يُقيمون في المناطق الحضريّة لنسبة تلوث هوائي تتجاوز المستوى المسموح به والمُقرّر من منظمة الصحة العالمية البالغ 10 ميكروغرام لكلّ متر مكعب.[١]
التأثيرات الصحية
يُسبّب تراكم الملوثات في الهواء بتركيزات عالية إلى إلحاق الضرر بالإنسان والتأثير على صحته، إذ يعيش كثير من الأشخاص في المناطق التي يتشكّل فيها الضباب الدخاني، والذي يُعرّف على أنّه أحد أنواع التلوث الهوائي الناتج عن تفاعل انبعاثات الوقود الأحفوري المحترق مع أشعة الشمس، وقد يؤدّي إلى الإصابة بحساسية العينين والحلق، وتلف الرئتين، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يقضون وقتاً أطول في الخارج للعمل أو ممارسة الرياضة، كما أنّه يؤثّر على الأطفال وكبار السن على حدّ سواء، بالإضافة إلى زيادة شدّة أعراض الربو أو الحساسية لمن يُعانون منها.[٢]
المطر الحمضي
يتشكّل المطر الحمضي بشكل رئيسي من خلال أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت الناتجة عن عمليات حرق الوقود الأحفوري؛ لذلك فهو يحتوي على كميات ضارة من أحماض النيتريك والكبريت، والتي قد تتسبّب في العديد من الأضرار للبيئة؛ كإتلاف الأشجار والنباتات، وزيادة نسبة الحموضة في التربة وفي أجسام الكائنات المائية، بالإضافة إلى التسبّب في تآكل التماثيل، والمنحوتات، والمباني، والتعجيل في انهيارها.[٣]
أضرار أخرى لتلوث الهواء
من بين أهم الأضرار الأخرى التي يُلحقها تلوث الهواء ما يأتي:[٣]
- الإثراء الغذائي أو التخثّث: وهي عملية زيادة تركيز المواد الغذائية مثل النيتروجين في أجسام الكائنات المائية، ممّا يؤدّي إلى قتل الأسماك وفقدان التنوع النباتي والحيواني، وعلى الرغم من أنّ عملية التخثّث عملية طبيعية تحدث في بعض البحيرات ومصبات الأنهار، إلّا أنّ الأنشطة البشرية تزيد من معدل دخول العناصر الغذائية إلى النظم المائية، وبالتالي تُسرّع من عملية التخثّث بشكل كبير.
- تشكّل الضباب: يؤثّر الضباب على جودة اللون، والملمس، والرؤية، ويتشكّل نتيجة انبعاث بعض الملوثات مباشرةً إلى الغلاف الجوي من قِبل محطات توليد الكهرباء، والمنشآت الصناعية، والسيارات، والشاحنات، وغيرها، كما قد يتشكّل عندما تُكوّن الغازات المنبعثة في الهواء جزيئات، مثل: ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين.
- التأثير على الحياة البرية: بالإضافة إلى تأثيرات تلوث الهواء على الإنسان، فهي تؤثّر على الحيوانات، فقد تواجه بعض الحيوانات مشاكل صحية مختلفة في حال تعرّضها لتركيزات كافية من الملوثات الهوائية؛ كالإصابة ببعض العيوب الخلقية، كما تُشكّل الملوثات خطراً كبيراً على الكائنات المائية فهي تتراكم في أجسامها وقد تتضخّم في أنسجتها حتّى تصل إلى تركيزات أعلى عدّة مرّات ممّا هي عليه في الماء أو الهواء.
المراجع
- ↑ "Air pollution and health: Summary ", www.who.int,11-5-2019، Retrieved 11-5-2019.
- ↑ Jillian Mackenzie (1-11-2016), "Air Pollution: Everything You Need to Know"، www.nrdc.org, Retrieved 11-5-2019.
- ^ أ ب "Health & Environmental Effects of Air Pollution", www.mass.gov,11-5-2019، Retrieved 11-5-2019.