محتويات
طرق التدريس
مع وصولنا إلى القرن الواحد والعشرين وتقدّم العصر وما حمله هذا التقدّم من تطور التكنولوجيا ووسائل الاتّصال، أصبح من المفروض على الناس التماشي مع هذا التطوّر ومحاكاة الدول المتطورة في العلوم والتدريس والاكتشاف والاختراع ، ومن أهمّ ما يجب على دول العالم تطويره وتحديثه هو طرق التدريس؛ فبتطوّرها يتطور العِلم والاكتشاف والاختراع وغيرهما.
يمكننا تعريف طرق التدريس كما أوردها الهيجاء(2001م) على أنها " نمط أو أسلوب - يمكن تكراره - في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجهاً- توجيهاً مقصوداً وواعياً- نحو تحقيق هدفٍ ما " ص171؛ فتطوّر التدريس وأساليبه ينعكس على كلّ ما سبق ذكره من اختراعاتٍ واكتشافاتٍ وعلوم، ولكن تبيّن في الآونةِ الأخيرة أنه من الصعب استخدام هذه الطرق الجديدة لوجود عدد من المعوّقات سنورد بعضاً منها في هذا المقال.
معوّقات استخدام طرق التدريس الحديثة
كثرة الطلاب داخل الصف
يُعتبر عدد الطلاب المرتفع في الغرفة الصفية الواحدة من أهمّ وأكبر معوّقات استخدام طرق وأساليب التدريس الحديثة؛ فكلّما زاد عدد الطلاب أصبح من الصعب على المعلّم ضبط الغرفة الصفية وبذلك تأخّر في طرح محتوى المنهاج وتثبيته عند الطالب، وتشير اختصاصية التربية ومديرة إحدى المدارس الثانوية أنّ انخفاض عدد الطلاب في الصف يجعل التعليم ممتعاً أكثر، وبالتالي يمكن للمعلم استخدام استراتيجية رائعة في التعليم، مؤكدةً أن المدارس الحكومية تقدّم أدنى مستوى جيد من الخدمة لارتفاع عدد الطلاب في صفوفها.
ارتفاع نصاب المعلم من الحصص
إنّ ارتفاع نصاب المعلم من الحصص الأسبوعية يزيد من العبء المترتّب عليه؛ فيصبح من الواجب عليه أن يُنهي عدداً معيناً من الصفحات أو الدروس في مدّةٍ زمنيةٍ محددة دون استخدام الأساليب التي تشجّع الطالب على التحصيل والدراسة وهذا ما يؤدّي إلى ضعف المستوى التعليمي في المدارس .
عدم وجود مرافق وأماكن مناسبةٍ داخل المدرسة
تحتاج طرق التدريس الحديثة إلى مختبرات ومرافق تعليميةٍ مختلفة تُمكّن المعلّم من إيصال المعلومة إلى الطالب بأحسن صورها وأكملها؛ فعلى سبيل المثال القيام بتجربةٍ علميةٍ يَحتاج مختبراً علمياً مجهّزاً بجميع الأجهزةِ المتطوّرة لضمان نجاح هذه التجربة، وعدم وجود مثل هذه المختبرات والأجهزة يَنعكس سلباً على الأداء .
افتقاد المعلمين للخبرة
تساعد خبرة المعلّم على نجاحه في التدريس وتكريس التكنولوجيا والتطوّر في خدمة الطالب، ولكن مع ازدياد الحاجة إلى المعلّمين أصبح من الصعب اختيار المعلمين ذوي الخبرة دون غيرهم، وهذا قد يكون سبباً من أسباب ضعف استخدام الطرق الحديثة والمتطوّرة في التدريس.