علاج الطفح الجلدي عند الأطفال

كتابة - آخر تحديث: ١٤:٥٢ ، ٦ أغسطس ٢٠٢٠
علاج الطفح الجلدي عند الأطفال

الطفح الجلدي عند الأطفال

يُعرَّف الطفح الجلدي (بالإنجليزية: Skin rash) على أنَّه أحد الاضطرابات الصحيَّة التي تؤثِّر في الجلد نتيجة الإصابة بعدد من الأمراض والمشاكل الصحيَّة المختلفة، ويتمثَّل بظهور بقع حمراء وملتهبة في مناطق محدَّدة أو واسعة من الجلد، أو قد تشمل جميع أنحاء الجلد في بعض الحالات خصوصاً في حال كان الطفح الجلدي ناجماً عن العدوى الفيروسيَّة، وقد تصاحبه المعاناة من الحكَّة، والشعور بالألم، والانتفاخ في منطقة الإصابة، ومن الجدير بالذكر أنَّ العدوى الفيروسيَّة المسبِّبة للطفح الجلدي تُعدُّ من المشاكل التي تظهر بنسبة أعلى لدى الأطفال الرضع والأطفال الصغار منها من نسبة إصابة الأشخاص البالغين، وهنا يذكر بالسياق أنَّ الطفح الجلدي من المشاكل الصحيَّة الشائعة لدى الأطفال، وغالباً ما تكون من المشاكل الصحيَّة البسيطة التي تزول خلال فترة قصيرة، فقد يكون الطفح ناجماً عن أحد أنواع العدوى، أو الحساسيَّة، أو المهيِّجات مثل الطفح الناجم عن ملامسة أحد العناصر الخارجيَّة مثل نبات اللبلاب السام (بالإنجليزية: Poison ivy)، أو قد يكون ناجماً عن بعض المشاكل الصحيَّة الخطيرة في بعض الحالات مثل مرض الحصبة (بالإنجليزية: Measles)، والحمى القرمزيَّة (بالإنجليزية: Scarlet fever)، لذلك فإنَّه في حال عدم زوال الطفح الجلدي خلال فترة قصيرة وعدم استجابته للعلاج تجدر مراجعة الطبيب، إذ يُعدُّ الجلد الحاجز الوقائي للجسم من البيئة الخارجيَّة المحيطة به.[١][٢]


علاج الطفح الجلدي عند الأطفال

يعتمد العلاج المناسب للطفح الجلدي لدى الأطفال على المسبِّب الرئيسي للمشكلة، وكما ذكر سابقاً فإنَّ معظم حالات الطفح الجلدي الذي يصيب الأطفال يزول خلال فترة قصيرة ومن خلال اتباع بعض طرق العلاج البسيطة، وكذلك تجنُّب التعرُّض لمهيِّج الجلد، ونادراً ما يكون الطفح الجلدي مصاحباً لمشكلة صحيَّة خطيرة، أما بالنسبة للعلاجات المتَّبعة للتخفيف من الطفح الجلدي فقد تتضمَّن العلاج بالكريمات والمراهم، والأدوية الفمويَّة، أو الجراحة الجلديَّة في بعض الحالات النادرة،[٢]، وفي ما يأتي بيان لبعض مسبِّبات الطفح الجلدي لدى الأطفال وطرق علاجها:


الشرى

تتشكَّل بقع حمراء أو ورديَّة منتفخة مصحوبة بالحكَّة في الجلد عند الإصابة [ما هي شرية البرد|بالشرى]] (بالإنجليزية: Urticaria)، وتحدث هذه المشكلة نتيجة التعرُّض لأحد العناصر المحفِّزة لزيادة إنتاج مركَّب الهستامين (بالإنجليزية: Histamine) وبعض العناصر الكيميائيَّة الأخرى في الجلد، وغالباً ما يكون هذا المحفِّز أحد أنواع مولِّدات الحساسيَّة (بالإنجليزية: Allergen)، ويمكن السيطرة على هذا النوع من الطفح الجلدي في الغالب عن طريق استخدام أحد أنواع مضادَّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه النوع من الطفح الجلدي يُعدُّ من الحالات الصحيَّة الخفيفة والسريعة،[٣][٤] إلا أنَّه بعض حالات الإصابة بشرى الجلد قد تدلُّ على الإصابة بإحدى المشاكل الصحيَّة الخطيرة في بعض الحالات النادرة خصوصاً في حال مصاحبته لانتفاخ الوجه، واضطراب القدرة على التنفُّس، لذلك يجب الحرص على مراجعة الطبيب في حال ملاحظة هذه الأعراض، أو في حال عدم استجابة الطفح الجلدي للعلاج بمضادَّات الهستامين.[٥]


التهاب الجلد التماسي

تحدث الإصابة بالتهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) نتيجة تعرُّض الجلد لأحد المهيِّجات أو أحد مولِّدات الحساسيَّة، وتُعدُّ المهيِّجات أكثر مسبِّبات التهاب الجلد التماسي شيوعاً، إذ تؤدِّي ملامسة الجلد لها إلى تهيُّج والتهاب الجلد، أما بالنسبة لمولِّدات الحساسيَّة فتُعدُّ من المسبِّبات الأقلِّ شيوعاً لالتهاب الجلد التماسي، إذ يؤدِّي التعرُّض لمولِّد الحساسيَّة إلى حدوث ردَّة فعل مناعيَّة تحسُّسيَّة مصحوبة بإنتاج العديد من المركَّبات الكيميائيَّة الدفاعيَّة التي بدورها تؤدِّي إلى ظهور أعراض التهاب الجلد التماسي، ويعتمد علاج الطفح الجلدي في هذه الحالة على عدَّة عوامل مختلفة، مثل الصحَّة العامَّة للطفل المصاب وشدَّة الحالة والعُمر والأعراض المصاحبة للالتهاب،[٦] وللتخفيف من مشكلة التهاب الجلد التماسي يُنصح بغسل منطقة الجلد المصاب لدى الطفل بالماء والصابون مباشرة بعد التعرُّض لمسبِّب الطفح الجلدي، بالإضافة إلى غسل باقي أنحاء الجلد المختلفة مثل الوجه والرقبة واليدين وبين الأصابع، ووضع قطعة قماش رطبة فوق مناطق الجلد المتأثِّرة للتخفيف من أعراض الحكَّة والالتهاب ولتحسين عمليَّة الشفاء، أما بالنسبة لعلاجات التهاب الجلد التماسي المتوفِّرة فيمكن ذكر ما يأتي:[٧]

  • الكورتيكوستيرويد الموضعي: يمكن استخدام الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مادة الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid) للتخفيف من أعراض التهاب الجلد التماسي، وتتوفَّر بعض أنواع هذه الكريمات والمراهم دون الحاجة إلى وصفة طبيَّة، بينما قد تحتاج بعض الأنواع الأخرى إلى وصفة طبيَّة.
  • مضادَّات الهستامين: تتوفَّر مضادَّات الهستامين ضمن عدَّة أشكال دوائيَّة مختلفة مثل الحبوب والشراب، ويمكن استخدامها في هذه الحالة للتخفيف من الحكَّة المصاحبة للالتهاب بعد استشارة الطبيب حول إمكانيَّة تقديم هذه الأدوية للطفل المصاب.
  • الكورتيكوستيرويد الفموي: في الحالات الشديدة من التهاب الجلد التماسي قد يصف الطبيب أحد أنواع أدوية الكورتيكوستيرويد الفمويَّة والتي قد تتوفَّر على شكل حبوب فمويَّة أو شراب، كما قد يصف أدوية أخرى أيضاً.


الإكزيما

تُعدُّ الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) والتي تُعرَف أيضاً بالتهاب الجلد التأتُّبي (بالإنجليزية: Atopic dermatitis) من اضطرابات الجلد الشائعة لدى الأطفال، والتي تسبِّب الحكَّة الشديدة في مناطق مختلفة من الجلد خصوصاً في منطقة الركبة والمرفق، وتتمثَّل بظهور مناطق جافَّة ومتقشِّرة وبارزة، وفي بعض الحالات الخطيرة قد تؤدِّي إلى حدوث انتفاخ واحمرار وتقشُّر في جميع أنحاء الجلد، وقد يسبِّب حكُّ المناطق المتأثِّرة بالإكزيما إفراز سوائل من انتفاخات الجلد وزيادة نسبة التقشُّر فيها.[٨][٩]


قد ينصح الطبيب باستخدام نوع من المرطِّبات يُعرَف بمطريات البشرة (بالإنجليزية: Emollients) للتخفيف من الأعراض المرافقة للإكزيما لدى الأطفال، والتي تساعد على محافظة البشرة على رطوبتها ونعومتها وبالتالي تخفِّف من مشكلة الحكَّة، كما قد يصف الطبيب أحد أنواع أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) الموضعيَّة للحالات الشديدة، أو أحد أنواع الأدوية الأخرى غير الستيرويدية مثل دواء بيميكروليموس (بالإنجليزية: Pimecrolimus) ودواء تاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج قد يُلجأ إلى استخدام مضادَّات الهستامين للتخفيف من الحكَّة المصاحبة للإكزيما، وبالإضافة إلى ذلك في بعض الحالات قد يُلجأ إلى استخدام المضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotics) لعلاج العدوى البكتيريَّة الثانويَّة في الجلد في حال مصاحبتها للإكزيما، وبسبب صعوبة السيطرة على هبَّات الإكزيما في بعض الحالات يُنصح باتباع بعض طرق الوقاية للتخفيف من هذه الهبَّات، مثل: تجنُّب التعرُّض للمحفِّزات والمهيِّجات بما فيها التعرُّق، والحرارة المرتفعة، وبعض أنواع الصابون، وحمَّام الفقاعات، وارتداء الملابس الصوفيَّة والصناعيَّة، كما يُنصح باستخدام المرطِّبات بشكلٍ دوري وخلال مدَّة لا تتجاوز ثلاث دقائق بعد الاستحمام.[٩][١٠]


الطفح الجلدي البكتيري والفيروسي

يصاحب العديد من أنواع العدوى البكتيريَّة والفيروسيَّة التي قد تصيب الأطفال ظهور الطفح الجلدي على جسم الطفل، ومع تقدُّم الطرق العلاجيَّة والمطاعيم المقدَّمة للأطفال انخفضت نسبة الإصابة بهذا النوع من العدوى ممَّا أدى بدوره إلى انخفاض نسبة الإصابة بالطفح الجلدي أيضاً، ومع ذلك فإنَّ الطفح الجلدي لدى الأطفال قد يدلُّ على الإصابة ببعض أنواع العدوى الخطيرة لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حال ظهوره،[١١] وفي ما يأتي بيان لبعض أنواع العدوى الفيروسيَّة والبكتيريَّة التي قد تسبِّب ظهور الطفح الجلدي على جسم الطفل:


جدري الماء

يُعدُّ جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox) أو ما يُعرَف أيضاً بالحُماق (بالإنجليزية: Varicella) من أنواع العدوى الفيروسيَّة الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من الأطفال قبل سنِّ العاشرة من العُمر، ويصاحب هذه العدوى ظهور طفح جلدي وبثور حمراء تشمل جميع أنحاء الجسم وتسبِّب الحكَّة الشديدة، وتتطوَّر هذه البثور على عدَّة مراحل تبدأ بالتقيُّح ثم التشقُّق والجفاف، ثم ظهور مسمار اللحم، وتتم هذه المراحل خلال مدَّة تتراوح ما بين يوم إلى يومين، ويستمرُّ ظهور البثور الجديدة كلَّ يوم لمدَّة تتراوح ما بين خمس إلى سبعة أيام،[٤][١٢]، ومن الجدير بالذكر أنَّ لقاح جدري الماء يساعد على الوقاية من الإصابة بالعدوى، أو خفض شدَّة الأعراض المصاحبة لها بشكلٍ كبير.[١٠]


أما بالنسبة لعلاج جدري الماء فيلجأ إلى استخدام بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة للعدوى فقط مثل المرطِّبات والجلِّ المبرِّد للجلد ومسكِّنات الألم وخافضات الحرارة مثل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب استخدام دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) في هذه الحالة بسبب ارتباطه بالإصابة بأحد أنواع الأمراض النادرة والخطيرة والمعروفة بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome)، بالإضافة إلى ضرورة التأكُّد من عدم احتواء الأدوية المستخدمة على الأسبرين، أو مادة الساليسيلات بسبب إضافتهما إلى بعض أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة في بعض الحالات.[٤][١١] كما يمكن إعطاء المضادات الفيروسية في الحالات الشديدة أو في حال كانت مناعة الطفل ضعيفة.[١٣]


الحصبة

يُعدُّ مرض الحصبة (بالإنجليزية: Measles) من الأمراض الفيروسيَّة شديدة العدوى المصحوبة بظهور طفح جلدي ذات اللون البني المائل للأحمر والبقع الرماديَّة الصغيرة المائلة إلى اللون الأبيض ذات المركز الأزرق المائل إلى اللون الأبيض في الفم، والسعال الجافِّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ نسبة الإصابة بمرض الحصبة انخفضت بشكلٍ كبير بعد إنتاج لقاح الحصبة، ووفقاً لإحصائيَّات منظَّمة الصحَّة العالميَّة فإنَّه نتيجة التوسُّع في استخدام لقاح الحصبة حول العالم انخفضت نسبة الوفيَّات الناجمة عن هذا المرض بنسبة 73% تقريباً بين عام 2000-2018،[٣][١٤] إذ يُعرَف لقاح الحصبة باللقاح الثلاثي بسبب احتوائه على ثلاثة أنواع من اللقاحات، وهي لقاح الحصبة والنكاف (بالإنجليزية: Mumps)، والحصبة الألمانيَّة (بالإنجليزية: Rubella)، ويطلق عليه اختصاراً لقاح MMR.[١١]


ويجدر بالذكر أنَّه لا يوجد علاج محدَّد يمكن اتباعه للقضاء على الحصبة، ولكن توجد مجموعة من النصائح والعلاجات المختلفة التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة للعدوى، لذلك يُنصح بتقديم كميَّة كافية من السوائل للطفل المصاب، وحصوله على الراحة الكافية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ استخدام مكمِّلات فيتامين أ أظهر دوراً في التخفيف من نسبة الإصابة والوفاة الناجمة عن المرض، إذ إنَّ عوز فيتامين أ لدى الطفل قد يؤدِّي إلى ارتفاع شدَّة الأعراض المصاحبة للمرض، وللتخفيف من الألم والحُمَّى المصاحبة للعدوى يمكن استخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، مع ضرورة تجنُّب استخدام دواء الأسبرين في هذه الحالة أيضاً،[١٥][١٦] ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّه قد يصف الطبيب بعض أنواع المضادَّات الحيويَّة في حال إصابة الطفل بأحد أنواع العدوى البكتيريَّة الثانويَّة في الجيوب الأنفيَّة (بالإنجليزية: Sinuses)، أو الأذن الوسطى، أو الرئتين، أو العقد اللمفاويَّة (بالإنجليزية: Lymph nodes) في الرقبة.[١١]


الحصبة الألمانية

الحصبة الألمانيَّة أو الحميراء هي أحد أنواع العدوى الفيروسيَّة الناجمة عن الإصابة بفيروس الروبيفيروس (بالإنجليزية: rubivirus)، وتسبِّب ظهور طفح جلدي يبدأ في الوجه عادة، وما يُميِّز هذا الطفح بأنَّه يكون أقلَّ سطوعاً من الطفح الجلدي المرافق للإصابة بالحصبة، ويكون مصحوباً بالاحتقان الأنفي والتهاب واحمرار العينين، وكما ذكر سابقاً فإنَّه يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى الحصبة الألمانيَّة من خلال الحصول على لقاح MMR، كما يجدر بالمرأة التأكُّد من حصولها على اللقاح قبل الحمل، لما قد يكون للإصابة بالحصبة الألمانيَّة أثر كبير على الجنين أثناء الحمل مثل حدوث التشوُّهات القلبيَّة، وفقدان السمع، والتخلُّف العقلي، واضطراب العينين،[١١][٣] أما بالنسبة للعلاجات المتَّبعة فتعتمد على شدَّة الأعراض المصاحبة للمرض وطبيعتها وعُمر الطفل وصحَّته العامَّة، وتهدف إلى التخفيف من الأعراض فقط، إذ تزول العدوى دون الحاجة إلى العلاج خلال مدَّة تتراوح ما بين 5-10 أيام، وللتخفيف من شدَّة الأعراض يُنصح بحصول الطفل المصاب على الكميَّة المناسبة من السوائل والراحة.[١٧]


الحمى القرمزية

تحدث الإصابة بالحُمَّى القرمزيَّة (بالإنجليزية: Scarlet fever) نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريَّة، وهي من الأمراض شديدة العدوى التي غالباً ما تصيب الأطفال بين سنِّ السنتين والثماني سنوات من العُمر، وتكون مصحوبة بطفح جلدي وردي مائل إلى اللون الأحمر، وذات ملمس يشبه ملمس ورق الزجاج أو ورق الصنفرة (بالإنجليزية: Sandpaper)، ومظهر يشبه حروق الشمس، وتبدأ العدوى في الغالب بإصابة الطفل بالحُمَّى والصداع والتهاب الحلق وانتفاخ اللسان، وعادة ما تزول هذه الأعراض في غضون أسبوع من الإصابة، لكن يجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال الشكِّ بإصابة الطفل بالحُمَّى القرمزيَّة، وذلك لوصف أحد المضادَّات الحيويَّة التي تقضي على العدوى، وغالباً ما يُلجأ إلى استخدام أحد أنواع البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin) مثل دواء أموكسيسيلين (بالإنجليزية: Amoxicillin) للقضاء على العدوى،[١٨][٤] وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة متابعة العلاج بحسب تعليمات الطبيب حتى في حال ملاحظة تحسُّن الأعراض لدى الطفل المصاب قبل إكمال العلاج الموصوف.[١١]


المرض الخامس

المرض الخامس (بالإنجليزية: Fifth disease) والمعروف أيضاً بالحُمامى العدوائيَّة (بالإنجليزية: Erythema infectiosum)، أو متلازمة صفع الخدِّ (بالإنجليزية: Slapped cheeks syndrome)، هو أحد أمراض العدوى الفيروسيَّة الشائعة لدى الأطفال والناجمة عن الإصابة بالفيروس الصغير ب19 (بالإنجليزية: Parvovirus B19)، وغالباً ما يؤدِّي هذا المرض إلى ظهور أعراض بسيطة تبدأ بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، ثم تتطوَّر إلى طفح جلدي في الوجه يؤدِّي إلى ظهور الخدَّين وكأنَّهما مصفوعين، بالإضافة إلى ظهور طفح وردي على ظهر الذراعين والساقين والجذع والأرداف، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الطفح قد يختفي ويعاود الظهور عدَّة مرَّات خلال عدَّة أسابيع عند التعرُّض لضوء الشمس والحرارة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفيروس المسبِّب للمرض يكون شديد العدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بأسبوع تقريباً، ويمكن للفيروس أن ينتقل عبر إفرازات الجهاز التنفُّسي نتيجة العطاس والسعال واللعاب والمخاط الأنفي، ولكن يجدر التنبيه إلى أنَّ إمكانيَّة نقل العدوى غالباً ما تزول بعد ظهور الطفح الجلدي على الطفل المصاب، وترتفع نسبة الإصابة بالمرض خلال فصل الشتاء والربيع، ويُنصح بتقديم السوائل والراحة ومسكِّنات الألم للطفل المصاب للمساعدة على التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض.[١١][١٩]


الوردية الطفلية

تُعدُّ الورديَّة الطفليَّة (بالإنجليزية: Roseola infantum) من أمراض العدوى الفيروسيَّة معتدلة الشدَّة التي تتسبَّب بإصابة الطفل بالحُمَّى المفاجئة، ثم تؤدِّي إلى ظهور طفح جلدي وردي اللون خصوصاً على الرقبة والذراعين والجذع، ويستمرُّ لمدَّة يوم أو يومين فقط، بينما تستمرُّ الحُمَّى بين 2-3 أيام وتنخفض بشكلٍ تدريجي، وفي بعض الحالات قد يعاني الطفل من نوبات حمويَّة (بالإنجليزية: Fever seizures) نتيجة الارتفاع السريع في درجات الحرارة، وتُعدُّ الورديَّة الطفليَّة من الأمراض المعدية التي تنتشر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنِّ 6 أشهر والسنتين، وتنخفض نسبة الإصابة بالمرض مع التقدُّم في العُمر ليصبح من الأمراض النادرة التي تصيب الأطفال في السنة الرابعة من العُمر، أما بالنسبة للعلاج فغالباً لا يحتاج الطفل إلى تلقِّي أيَّة علاجات دوائيَّة، إذ لا تُستخدم المضادَّات الحيويَّة في هذه الحالة بسبب عدم فاعليَّتها ضدَّ الفيروسات، وللتخفيف من الحُمَّى والوقاية من الجفاف يجب الحرص على تناول الطفل المصاب لكميَّة كافية من السوائل مثل الماء والرضاعة، ويمكن استخدام دواء الباراسيتامول أيضاً للتخفيف من الحُمَّى والألم.[٢٠][٢١]


فيروس كوكساكي والفيروسات المعوية الأخرى

فيروس كوكساكي والفيروسات المعويَّة الأخرى (بالإنجليزية: Enterovirus) هي من الأسباب الشائعة التي تسبِّب ظهور الطفح الجلدي عند الأطفال بالإضافة إلى إصابتهم بالحُمَّى، ويمكن الإصابة بهذا النوع من الفيروسات خلال مراحل عُمر الطفل المختلفة، ومن الأمراض الشائعة التي قد تكون ناجمة عن عدوى فيروس كوكساكي مرض الذباح الهربسي أو الذباح الحلائي (بالإنجليزية: Herpangina)‏، ومرض اليد والقدم والفم (بالإنجليزية: Hand, foot and mouth disease)، وترتفع نسبة الإصابة بهذا النوع من الفيروسات في الصيف والخريف في العادة، ولا تؤدِّي الإصابة بهما إلى مشاكل أو مضاعفات صحيَّة خطيرة، ويمكن الوقاية منها من خلال الحرص على غسل اليدين جيِّداً وتجنُّب مشاركة أطباق الطعام مع الآخرين، وفي حال الإصابة بالعدوى يجب الحرص على تناول الطفل لكميَّات كافية من السوائل للوقاية من الجفاف الذي قد يكون ناجماً عن الألم في الفم، ممَّا يؤدِّي إلى عدم الرغبة في تناول السوائل، أما بالنسبة للعلاجات الدوائيَّة فتقتصر على خافضات الحرارة، مثل دواء الباراسيتامول والآيبوبرفين، ومن الجدير بالذكر التأكيد على ضرورة تجنُّب تقديم دواء الأسبرين للأطفال.[٢٢][١١]


القوباء

يُعدُّ مرض القوباء أو الحصف (بالإنجليزية: Impetigo)‏ من الأمراض المعدية والشائعة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عمر السنتين إلى الخمس سنوات، وهي من أمراض العدوى البكتيريَّة والتي قد تنتقل من الطفل المصاب لأفراد الأسرة الآخرين، ثم تعود لتصيب الطفل مرَّة أخرى بعد الشفاء، لذلك يجب الحرص على اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة عند الإصابة بالعدوى، ومن أنواع البكتيريا التي قد تؤدِّي إلى الإصابة بالقوباء بكتيريا العقديَّة المقيحة من المجموعة أ (بالإنجليزية: Group A beta-hemolytic streptococcus)، وبكتيريا المكورات العنقوديَّة الذهبيَّة (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على عدَّة عوامل مختلفة، مثل عُمر الطفل المصاب، وصحَّته العامَّة، والأعراض المصاحبة للمرض، ويجب الحرص على غسل وتنظيف المناطق المصابة من الجلد بلطف بالماء والصابون، وتغطية مناطق خروج القيح بالضماد الطبِّي واستبداله بشكلٍ دوري، مع الحرص على تنظيف اليدين بعد تبديل ضماد الطفل، أما بالنسبة للعلاج الدوائي فلا يُنصح باستخدام المراهم والكريمات التي تحتوي على المضادَّات الحيويَّة والتي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة، والحرص على استخدام مراهم وكريمات المضادَّات الحيويَّة الموصوفة من قِبَل الطبيب فقط لعلاج الحالات البسيطة من القوباء، أما بالنسبة للحالات الشديدة والمتوسِّطة، وفي حال انتشار العدوى بين أفراد الأسرة يصف الطبيب المضادَّات الحيويَّة الفمويَّة والتي قد تكون على شكل حبوب أو شراب.[٢٣]


الطفح الجلدي الطفيلي والفطري

ترتفع نسبة الإصابة بالعدوى الطفيليَّة (بالإنجليزية: Parasitic infection) والفطريَّة (بالإنجليزية: Fungal infection) بين الأطفال وفي مراكز رعاية الأطفال، وذلك لعدم التزام الأطفال بتعليمات النظافة في العادة، لذلك في حال ملاحظة رغبة الطفل بالحكَّة الشديدة وتساقط الشعر تجدر مراجعة الطبيب لتقييم حالة الطفل الصحيَّة،[١١] وفي ما يأتي بيان لبعض أنواع الطفح الجلدي الطفيلي والفطري الذي قد يصيب الأطفال:


الجرب

تؤدِّي إصابة الطفل بالجرب (بالإنجليزية: Scabies) إلى ظهور طفح جلدي على شكل نتوءات جلديَّة ممتلئة بالقيح في باطن اليدين والقدمين، وفي بعض الحالات الشديدة قد تنتشر هذه النتوءات في جميع أنحاء جسم الطفل المصاب، وفي هذه الحالة يتوجَّب تقديم العلاج للطفل المصاب وجميع الأشخاص الآخرين الذين كانوا على تواصل مباشر معه قبل تشخيص الإصابة بالمرض، ويجب الحرص على غسل جميع الملابس والمناشف والألعاب بالماء الحار، والذي بدوره يقضي على الجرب وبيوضه، بالإضافة إلى تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائيَّة، ورشِّ الأمتعة التي لا يمكن غسلها بالمبيدات الحشريَّة المناسبة مع تغليفها بكيس بلاستيكي لمدَّة أسبوع بعد الرشِّ، أما بالنسبة للعلاج الدوائي فغالباً ما يصف الطبيب نوعاً من الغسول أو الكريم يحتوي على 5% من البيرمثرين (بالإنجليزية: Permethrin) لتطبيقه على جلد الطفل المصاب من منطقة الرقبة إلى نهاية الجسم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب تكرار العلاج دون استشارة الطبيب، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحكَّة المصاحبة للجرب قد تدوم لمدَّة تصل إلى 6 أسابيع نتيجة ردَّة الفعل التحسُّسيَّة المصاحبة للمرض في الغالب وليس نتيجة العدوى نفسها، ويمكن في هذه الحالة استخدام مضادَّات الهستامين وغسول الكالامين (بالإنجليزية: Calamine lotion) للتخفيف من الحكَّة، أما في حال عدم السيطرة على الحكَّة فقد يصف الطبيب أحد كريمات الكورتيكوستيرويد.[٨][٢٤]


القوباء الحلقية

تتمثَّل الإصابة بالقوباء الحلقيَّة (بالإنجليزية: Ringworm) بظهور بقع دائريَّة ومتقشِّرة على الجلد أو على جانب فروة الرأس تؤدِّي إلى تساقط الشعر في المنطقة المصابة، وتتطوَّر البقع بحيث يصبح مركزها ناعماً وأطرافها حمراء ومتقشِّرة، وهي من أنواع العدوى الفطريَّة، ولعلاج القوباء الحلقيَّة التي تقتصر على ظهور بقعة واحدة على الجلد يُستخدم في الغالب أحد الكريمات التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة، مثل دواء ميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole)، ودواء تولنافتات (بالإنجليزية: Tolnaftate)، ودواء كلوتريمازول (بالإنجليزية: Clotrimazole)، وتطبَّق هذه الكريمات من خلال وضع كميَّة قليلة من الكريم على المنطقة المصابة من مرَّتين إلى ثلاث مرَّات يوميّاً لمدَّة أسبوع تقريباً، أما في الحالات التي لا تستجيب للعلاج وتزداد سوءاً، أو التي تظهر فيها أكثر من بقعة من القوباء الحلقيَّة، أو في حال ظهور هذه البقع على فروة الرأس، يصف الطبيب أحد الأدوية الأكثر تأثيراً وأحد مضادَّات الفطريَّات الفمويَّة في حال ظهور البقع في فروة الرأس، بالإضافة إلى إمكانيَّة وصف شامبو خاصٍّ للشعر، وقد يحتاج الطفل المصاب إلى الاستمرار في العلاج عدَّة أسابيع متواصلة، مع ضرورة تجنُّب مشاركة الطفل للأدوات الشخصيَّة مع الآخرين، كما قد يطلب الطبيب من أفراد الأسرة استخدام الشامبو أيضاً للوقاية من الإصابة بالعدوى، ومراقبة الأعراض والعلامات التي قد تدلُّ على الإصابة.[٢٥]


سعفة القدم

تُعدُّ سعفة القدم (بالإنجليزية: Tinea pedis)، أو القدم الرياضي (بالإنجليزية: Athlete's foot) من أنواع العدوى الفطريَّة التي تصيب الجلد، وتؤدِّي إلى الشعور بالرغبة بالحكَّة الشديدة وظهور طفح جلدي بين أصابع القدم، وتجب في حال ملاحظة مثل هذه الأعراض مراجعة الطبيب لتأكيد تشخيص الإصابة بالعدوى، بسبب تشابه أعراض هذه العدوى مع بعض المشاكل الصحيَّة الأخرى، وتعالج سعفة القدم في العادة من خلال استخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة.[١١]


الطفح الجلدي لدى حديثي الولادة

طفح الحفاظ

يُعدُّ طفح الحِفاظ أو الطفح الحِفاظي (بالإنجليزية: Diaper rash) من أنواع الطفح الجلدي الشائعة لدى الأطفال حديثي الولادة، ويتمثَّل بالتهاب في الجلد يظهر على شكل بقع حمراء فاتحة على مؤخِّرة الطفل المصاب، وعلى الرغم من أنَّ طفح الحِفاظ يصيب الأطفال حديثي الولادة بشكلٍ رئيسي، إلا أنَّه قد يصيب الأشخاص الذين يرتدون الحِفاظات من مختلف الأعمار أيضاً، وتعزى الإصابة بطفح الحِفاظ في الغالب إلى حساسيَّة الجلد والفرك أو المسح والبلل الناجم عن ارتداء الحِفاظ أو التأخُّر في تبديله، وفي الحقيقة فإنَّ أفضل طريقة لعلاج طفح الحِفاظ تتمثَّل بالمحافظة على نظافة بشرة الطفل، وإبقائها جافَّة قدر المستطاع، وفي حال إصابة الطفل بالطفح الجلدي بشكل مستمرٍّ فقد يصف الطبيب بعض الأدوية للعلاج، مثل: أحد كريمات المضادَّات الفطريَّة في حال مصاحبة الطفح الجلدي لعدوى فطريَّة، أو أحد المضادَّات الحيويَّة في حال مصاحبة الطفح لعدوى بكتيريَّة، كما قد يصف الطبيب كريماً يحتوي على نسبة قليلة من مادة الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortison)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب استخدام الهيدروكورتيزون دون استشارة الطبيب، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ طفح الحِفاظ قد يحتاج عدَّة أيام للشفاء، وفي حال استمرار عودة الطفح الجلدي بعد انتهاء العلاج تجدر مراجعة طبيب الجلديَّة.[٢٦]


دخينات

الدخينات (بالإنجليزية: Milia) أو بقع الحليب هي عبارة عن بقع بيضاء صغيرة تظهر في العادة على وجه الطفل حديث الولادة بعد عدَّة أيام من الولادة، وتزول هذه البقع دون الحاجة إلى العلاج خلال عدَّة أسابيع في الغالب.[١٨]


التهاب الجلد المثي

لا يُصنَّف التهاب الجلد المثي (بالإنجليزية: Seborrheic Dermatitis) أو قِرف اللَّبن (بالإنجليزية: Cradle Cap) من ضمن المشاكل الصحيَّة، ولا يدلُّ على عدم الاهتمام بالطفل الرضيع، وإنَّما هو من الحالات الطبيعيَّة الشائعة التي قد تظهر لدى بعض الأطفال حديثي الولادة، ويتمثَّل بظهور تقشُّر دهني أصفر اللون على فروة رأس الطفل، ويزول خلال السنة الأولى من حياة الطفل، ويكفي اتباع بعض النصائح المنزليَّة للمساعدة على التخلُّص من هذا النوع من الطفح الجلدي،[١][٢٧] وذلك من خلال:[٢٧]

  • فرك فروة رأس الطفل بزيت الأطفال، أو الزيوت المعدنيَّة، أو الفازلين قبل الاستحمام بساعة.
  • وضع شامبو الشعر المناسب، ثم فرك فروة الرأس برفق لبضع دقائق باستخدام فرشاة ناعمة، أو مشط ذي أسنان دقيقة.
  • غسل فروة الرأس جيِّداً من الشامبو وتجفيفها بشكل جيِّد.


حب الشباب الطفلي

يُعدُّ حبُّ الشباب الطفلي (بالإنجليزية: Infantile acne)‏ من الاضطرابات الجلديَّة التي قد تصيب الأطفال الذكور حديثي الولادة بشكل رئيسي خلال الأسابيع الستة الأولى من حياة الطفل في العادة، ولا يحتاج هذا النوع من الطفح الجلدي إلى الخضوع للعلاج في الغالب، وللاطمئنان يمكن للأم استشارة الطبيب حول حالة الطفل الصحيَّة والخيارات العلاجيَّة المتوفِّرة التي قد تساعد على الشفاء.[١١]


الحمامى السمية الوليدية

تُعدُّ الحُمامى السميَّة الوليديَّة (بالإنجليزية: Erythema toxicum neonatorum)، أو كما هي معروفة باسم الطفح الجلدي الطبيعي لحديثي الولادة من أنواع الطفح الجلدي الشائع وغير الخطير الذي يصيب ما يقارب نصف الأطفال حديثي الولادة، ويتمثَّل بظهور بقع بارزة ذات لون أبيض أو أصفر أو أحمر خصوصاً في منطقة الوجه، والجذع، وأعلى الذراعين والفخذين، وقد يظهر هذا النوع من الطفح الجلدي منذ الولادة ويزول خلال عدَّة أسابيع دون الحاجة إلى العلاج، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الطفح الجلدي قد يختفي ويعاود الظهور عدَّة مرَّات قبل الاختفاء بشكلٍ تام.[١١][١٨]


طفح الحر

طفح الحرِّ (بالإنجليزية: Heat rash)، أو الجاورسيَّة، أو الدخينة (بالإنجليزية: Miliaria) هو عبارة عن طفح جلدي يظهر نتيجة التعرُّق الشديد الذي يؤدِّي إلى انسداد الغدد العرقيَّة لدى الطفل، ممَّا يؤدِّي بدوره إلى تجمُّع الرواسب ضمن الجلد، وظهور النتوءات أو البثور الحمراء على الجلد في المناطق المتأثِّرة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا النوع من الطفح الجلدي يصيب الأشخاص من مختلف الفئات العُمريَّة، إلا أنَّه يكون أكثر شيوعاً لدى الأطفال حديثي الولادة نتيجة عدم اكتمال تطوُّر الغدد العرقيَّة لديهم، وتزداد فرصة الإصابة بطفح الحرِّ في الصيف وعند ارتداء الملابس الضيِّقة أو الدافئة، وفي الحقيقة لا تحتاج معظم حالات طفح الحرِّ إلى الخضوع للعلاج وتزول من تلقاء نفسها، مع إمكانيَّة اتباع الأم لبعض النصائح للمساعدة على تسهيل عمليَّة الشفاء، ومنها ما يأتي:[٢٨]

  • استخدام الصابون والماء لتليين بشرة الطفل.
  • الحرص على إبقاء المناطق المتأثِّرة من البشرة جافَّة، وذلك من خلال تجفيف البشرة بلطف.
  • تجنُّب استخدام البودرة، والزيت، والغسول الذي قد يزيد من سوء الحالة.
  • التخفيف من الملابس التي يرتديها الطفل، كما يمكن استخدام المروحة للتخفيف من الحرارة.


الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

لا تدلُّ معظم حالات الطفح الجلدي لدى الأطفال على وجود مشكلة صحيَّة خطيرة في الغالب، ولكن يجب الحرص على مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٢]

  • مصاحبة الطفح الجلدي للحُمَّى، والتهاب الحلق، وألم المفاصل.
  • ظهور الطفح الجلدي بعد أخذ دواء جديد.
  • ظهور إحدى علامات الإصابة بالعدوى، مثل الخطوط الحمراء أو الانتفاخات.
  • ظهور الطفح الجلدي بعد التعرُّض للدغة القرَّاد (بالإنجليزية: Tick bite).
  • إصابة الطفل بضيق في التنفُّس، أو انتفاخ في الوجه أو الحلق، ويجدر التنبيه إلى أنَّ هذه الحالة تتطلَّب طلب المساعدة الطبيَّة الطارئة.
  • عدم نجاح العلاج المنزلي، أو زيادة شدَّة الأعراض سوءاً.
  • عدم تحسُّن الطفح الجلدي بعد يومين من ظهوره.[٢٩]
  • ظهور علامات المرض أو الإعياء على الطفل المصاب، وعدم تغذيته بشكل جيِّد.[٢٩]
  • إذا كان عُمر الطفل لا يتجاوز 6 أشهر.[٢٩]
  • خروج القيح من المناطق المصابة بالطفح الجلدي.[٢٩]
  • امتداد الطفح الجلدي لما بعد منطقة الحِفاظ.[٢٩]
  • ملاحظة شدَّة الطفح الجلدي في مناطق تعرُّجات الجلد.[٢٩]
  • القشعريرة (بالإنجليزية: Hives).[٢٩]
  • وجود كدمة على الجلد دون التعرُّض لإصابة.[٢٩]
  • المعاناة من طفح جلدي متقشِّر خصوصاً في منطقة باطن الكفِّ أو القدم.[٢٩]
  • ملاحظة ظهور بقع مسطَّحة صغيرة حمراء اللون على الجلد لا تختفي عند الضغط على الجلد، ومصاحبتها للحُمَّى والصداع وتيبُّس الرقبة أو ألم الظهر.[٢٩][٣٠]
  • الشكُّ بإصابة الطفل بمرض الحصبة، والذي قد يشكِّل خطراً على حياته في حال عدم الحصول على الرعاية الصحيَّة اللازمة.[٣٠]


فيديو عن الطفح الجلدي عند الاطفال

شاهد الفيديو للتعرُّف على المزيد من المعلومات حول الطفح الجلدي عند الأطفال.


المراجع

  1. ^ أ ب "Rash, Age 11 and Younger", www.healthlinkbc.ca,11-5-2019، Retrieved 2-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Rashes on kids: Common childhood skin rashes", www.childrens.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت Tim Newman, "What is causing my rash"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Skin rashes in children", www.nhsinform.scot, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  5. "Common Childhood Skin Problems", www.webmd.com, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  6. "Contact Dermatitis in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  7. "Contact Dermatitis in Children", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 2-6-2020. Edited.
  8. ^ أ ب "WHAT ARE THOSE BUMPS ON MY CHILD'S SKIN", www.aad.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  9. ^ أ ب "Rashes", kidshealth.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  10. ^ أ ب Vincent Iannelli (27-11-2019), "Skin Rashes Types and Causes in Children"، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Bacterial and Viral Rashes", www.webmd.com, Retrieved 6-3-2020. Edited.
  12. "Chickenpox rash", myhealth.alberta.ca, Retrieved 3-6-2020.
  13. "Chickenpox", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  14. "Measles", www.who.int,5-12-2019، Retrieved 3-6-2020. Edited.
  15. "Measles", kidshealth.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  16. Brenda L. Tesini, "Measles"، www.msdmanuals.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  17. "Rubella in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  18. ^ أ ب ت "Rashes in babies and children", www.nhs.uk, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  19. "Fifth Disease", myhealth.alberta.ca, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  20. "Roseola", myhealth.alberta.ca, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  21. "Roseola infantum", www.rch.org.au, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  22. John Mersch, "Skin Rashes in Children"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  23. "Impetigo in Children", www.cedars-sinai.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  24. "Scabies", raisingchildren.net.au, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  25. "Ringworm", www.healthychildren.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
  26. "Diaper rash", www.mayoclinic.org,7-4-2020، Retrieved 4-6-2020. Edited.
  27. ^ أ ب "Cradle Cap", www.healthlinkbc.ca, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  28. Colleen de Bellefonds, "Heat Rash (Miliaria) in Babies"، www.whattoexpect.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  29. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Rashes (Children)", www.webmd.com, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  30. ^ أ ب "Rashes", www.rch.org.au, Retrieved 4-6-2020. Edited.
1,303 مشاهدة