دفّة السفينة
تُعرف دفّة السفينة في اللغة الإنكليزيّة باسم (Rudder)، وهي عبارة عن أداة تتحرّك في الماء أو كما يُعرف اصطلاحاً (الموائع)، ويتمّ استخدامها في كلّ وسائل النقل المائيّة، كالسفن والغواصات وأيضاً الطوّافات.
أهميّة دفّة السفينة
تعمل دفّة السفينة بإعادة توجيه هيكل السفينة في الموائع، وبذلك يتمّ حرف حركة السفينة، وتأتي الدفّة على شكل صفيحة مسطّحة، تكون متّصلة في ذيل السفينة أو مؤخّرتها بمفصلات، وتكون ذات شكل محدّد، لتقوم بتخفيف إيروديناميكيّة الموائع. ونجد في المراكب بسيطة الشكل، أنّ ذراع مقود هذا المركب موجوداً في أعلى الدفّة، وذلك يجعل من ربّان هذا المركب أن يستطيع تحريكه بحريّة أكثر، أما في السفن ذات الحجم الكبير، فإنّنا نجد بأنّ الحبال المخصّصة للسحب والقضبان، وأيضاً الهيدروليك، مرتبطين بالمنطقة الوسط بين الدفّة والمقود.
عرف الإنسان دفّة السفن واستخدمها منذ القِدم، حيث تبيّن الصور المكتشفة والتي تعود إلى عصور قديمة، إن كان في بلاد فارس أم عند الفرعنة، وحتّى عند الرومان، بأنّها كانت مستعملة وتوضع في مؤخّرة السفن، وتبيّن رسوماتٍ صينيّة موجودة على فخارٍ، تعود لما قبل الميلاد، بأنّهم كانوا يستعملون الدفة للسفن، ولكنها تختلف في طرق تثبيتها عمّا يُستعمل عند الغربيين، حيث إنّها بالنسبة للسفن أو القوارب الصغيرة، تكون خالية من الفصالات والمسامير، إنمّا هي متّصلة بواسطة مقبضٍ وفكّ مع هيكل السفينة، أمّا السفن الكبيرة فإنّها مثبّتة من الأعلى ببكرة وحبل، وبذلك يستطيعون رفعها من الماء أو تنزيلها.
أنواع دفّة السفينة
لدفّة السفينة أنواع عديدة تستعمل في المراكب الصغيرة أو السفن الضخمة، وهي:
- الدفّة المسطّحة المفردة: وشكلها دائماً مستطيل، ويكون في معظم الأحيان توازنها جزئيّاً، وتُستعمل في أيامنا هذه في العبّارات والسفن النهريّة فقط.
- الدفّة المسطحة المزدوجة: وشكلها يشابه إلى حدٍّ قريب الجناح الرافع، وتُستعمل أيضاً في العبّارات والسفن النهريّة.
- دفّة التوجيه الإنسيابيّة: وشكلها يُشابه الجناح الرافع متناظرة في شكلها، وتُستعمل في أغلب السفن، وتتميّز بأنّها متوازنة، وبعضها يكون توازنها جزئيّاً.
- دفّة ثنائيّة المقطع: وهي عبارة عن دفّة انسيابيّة متحرّكة، وتتميّز بمقطعها المتناظر الموجود في مؤخّرة السفينة، وهو ثابت يعرف باسم الموجّه، ويعرف من هذه الدفّات ( Oertz ، Seebeck ، المشتركة Seebeck-Oertz ، Flettner ، Contra-Stor ).
إنّ دوران السفينة يعتمد اعتماداً كليّاً على الدفّة، حيث نجدها مقسّمة إلى نوعين، الأولى هي (دفّة غير متزنة) وتكون عادة في خلف عمود الدفّة بكاملها، والثّانية هي (دفة متزنة) ويكون عادة ثلثها من أمام العمود وثلثيها من خلفه، ويبقى أن نذكر بأنّه عندما تتحرك السفينة من خلال صدم تيار الرفاص لإحدى جانبيّ دفة السفينة، فإنها تقوم بتغيير اتجاه هذا التيار وبالتالي يؤديّ إلى استدارة السفينة.