الغدة النكافية
الغدة النكافية وهي أحد الغدد اللعابية وتعد أكبرها حجماً، والغدد اللعابية تنقسم إلى مجموعتين: الغدد اللعابية الصغيرة والتي يصل عددها ما بين 600 إلى 1000 غدة تتوزع في المجرى التنفسي الهضمي العلوي، أما الغدد اللعابية الكبيرة فهي الغدة تحت الفك، الغدة تحت اللسان والغدة النكافية، وتقوم هذه الغدد بالعمل على إفراز كميات من اللعاب للحفاظ على رطوبة وصحة كل من اللسان والأسنان وباطن الخد, وتساعد في مضع الطعام وبلعه وتساهم في هضم السكريات، كما أن لها تأثيراً على المحافظة على توازن نسب الماء في الجسم عامةً، وبذلك تخفف الشعور بالعطش بشكل غير مباشر، فاللعاب مادة سائلة غير متجانسة ذات أحجام وترتيب مختلف يعتمد على الغدة التي تفرزه.
موقع الغدة النكافية
تقع الغدة النكافية في الوجه من الأسفل في المنطقة الموجودة إلى جانب الأذن، أي فوق فرع الفك السفلي وتقوم بإفراز اللعب وصبه في الجوف الفمي، فوظيفتها الأساسية هي أن تسّهل المضع والبلع، وتنقسم هذن الغدة إلى قسمين: القسم السطحي والقسم العميق، القسم السطحي يحتوي على المكونات العصبية الأساسية بينما القسم العميق يحتوي على كل من الأوعية الدموية المغذية للغدة والأوعية اللمفاوية، يوجد قناة يتراوح طولها بين 4 سم إلى 7 سم تصب من الغدة النكافية في الفم وهي المسؤولة عن عملية إيصال اللعاب إلى الفم.
التهاب الغدة النكافية
التهاب الغدة النكافية مرض يصيب هذه الغدة بسب إصابة فيروسية تحدث لأحد الأسباب التالية:
- عدم أخذ المطعوم المخصص لوقاية من هذا المرض والمكون من جرعتين منفصلتين وتعرضه للعدوى.
- السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها العدوى وهي: إفريقيا، جنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية.
- انتشار الوباء بشكل موسمي خصوصاً في الشتاء والربيع.
- حدوث ضعف في جهاز المناعة في الجسم بسبب الإصابة بأحد الأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة مثل الايدز أو السرطانات, أو انحفاض المناعة بسبب تناول أدوية مثبطة للمناعة والتي تعطى في حالات مرضية معينة مثل العلاج الكيميائي أو العلاج بالستيرويد.
اللقاح والعلاج
كون التهاب الغدة النكافية مرض فيروسي فلا يوجد علاج قطعي له، إنما يتم تخفيف أعراض المرض بإعطاء مهدئات وخافضات حرارة ومسكنات للألم، إضافةً إلى الخلود للراحة وعدم التعرض للإجهاد. ولتجنب الإصابة بهذا المرض يتم إعطاء لقاح مصنوع من الفيروس المسبب لمرض لكن ضعيف وبذلك يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة لهذا المرض تقيه من الإصابة به مدى الحياة.