من صنع سفينة التايتنك؟
قبل ما يقارب المئة عام، انشغل العالم أجمع بحادث سفينة التايتنك، الحادث الذي أودى بحياة ما يقارب 1500 شخص. بالرغم من أن جميع الناجيين من ركاب السفينة قد توفوا، إلا أن حادثة التايتنك ما تزال عالقة في بال الجميع.[١] تم البدء ببناء السفينة لشركة وايت ستار لاين في آذار 1909 من قِبل شركة هارلاند و وولف لبناء السفن في إيرلندا، [٢]وتم الانتهاء من بنائها كاملة بعد 3 سنوات قبل أن تنطلق في رحلتها الوحيدة بعد حوالي 40 يومًا وتغرق خلالها.[٣]
أسباب غرق التايتنك
من المتعارف أن غرق سفينة التايتنك كان بسبب اصطادمها بجبل جليدي مما أدى لتحطمها. كان هذا التفسير هو السائد في تلك المرحلة إلا أنّه مع تقدم الدراسات في مجال علم المواد، تمكن العلماء وبالاستعانة بعينات من هيكل السفينة من تحديد سبب غرقها السريع بشكل أوضح، ويمكن تقسيم الأسباب لقسمين رئيسيين وهما المواد المستخدمة لبناء الهيكل وتصميم السفينة وتالياً توضيح للاسباب: [٤]
المواد
بُنِيَ هيكل السفينة من الفولاذ، وهو معدن معروف بليونته وكان من المتوقع أنه حتى لو اصطدم بجسم آخر فسينحني من دون حدوث كسر. ما غفلت عنه الدراسات في ذلك الوقت هو أن خصائص المواد تتغير عند تغير درجة الحرارة، كما أظهرت الدراسات مستويات عالية من الكبريت والأكسجين على الهيكل، ومع درجة حرارة المياه شديدة البرودة التي كانت تطفو فيها التايتنك ونسبة الأكسجين المرتفعة التي قامت برفع درجة الحرارة اللازمة لتغيير خصائص الفولاذ، تغيرت خصائصه من معدن لين لمعدن قاسي هش، وبالتالي عند اصطدامه بالجبل الجليدي وخصوصًا بسرعة عالية انكسر سريعًا مما أدى لدخول المياه لداخل الحجرات السفلى.[٤]
التصميم
تم تصميم الحُجرات السفلية في التايتنك لتقوم بحبس المياه في حالة حدوث تسريب. عندما بدأت الكارثة تم إغلاق الحُجر فورًا كما هو مصمم، لكن مع زيادة ميلان السفينة بسبب وزن المياه الذي أضيف إليها، اتضح عيبٌ آخر في التصميم، وهو أن الحجرات كانت تقوم بحبس المياه بشكل أفقي فقط، أي أنه مع ازدياد منسوب المياه كانت تسربه للحجرات العلوية، وكلما زاد التسريب زاد وزن السفينة وبالتالي سرّع من عملية غرقها.[٤]
المراجع
- ↑ Stephen D. Cox (9-4-2012), "Why the Titanic fascinates more than other disasters"، CNN, Retrieved 11-3-2018. Edited.
- ↑ "Titanic", BBC, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ "Topics in Chronicling America-The Building of the Titanic", Library Of Congress, Retrieved 11-3-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Vicki Bassett, "Causes and Effects of the Rapid Sinking of the Titanic"، Undergraduate Engineering Review , Retrieved 11-3-2018. Edited.