محتويات
مدينة قلقيلية الفلسطينية
مدينة قلقيلية هي إحدى المدن الفلسطينيّة الواقعة عند نقطة التقاء الساحل مع الجبل بالقرب من الخط الأخضر في دولة فلسطين، وموقعها هذا جعلها ذات موقع استراتيجي مهم، حيث غدت حلقة وصل بين مختلف المدن الفلسطينيّة المحاذية لها، فقد ربطت عكا، وحيفا، وصفد، وطولكرم من جهة الشمال، وبئر السبع، والمجدة، وغزة من الجنوب، ونابلس، والمناطق القريبة منها من جهة الشرق، بالإضافة إلى أنها ربطت يافا والقرى المحيطة بها من الغرب.
كانت مدينة قلقيلية منذ قديم الزمان محطة للقوافل التجاريّة التي تنزل عند الينابيع الموجودة فيها، كما أنها كانت منطلقاً للعديد من الغزوات والحملات الحربيّة، وكانت محطة سكة الحديد الواقعة فيها من المحطات التي تصل بين الشام ومصر، ويبلغ عدد سكان هذه المدينة ما يقارب 59.965 نسمة حسب إحصائيّات عام 2007م.
سبب تسمية مدينة قلقيلية
تعود أصول اسم قلقيلية إلى العهد الروماني، كما ذكرت في المصادر الإفرنجيّة بنفس اللفظ الذي ما زال حتى يومنا هذا مع تحريف بسيط لها، ويعود تاريخ هذه المدينة إلى العصر الكنعاني حسب ما يراه بعض المؤرخين، حيث ذكروا بأنها واحدة من الجلجالات التي تعود إلى قديم الزمان، والتي تعني الحجارة المستديرة أو المناطق ذات الشكل المستدير.
سميّت المنطقة القريبة من المدينة باسم جلجوليا، ويقول بعض المؤرخين أنّ مدينة قلقيلية هي الجلجال الذي ذُكر في قائمة الملوك العموريين والكنعانيين منذ قديم الزمان، وفي روايات أخرى هناك بعض الآراء أنّ اسم المدينة عائد إلى لفظة القيلة التي تعني المكان الذي يلجأ إليه المتعبون من الزوار أثناء تجارتهم للراحة، والاستظلال، وشرب الماء من ينابيعها، وهذا الرأي ضعيف؛ لأنه لا يستند إلى حقائق تاريخية.
مناخ مدينة قلقيلية
يسود هذه المدينة مناخ البحر الأبيض المتوسط، والذي يتميّز باعتداله في فصل الصيف، وبرودته في فصل الشتاء، ويشار إلى ارتفاع رطوبتها بصورة نسبيّة نتيجة قربها من البحر المتوسط، حيث لا تتجاوز المسافة التي تفصل بينهما أربعة عشر كيلومتراً.
أهم معالم مدينة قلقيلية
تحتوي المدينة على عدد من المعالم الأثريّة البارزة التي تدل على جذور المدينة التاريخيّة العائدة إلى العصر الروماني والإسلامي، ومن أهمها: منطقة صوفين التي تعتبر أعلى مناطق المدينة، وخربة حانوتا، وخربة النبي يامين، والنبي شمعون، والجامع العمري، وحديقة الحيوانات التي تأسست عام 1986م، ومقام النبي إلياس، وسرايا وشعار الدولة العثمانية، والبرك الرومانية، ومسجد حجه، وأم البلابل.
الزراعة والصناعة في مدينة قلقيلية
امتهن سكان هذه المدينة منذ القدم الزراعة، وخاصةً زراعة الحمضيّات، إلى جانب الحبوب، والخضار، والأشجار المثمرة، وأهم ما يميّزها هو زراعة الجوافة التي أصبحت تصدرها إلى الأردن رغم كل المعوقات التي تواجهها، كما مارس سكان هذه المدينة العديد من الحرف؛ كصناعة المواد الغذائيّة، وزيت الزيتون، ومنتجات الألبان، والصابون، والزجاج، وصناعة الحجر والرخام، ومواد البناء، وصناعات الخشب والحديد، بالإضافة إلى شركات المياه النقية.