النفاق :
من الصفات التي نبذها الله ورسوله، وهي من الخصال السيئة، التي إذا ما توافرت في شخص علية أن يرجع إلى الله تائباً، وإلا سوف يكون من أهل النار والعياذ بالله, صفات المنافقين كم ذكرها الرسول العظيم محمد -صلى الله عليه وسلم- ثلاث في حديثه: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر)، هذه هي صفات المنافقين التي يحذرنا منها الرسول، فعلينا نحن المسلمين أن نبتعد عن هذه الصفات حتى لا نكون من المنافقين.
صفات المنافق بالتفصيل :
ومن أهم الصفات التي ذكرها الرسول صل الله عليه وسلم عن صفات المنافق أنه إذا حدث كذب ، والمعروف بهذا الشأن أن المؤمن من المفترض ألا يكذب أبدا ، لأن الله كاشفاً على أفعاله بصفة عامة ، ومهما فعل فلن يضلل الله في أفعاله ، وأما المنافق ، فهو الذي يبطن الكفر ،فتجده يتفنن في الكذب ، وفي اطلاق الدعايات الكاذبة التي أصبحت عنواناً لحياته بصفة عامة ، فالكذب عند المنافق يكون أسلوب حياته بصفة عامة ، ومن أشهر أنواع الكذب والنفاق التي نراها اليوم بشكل كبير ، ما نراه على الشاشات العربية ، من أطلاق الكذب والاشاعات على فئات معينة ، من أجل نبذ جماعة بعينها ، على حساب جماعات أخرى .
المنافق إذا وعد أخلف، أي يعدك ولكن يخلف ، كأن يقول لك سأقابلك في المكان الفلاني ، ويتركك تتنظره ولا يأتي اطلاقاً، وفي هذا الأمر نبذ للوعد ، ونكث به ، ولا بد من الوقوف وقفة قوية للتخلص من هذه الصفات التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في حياتنا ، ونحن لا نعرف أنها صفات منافق على الاطلاق ، وأن يقول لك سآتي إليك غداً بعد صلاة الظهر؛ ولكن لا يأتي، لذلك علينا إذا وعدنا شخصاً قريب كان أو بعيد عدو كان أو صديق علينا أن نفي بوعودنا وأن لا نتهرب منها، فإذا تهرب الإنسان من وعد قطعه أمام الله فإنه يكون قد امتلك أحد خصال المنافقين، المعاهدات التي تبرم بين الدول هي عهد يجب الالتزام به ليس إرضاء للدولة الأخرى، وإنما نقد العهود من صفات المنافقين ونحن المسلمين لا ننقض عهد حتى نرضي الله عز وجل ولا نكون من المنافقين.
قوله إذا اؤتمن خان، الأمانة شيء عظيم، وحمل ثقيل لم تستطع الجبال حمل الأمانة، ولكن الإنسان حملها، لذلك جعل الله من خيانة الأمانة خصلة من خصال النفاق، ونحن نعلم ما هي عقوبة المنافقين .
وختاماً: فإن النفاق من أبشع الصفات التي قد يتحلى بها أي انسان ، ويجب أن ننبذها بشكل أو بأخر ، حتى يتسنى لنا أن نعيش بوطن خالي من الأحقاد ، ومن الكذب والنفاق .
