نظريات نشأة المدن وتطورها
تذكر النقاط الآتية بعض النظريات المفسرة لنشأة المدن وتطورها، مع شرح مبسط عن كل نظرية: [١]
- نظرية ماكس فيبر: يزعم العالم الألماني ماكس فيبر أن ما وصلت إليه المدينة من نمو، وتنظيم إداري، و سياسي، واقتصادي ما هو إلا نتيجة للتطور الطبيعي للنشاط التجاري فيها باعتبارها السوق المركزي الذي يتوافد إليه المزارعون من القرى المجاورة؛ لتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى أنها تصنع المنتجات الزراعية.
- نظرية ابسن وتنبرك: تخالف هذه النظرية ما جاء به ماكس فيبر، وتؤكد على أن التنظيم الاجتماعي، والسياسي، والإداري يسبق الدور التجاري للمدينة، على الرغم من أن النظريتان تلتقيان في نقطة واحدة، وهي تقسيم العمل بين المدينة والقرية.
- نظرية المدن الصناعية: ترجع نظرية النمو الحضري إلى الثورة الصناعية التي تسببت بشكل كبير في انتقال أهل الريف إلى المدن بحثاً عن العمل؛ مما أدى إلى انتشار المباني، واتساع المدن بشكل سريع حتى أصبحت تحتوي على المباني الشاهقة، والمصانع الكبيرة، ووسائل المواصلات.
مراحل نمو المدن
تتطرق النقاط الآتية إلى بيان مراحل نمو المدن، وتطورها حسب رؤية عالم الاجتماع، وفيلسوف التكنولوجيا الأمريكي لويس ممفورد لها:[٢]
- مرحلة إيبوليس: (بالإنجليزية: Eopolis) حيث تتمثل هذه المرحلة بمجموعة من الأشخاص الذين يعيشون في الأرياف، ويتشاركون في الصيد، وتعلموا بشكل بطيء، حتى صاروا منتجين؛ وأدى ذلك إلى الاستقرار، وبالتالي نمو وتطور القرية.
- مرحلة بوليس: (بالإنجليزية: Polis) ازدادت أعداد القرى المتطورة في هذه المرحلة، وتطورت المستوطنات بشكل بطيء، حيث شهدت أيضاً تحسناً في الوضع المعيشي للجماعات البشرية؛ نتيجة للتبادل التجاري مع القرى المتجاورة، وبدأت الفروق الاجتماعية، والطبقية بالظهور.
- مرحلة الميتروبوليس: (بالإنجليزية: Metropolis) تحدث نقلات جديدة على درب التحضر، فتظهر منطقة مركزية تضم القرى ككيان واحد تسمى بالمدينة، حيث تمتلك المدينة العديد من المزايا؛ مما يؤدي إلى جذب الناس إليها، وتشجيعهم على الاستقرار فيها.
- مرحلة الميجالوبوليس: (بالإنجليزية: Megalopolis) تتنوع الثقافات في هذه المرحلة؛ بسبب الهجرة من كل الأماكن، ويحدث العديد من التطورات فيها، مثل: ازدياد اللامبالاة بين الناس، وظهور الصراع الطبقي، وبالتالي ستبدأ المدينة بالتراجع، والهبوط.
- مرحلة تريانوبوليس: (بالإنجليزية: Tyrannopolis) تتطور اللامبالاة في هذه المرحلة، ويتحول المشهد الاجتماعي والاقتصادي إلى دولة طفيلية ببطء، وتتدهور بيئة المدينة؛ مما يؤدي إلى هروب الناس إلى الريف.
- مرحلة نيكربوليس: (بالإنجليزية: Necropolis) تهبط الحضارة في هذه المرحلة، وتتقلص المؤسسات الثقافية، وتدمر المدينة؛ بسبب الحروب، والمجاعات، والأمراض.
عواقب تطور المدن
تبين النقاط الآتية أهم عواقب تطور المدن، وتضخمها:[٣]
- ازدياد معدلات الفقر: يُتوقع أن المدن، والمناطق الحضرية ستكون موطناً لأكثر من ثلثي سكان العالم بحلول العام 2050 م ،هذا الانحسار والازدياد المضطردين سيخلفان أعباءً اقتصادية قد لا تستطيع الحكومات تحملها، وبالتالي عدم القدرة على توفير الخدمات لجميع الناس.
- تدهور البيئة: قد لا يقتصر الأمر على الكميات الهائلة من الملوثات الناتجة من عوادم السيارات، والنفايات المطلقة إلى البيئة، بل يشمل أيضاً المشاكل البيئية الأخرى؛ كتدهور الغطاء النباتي، وفقدان مواطن ومصادر غذاء الحيوانات، بالإضافة إلى ازدياد احتمالية حدوث الكوارث، والمخاطر الطبيعية كالفيضانات.
المراجع
- ↑ "نشأة المدن ونموها"، صفحة 2 و3، www.kau.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-13. بتصرّف.
- ↑ Anchal Purbey, "growth of city final print"، www.academia.edu, Retrieved 2018-10-13. Edited.
- ↑ "Urban Threats", www.nationalgeographic.com, Retrieved 2018-10-13. Edited.