محتويات
الكشف المبكّر عن الإصابة بإعاقة
تعتبر خطوة كشف الإصابة بمرض معين هي نصف علاجه إن وجد والنصف الآخر في كيفية التعامل مع المرض، ولا شيء أصعب على الأبوين من اكتشاف أنّ أحد أبنائهم مريض أو مصاب بخلل معين جسدي أو نفسي، وكذلك الأمر بالنسبة لاكتشاف أن الطفل يعاني من إعاقة معينة ذهنية أو جسدية، فهذا يجعل الحزن يخيم على العائلة بأكملها، ولكنه قضاء الله وقدره ولا يمكننا الاعتراض على ذلك، بل البدء في التفكير كيف سنحاول حل هذه المشكلة وكيف سنتعامل معها بحذر شديد ونتجنب الهروب منها.
طرق اكتشاف إصابة طفلك بإعاقة
الإعاقة البصرية
في البداية يجب أن يقوم الوالدان منذ اللحظة الأولى لولادته بعمل فحص لبصره، ليصبح هذا الأمر دورياً ومتكرراً؛ لأنّ الإعاقات عادةً لا تظهر للأم إلّا بعد فترة معينة، فالفحوصات الدورية هنا تساعد في الكشف المبكر عن وجود أي مرض أو إعاقة، وبالنسبة للإعاقة البصرية فيتمّ ملاحظتها من خلال عدم مقدرة الطفل على الاستجابة للأضواء وكذلك الألوان في عمر الشهرين، وتختلف درجة الإعاقة البصرية هنا من طفل إلى آخر في إمكانية علاجها أو حتى تحسنها، لهذا يحرص الأطباء دائماً على تذكير الأم بأهمية تكرار الفحص الدوري للبصر.
أعراض الإصابة بالإعاقة البصرية:
- يكون شكل أو مظهر العين عند الطفل ليس طبيعي.
- تقليب العينين بشكل دائم ومستمر؛ لأنّه وحسب المعروف بأن تقليب العينين يكون من حين إلى آخر وليس مستمراً.
- فرك العينين بشكل دائم.
- تكون حركة حدقة إحدى عينيّ الطفل بشكل معاكس للأخرى.
- عدم استجابة الطفل للضوء أو اللون.
الإعاقة السمعية
كما في الإعاقة البصرية هنا أيضاً يجب إجراء فحص دوري للطفل يبدأ منذ لحظة ولادته ويستمر، لتكون إمكانية معالجته وتحسنه أكبر وأسهل.
أعراض الإعاقة السمعية:
- عدم استجابة الرضيع لأي صوت من حوله، فعلى سبيل المثال لن تلاحظي أنه سيفزع من النوم نتيجة وجود صوت عالي مزعج.
- عدم فهم واستجابة الطفل لما يقال أو يوجه له من كلام.
الإعاقة الفكرية
هذا النوع من الإعاقات يحدث نتيجةً لخلل وراثي، عدوى تصاب بها الأم أثناء حملها كالحصبة الألمانية إضافةً إلى مشكلة أثناء الولادة كنقص الأكسجين الذي يسبب نزيف بالمخ، وربما يكون سبب الإعاقة متعلق بإصابته بالتهابات معينة في الجهاز العصبي أو التهابات السحاية أو في أنسجة المخ.
أعراض الإعاقة الفكرية:
- عدم استجابة الطفل للملاعبة والمداعبة من قبل من حوله.
- تأخر الطفل في الكلام.
- تأخر الطفل في قدرته على الإخراج.
في جميع الحالات يجب على الأهل استشارة الطبيب المختص، ليساعدهم في كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من إعاقة معينة، إضافةً إلى محاولة إيجاد حل أو المساعدة في تحسين وضع الطفل.