البطاطا
تُعدّ البطاطا من الدرنات (بالإنجليزية: Tubers) الصالحة للأكل، والتي تتوفر في جميع أنحاء العالم، وطول أوقات السنة، وقد اعتاد شعب الأنديز في أمريكا الجنوبية على استخدامها قبل ما يقارب 10,000 سنة، ثمّ وصلت أوروبا في القرن السادس عشر للميلاد بعد اكتشاف القارتين الأمريكيتين، وتُعدّ البطاطا من الخضراوات منخفضة التكلفة، وغنيّةً بالعناصر الغذائيّة المهمّة للصحة، كما أنها تمتاز بلذّة طعمها، وتُعدّ من الأغذية الأساسية في العديد من البلدان حول العالم، كما يمكن القول إنّها تكوّن المحصول الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فالشخص الطبيعي يتناول ما يقارب 35 كليوغراماّ من البطاطا في السنة الواحدة.[١]
فوائد البطاطا
توفر البطاطا العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها:[٢][١]
- احتواؤها على مضادات الأكسدة: حيث تُعدّ البطاطا غنيةً بمركبات الكاروتينويد، والفلافونويد، والأحماض الفينولية، والتي تمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة تُعادل الجذور الحرة التي قد تكون ضارّةً للجسم، ممّا قد يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كأمراض القلب، والسرطان، وقد أشارت إحدى الدراسات المخبرية إلى أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا يمكن أن تثبّط الخلايا السرطانيّة في كلٍّ من القولون والكبد، وعلى الرغم من ذلك يجدر القول إنّ الدراسات التي أجريت في هذا الشأن كانت دراساتٍ مخبريةٍ، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ منها على البشر لتأكيد هذه الفوائد.
- إمكانية تحسين مستويات السكر في الدم: حيث إنّ البطاطا تحتوي نوعاً من النشاء يُسمّى النشاء المقاوم (بالإنجليزية: Resistant starch)، والذي لا يستطيع الجسم هضمه وامتصاصه بشكلٍ كامل، ولذلك فإنّه يصل إلى الأمعاء الغليظة، لتتغذى عليه البكتيريا النافعة الموجودة فيها، وبالإضافة إلى ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ إطعام الفئران النشاء المقاوم قلّل من مقاومة الإنسولين لديها، كما أشارت دراسةٌ أخرى شملت 10 أشخاص تناولوا 30 غراماً من النشاء المقاوم يوميّاً مدة 4 أسابيع إلى أنّه يقلل من مقاومة الإنسولين بنسبة 33%، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن زيادة كمية النشاء المقاوم في البطاطا عن طريق سلقها، ووضعها في الثلاجة ليلةً كاملة، وتناولها باردة.
- إمكانية تعزيز صحة الهضم: فكما ذُكر سابقاً؛ فإنّ النشاء المقاوم الموجود في البطاطا يصل إلى الأمعاء الغليظة دون أن يتمّ هضمه ليصبح غذاءً للبكتيريا النافعة الموجودة فيها، وعندما تهضم البكتيريا هذا النشاء فإنّها تحوّله إلى أحماضٍ دهنيةٍ قصيرة السلسلة تُسمّى البيوتيرات (بالإنجليزية: Butyrate)، والتي يمكن أن تقلل الالتهابات في القولون، وتقوي مناعته، وتقلل من خطر إصابته بالسرطان، وبالإضافة إلى ذلك يمكن القول إنّ أحماض البيوتيرات الدهنية تُعدّ مفيدةً للأشخاص المصابين ببعض الأمراض الهضميّة الالتهابيّة، كداء كرون، والتهاب الرتوج (بالإنجليزية: Diverticulitis)، والتهاب القولون التقرحي، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لتأكيد فوائد البيوتيرات، وذلك لأنّ معظم الدراسات التي أجريت كانت مخبيرة أو حيوانية، وما زالت هناك حاجةٌ لتجريبها على البشر.
- خاليةٌ من الغلوتين: وهو مجموعةٌ من البروتينات الموجودة في الحبوب، كالقمح، والشعير، والشوفان، وغيرها، وتُعدّ هذه البروتينات غير مناسبةٍ للأشخاص المصابين بحساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو حساسية الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten sensitivity)؛ حيث إنّ تناولهم لها قد يسبّب آلاماً شديدةً في المعدة، والانتفاخ، والإسهال، أو الإمساك، وطفحاً جلديّاً، ولذلك فإنّ البطاطا تُعدّ من الأغذية المناسبة لهؤلاء الأشخاص، وذلك بسبب عدم احتوائها على الغلوتين، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ العديد من وصفات البطاطا قد تحتوي على الغلوتين، ولذلك يجب على الأشخاص المصابين بهذه الأمراض التأكد من المكونات جميعها قبل تناول أي نوعٍ من الأطعمة.
- المحافظة على صحة العظام: حيث تُعدّ البطاطا غنيّةً بالعديد من العناصر الغذائية المهمّة لبناء العظام، والمحافظة على قوتها، وبنيتها، كما أنّها تحتوي على الزنك والحديد، واللذان يلعبان دوراً مهمّاً في إنتاج بروتين الكولاجين، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ البطاطا تحتوي على عنصري الكالسيوم والفسفور المهمّان لبنية العظام، ولكن من المهمّ أن يكون هناك توازن في مستويات هذين العنصرين في الجسم؛ حيث إنّ امتلاك كمياتٍ كبيرةٍ من الفسفور، وقليلة من الكالسيوم قد تؤدي إلى هشاشة العظام.
- خفض ضغط الدم: حيث يُعدّ تناول البوتاسيوم مهمّاً للمساعدة على توسيع الأوعية الدموية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم الموجودة في البطاطا تخفض ضغط الدم بشكلٍ طبيعي.
- المحافظة على صحة القلب: حيث تحتوي البطاطا على كمياتٍ جيدةٍ من الألياف، والتي تخفض مستويات الكوليسترول في الدم، ممّا يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّها تُعدّ غنيّةً بفيتامين ج، والبوتاسيوم، وفيتامين ب6، وهي عناصر غذائيةٌ ضروريةٌ لصحة القلب.
القيمة الغذائية للبطاطا
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذاية المتوفرة في 100 غرامٍ من البطاطا المخبوزة مع الملح:[٣]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 75.42 غراماً |
السعرات الحرارية | 93 سعرة حرارية |
البروتينات | 1.96 غراماً |
الدهون الكلية | 0.10 غراماً |
الكربوهيدرات | 21.55 غراماً |
الألياف | 1.5 غراماً |
السكريات | 1.70 غراماً |
الكالسيوم | 5 مليغرامات |
الحديد | 0.35 مليغراماً |
المغنيسيوم | 25 مليغراماً |
الفسفور | 50 مليغراماً |
البوتاسيوم | 391 مليغراماً |
الصوديوم | 241 مليغراماً |
الزنك | 0.29 مليغراماً |
فيتامين ج | 12.8 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.105 مليغراماً |
فيتامين ب3 | 1.395 مليغراماً |
الفولات | 9 ميكروغرامات |
فيتامين ك | 0.3 ميكروغراماً |
المراجع
references />- ^ أ ب Megan Ware (13-10-2017), " How can potatoes benefit my health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
- ↑ Ryan Raman (14-3-2018), "7 Health and Nutrition Benefits of Potatoes"، www.healthline.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11829, Potatoes, baked, flesh, with salt", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-12-2018. Edited.